همي وغمي في أول حياتي
مشكلتي تتلخص وباختصار في ان زوجي يشعر بالنفور من ناحيتي وعدم الميل والانجذاب إلي مع انه يصرح دائما لي بان هذا الشعور ليس ناجما عن عيب في جمالي او اخلاقي وانما المشكلة في أن الحب غير موجود مع اني اكن له كل الحب والمودة والاحترام وهذا ما يجعلنا نقاسي ودائما في حيرة وقلق.
بالمناسبة هذا الشعور راوده بعد فترة وجيزة من خطبتنا وكنا في بداية خطوبتنا من اسعد الناس وكلانا يحب الآخر حبا لا يوصف ولكن لا نعرف ما الذي تغير، هو نفسه لا يعرف، فهو دائم التفكير وهذا ما سبب له حالة نفسية... فرجاء منكم اريد حلا اريد حلا، لاننا تعبنا من الحزن والهم الذي لم يفارقانا من 3 سنوات.
جواب أميمة
ان الخطوة الاولى لايصال ما تودين ايصاله لزوجك هو ان تفهمي احتياجاتك انت وكيف تتعاملين معها اولا. البعض لايعلم ماهي احتياجاته او ماذا يريد من الطرف الاخر. ولكي تفهمي ماتحتاجينه عليك باستقراء كل ماكان يجعلك سعيدة وماهي اللحظات التي شعرت بسعادة ومن دون ان تشعري بذنب؟ وثم افهمي لماذا شعرت بالسعادة. يمكنك الخروج من الدائرة الضيقة التي تحيط بك، فهناك النشاطات الاجتماعية وهناك الاهتمامات القريبة منك وما عليك الا التعرف عليها. وثم يمكنك ان تحاولي فهم الطرف الاخر وماهي الامور التي ربما جعلته يشعر بالسعادة، وفيما اذا كان بامكانك اسعاد زوجك من دون تكلف. فاذا كان بينكما حب في يوم من الايام فلابد من اعادة التفكير في الايام التي خلت وكيف كانت وكيف تغيرت. لعل بامكانك ان تتحرري من بعض الاوهام، فالمرأة التي تتصرف من دون ثقة حتى لو كانت جميلة يسترخصها زوجها. واعلمي ان ايصال الرسائل الى الزوج ربما يتطلب اساليب متطورة، فالرجل يفهم اذا كانت زوجته قد بدأت تنطلق من رعب بداخلها ويقبل عليها عندما يشعر بانها ليست عبئا وانما تعاون وتبادل في المشاعر. أوثقي بنفسك اولا واخيرا، وانطلقي الى الحياة الرحبة وسيعجب بك ويعود اليك باذن الله.
أميمة
العدد 571 - الإثنين 29 مارس 2004م الموافق 07 صفر 1425هـ