«هكذا تكلم نصرالله» كتاب يحاول الوقوف على جانب من السيرة الشخصية للسيدحسن نصرالله ومسيرته الجهادية من خلال أحاديثه وخطاباته. إنه كتاب يختصر للقارئ مسافات طويلة لمعرفة مكامن هذه الشخصية، فهو يحتوي على خطب السيد وكلماته ومواقفه... ما بين الأسطر يلمح القارئ لهب الحروف المضيئة التي اطلقها السيد عند استشهاد ابنه هادي، وكيف تلقى الخبر وكيف انفرجت الابتسامة على محيا الأب البطل وهو يقدم ابنه قربانا للقدس على مذبح الفضيلة...
يقول السيد في الكتاب: «حاولت ان اتدخل لتعديل البرنامج بالغاء مجلس العزاء حتى لا يفترض البعض انه أقيم خصيصا من أجل هادي؛ فالشهيد لا يُبكى. وحين وقفت فوق المنبر واجهتني عشرات الكاميرات التلفزيونية بالمصابيح الكهربائية الهائلة الطاقة....»، هنا كان السيد يتصبب عرقا بسبب ما تفرزه الكاميرات من أشعة وحرارة... حاول السيد سحب منديل امامه ليمسح العرق إلا انه خاف أن يفهم انه يمسح دموعا فصبر على كل ذلك... هكذا يروي السيد قصته اضافة الى قصص كثيرة.
في الكتاب أحاديث شيقة... منها: (1) لقاؤه كوفي عنان، وماذا يعني ذلك من اممية عالية لحزب الله. (2) دخوله لأول مرة قصر الجمهورية للقاء لحود... اضافة الى محطات أخرى: النصر الذي تحقق في الجنوب اضافة الى مقابلات السيد منها: مقابلة مع مجلة «ماغازين» الفرنسية، لقاء مع اسرة صحيفة «السفير»، و مجلة «المجلة». البرقية التي ارسلها هيكل، وصية السيد هادي نصرالله، وماذا قال التلفزيون الاسرائيلي عن السيدحسن نصرالله اضافة الى مقالات كتبت في صحف عربية عن السيد هادي مع عشرات الخطب المتميزة للسيد. أما الجزء الثاني فيتناول ملف تحرير الأسرى.
لقد قرأت كثيرا عن السيد حسن، واستمعت لخطبه ولكن بقراءتي هذين المجلدين اقتربت أكثر وتوضحت لي صور ما كنت اعرفها تزيد الانسان طاقة في التشبث بالاسلام والارض وقضية فلسطين... إنها رحلة مع كتاب ولكنها كانت بالنسبة لي موعدا مع الفكر والروح.
الشكر موصول الى «دار الأمير» التي فاجأتنا في معرض الكتاب لهذا العام بهذا الكتاب فلعله يذكرنا بالقدس بل هو كذلك.
ان ما نعيشه اليوم من تغرب ثقافي ومن انفعالات فكرية تجاه الغرب بحاجة الى مراجعة. إننا بحاجة لئن نتطلع الى اسلامنا. وان نتشبث بأصالتنا الاسلامية. ومن يقرأ خطب السيد تكفيه للوصول الى حيث الاصالة المتشبعة بالوطنية والصدق والإخلاص.
إشارات
- اعتقد ان الصحافة والاعلام بحاجة الى هرولة تسويقية أكبر للترويج للفورمولا 1، ومدى اهميتها بالنسبة الى المواطنين.
- إدارة المرور: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.... فهل بعد هذا العمر الطويل من خدمات معلمي السياقة يكون الجزاء هو اختبارهم؟ واذا كان هنالك من اختبار فليختبر كل مسئولي الإدارة... وماذا لو ارتبك رجل كبير السن أو غيره في الامتحان هل سيرى نفسه خارج العمل؟ التطمينات التي طرحتها الإدارة غير كافية والدليل الحزن البادي على هؤلاء المساكين من المعلمين. بالامس سائقو الاجرة كانوا الضحية. فهل نشهد اليوم معلمي السياقة ضحية لقرارات غير مدروسة؟
- هناك مخطط لمسجد لقرية «أبوصيبع» ذهب مع الريح (سنتكلم عنه لاحقا).
- أرض ضخمة ذات مساحة شاسعة في أبوصيبع أُجّرت بمبلغ رمزي قبل سنين، والعقد مشرف على الانتهاء. نتمنى تدخل المأتم في هذه القضية وعدم قبول تجديد العقد.
- دولاب هجر في كرانة، دولاب ضخم استؤجر من قبل رئيس سابق للأوقاف اثناء رئاسته، ولما انتهت فترة الايجار تم تجديده من رئيس آخر. العقد الأول غير صحيح لأن قانون الاوقاف لا يسمح بذلك ما يعني ان تأجير العقد ايضا غير صحيح لأنه اسس على عقد غير صحيح ولأن العقد الاول يمثل رئيس الاوقاف سابقا فيه الطرفين (المؤجر والمستأجر)، وتلك هي احدى معاجزنا العشر في أوقافنا العتيدة.
- الاوقاف تعاني أيضا من ازمة العقود المؤقتة لدى الموظفين، فالموظفون يعانون من الكادر الوظيفي ومن شحة الدرجات ما ينعكس على حياتهم الاقتصادية والمعيشية
إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ