العدد 2742 - الثلثاء 09 مارس 2010م الموافق 23 ربيع الاول 1431هـ

%53 من حالات تهتك قرنية الأطفال تحدث في المنازل

دراسة لاستشارية العيون ابتسام العلوي:

صورة أرشيفية لاستشارية طب وجراحة العيون بمجمع السلمانية ابتسام العلوي
صورة أرشيفية لاستشارية طب وجراحة العيون بمجمع السلمانية ابتسام العلوي

قالت استشارية أمراض وجراحة العيون بمجمع السلمانية الطبي ابتسام العلوي في دراسة أجرتها إن 53 في المئة من حالات الإصابة بتهتك القرنية بين الأطفال التي راجعت القسم حدثت في المنزل مقابل 25 في المئة من الحالات حدثت في المدرسة.

وأضافت في دراسة أجرتها على 42 حالة لأطفال مصابين بتهتك القرنية أنه على رغم إجراء العمليات لهؤلاء الأطفال بتقنية عالية ووسائل متطورة وبسرعة سعيا إلى منع المضاعفات التي قد تؤدي إلى فقدان البصر؛ فإن هناك نسبة 12 في المئة من إجمالي الأطفال المصابين يفقدون البصر بسبب التأخير في إحضار الطفل المصاب إلى قسم العيون بمجمع السلمانية بعد الإصابة أو نتيجة لخطورة الإصابة التي قد تؤدي إلى تهتك الأجزاء الداخلية للعين.

وأشارت إلى أن الإصابات كانت للفئات العمرية من عام حتى 12 عاما وكان متوسط أعمار الحالات المدخلة يبلغ تسع سنوات، لافتة إلى أن نسبة إصابة الذكور يُعادل خمسة أضعاف الإناث.

وأوضحت العلوي»وجدنا أن من أهم أسباب استعمال الإصابة هو استعمال الأدوات الحادة التي بلغت نسبتها 42 في المئة مثل الأقلام ذات الطرف الحاد والأدوات الهندسية والسكين وحتى أطراف الأوراق التي تسبب جروحا وتهتكا في القرنية».

في السياق ذاته أفادت العلوي بأن قسم العيون يستقبل قرابة 20 حالة إصابة عيون أسبوعيّا وخاصة بين الأطفال إذ تبلغ نسبة الإصابات بينهم حوالي 40 في المئة من إجمالي إصابات العيون لجميع الأعمار.

وأشارت إلى أن هذه النسبة محصلة دراسة قامت بها للمرضى الذين تم إدخالهم قسم العيون للعلاج.

وذكرت «تتراوح هذه الإصابات ما بين البسيطة مثل حدوث خدوش سطحية في القرنية، والمتوسطة مثل نزيف داخلي في العين، والخطيرة مثل الجروح العميقة في القرنية التي قد تؤدي إلى فقدان البصر».

وعن علاج هذه الحالات الواردة إلى القسم ذكرت العلوي»يشرف على علاج ومتابعة هذه الحالات فريق طبي ذو تخصص دقيق لعلاج أمراض عيون الأطفال مكون مني ومن ابتهال البحارنة، وقد تتطلب بعض الحالات إجراء أكثر من عملية؛ إذ يتم إجراء الجراحة الأولية التي يجريها الفريق الطبي المناوب ثم تعقبها عملية إزالة المياه البيضاء وزرع عدسة داخل العين أو حتى زرع قرنية وتليها المتابعة الدقيقة لتأهيل البصر، ويتواجد في القسم أيضا المختصون في التخصصات الدقيقة للعيون مثل جراحة الشبكية ويشرف عليها الاستشاري محمد شاكر لعلاج مضاعفات الشبكية التي قد تنجم عن الإصابة».

ودعت أولياء الأمور والمختصين في المدارس إلى ملاحظة الأطفال خلال اللعب سواء في البيت أو المدرسة والتأكد من عدم وصولهم إلى الأدوات الحادة واستخدامها، وضرورة التوجه إلى قسم العيون بمجمع السلمانية الطبي في حال تعرض الأطفال إلى أية إصابة في العيون.

العدد 2742 - الثلثاء 09 مارس 2010م الموافق 23 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:42 م

      ٍسؤال

      يا ترى كم هو عدد الاستشاريين المتخصصين في القرنية في مستشفى السلمانية؟ واحد او اثنين؟ فانت يا سيدتي الكريمة متخصصة في حول الاطفال والمتخصصين في القرنية وهم قلة قليلة تركت مستشفى السلمانية وافتتحت لها عيادات خاصة ... عدم وجود المتخصص في هذا الجزء الحساس من العين في مستشفى يخدم بلد بأكمله يعد مشكلة كبيرة تعني في نظري قصور كبير في التخطيط من قبل وزارة الصحة ... ابني مصاب بالقرنية واضطر الى الذهاب الى السعودية او العيادات الخاصة لمتابعة علاجه وهذا يكلفني الكثير من المال والوقت

اقرأ ايضاً