قالت وزارة التربية والتعليم في ردها على سؤال «الوسط» يوم أمس (الثلثاء) بشأن تأخر اعتماد الدرجة الرابعة للفوج الأول من خريجي كلية البحرين للمعلمين بأنها ستمنح خريجي الكلية والحاصلين على دبلوم التربية من المعلمين الدرجة الرابعة قريبا.

وأوضحت أن الوزارة تقوم حاليا باتخاذ الإجراءات اللازمة مع ديوان الخدمة المدنية لمنح المعلمين المصنّفين على الدرجة التعليمية الثالثة الحاصلين مؤخّرا على دبلوم التربية في كلية البحرين للمعلمين الدرجة التعليمية الرابعة.

ومن جانبهم، بيّن عدد من المعلمين من خريجي الكلية والبالغ عددهم 95 معلما ومعلمة أنهم تخرجوا من الكلية في الأول من سبتمبر/ أيلول الماضي ورعى حفل تخرجهم نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية لتطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وخرجهم وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وطالبوا باعتماد درجتهم بأثر رجعي منذ تاريخ توظيفهم الجديد في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأوضحوا أنهم سبق وأن رشحتهم الوزارة للانخراط في كلية البحرين للمعلمين للحصول على دبلوم التربية وتقدموا للامتحان ومقابلة القبول، وقبلوا في الكلية لتحتفي الكلية بتخريج فوجها الأول والبالغ عددهم 155 معلما ومعلمة، 95 معلما منهم حصلوا على الدبلوم العالي، و60 آخرون من مديري المدارس ومساعدي المديرين حصلوا على شهادة الدبلوم في القيادة التربوية.

ولفتوا إلى أنهم سبق أن دشنوا رسالة لوزير «التربية» على هامش الحفل تناشده سرعة اعتماد درجتهم، مستدركين بأنهم سحبوا الرسالة بعدما أعلن الوزير في كلمته عن اعتماد درجة استثنائية (الدرجة الرابعة) للخريجين، ومر أكثر من 5 شهور على تخرجهم ولم تعتمد لهم الدرجة حتى الآن.

هذا ومن المؤمل أن يتخرج نحو 200 طالب من خريجي الثانوية العامة والمنخرطين ضمن الدفعة الأولى في كلية المعلمين بعد أقل من عامين، وأن مجموع عدد الدارسين في الكلية الآن يبلغ 472 طالبا وطالبة.

يشار إلى أنه سبق وأن ألقى نائب رئيس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة كلمة خلال رعايته الحفل أكد فيها أن إنشاء هذه الكلية قد جاء بهدف تخريج معلمين مبدعين ومتمكنين في قدراتهم العلمية والمهنية ليكونوا قادرين على إحداث عملية التغيير المطلوبة التي من أهمها الرفع من شأن مهنة التعليم التي تبدأ بوضع أسس ثقافة جديدة حول المهنة تدعمها الدولة ومؤسسات المجتمع وذلك من أجل تكريس المهنة وجعلها في مصاف المهن الجاذبة عن طريق رفع المميزات والحوافز المالية ومنح الجوائز التقديرية وتكريم المبدعين والمجدين من العاملين في سلك التعليم، مضيفا أن ما يأمل من هذه الكلية هو تخريج جيل من المدرسين القادرين على الإسهام في تطوير المناهج الدراسية وتقييم نتائجها، والقادرين أيضا على تنمية مهارات التلاميذ وكفاياتهم في مجالات البحث والتحليل والتفكير النقدي البناء «Critical Thinking»، وذلك ما نحتاجه للمنافسة في عصر الاقتصاد المعرفي، وتحديات القرن الحادي والعشرين، معولا في ذلك على التعاون الفني والاستشاري مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، في الوقت الذي بيّن فيه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في كلمته أن إنشاء كلية المعلمين جاء لبدء مرحلة جديدة من تطوير التعليم ضمن برنامج المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، الذي يأتي كجزء لا يتجزأ من رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إذ سيظل التعليم هو قوة دفع رئيسية وحيوية لتجديد طاقة المجتمع وتوفير الموارد البشرية القادرة على الإنتاج والإبداع والتكيف مع تحولات المجتمع المحلي والدولي، وإن اهتمام القيادة بهذه الكلية اليوم في أول حفل تخريج لها يحمل رسالة ذات دلالة على أهمية التعليم وأن المعلم المؤهل يظل الركيزة الأساسية التي ينهض عليها التعليم في الحاضر والمستقبل.