أكدت مصادر مطلعة لـ «الوسط» أن عضوي مجلس إدارة الوفاق الشيخ عبدالنبي الدرازي (أبوتُقى) ونزار البحارنة قدما استقالتيهما كتابيا، وسلماها رئيس الجمعية الشيخ علي سلمان قبل اجتماع مجلس الإدارة الأسبوعي الذي عقد بتاريخ 22 مارس/ آذار، إلا أن الرسالتين لم تعرضا على المجلس في محاولة لثنيهما عن الاستقالة. وقد أرجعت المصادر سبب الاستقالة إلى عدم وضوح آلية اتخاذ القرار، وتهميش دور أعضاء مجلس الإدارة لصالح القرارات التي تتخذها لجنة مشتركة بين الجمعيات الأربع المقاطعة واللجنة المنبثقة عن المؤتمر الدستوري.
من جانبه رفض سلمان ذكر عدد المستقيلين، معتبرا أن لا استقالات من الناحية الرسمية، وأضاف: «سندرس (الاستقالات) مع الأشخاص المعنيين، وفي حال اتخذ قرار رسمي سيعلن للرأي العام». وعلمت «الوسط» أن مجلس الإدارة الذي انتخب في يناير/ كانون الثاني الماضي سيجتمع الاثنين المقبل لمناقشة الاستقالتين.
الوسط - محرر الشئون المحلية
اكدت مصادر مطلعة لـ «الوسط» ان اثنين من أعضاء مجلس إدارة جمعية الوفاق الوطني الإسلامية وهما الشيخ عبدالنبي الدرازي (أبوتقى) ونزار البحارنة قدما استقالتهما كتابيا وسلماها الى رئيس الجمعية الشيخ علي سلمان قبل اجتماع مجلس الإدارة الأسبوعي الذي عقد بتاريخ 22 مارس/ آذار. وقالت المصادر ان الرسالتين لم تعرضا على المجلس في محاولة أخيرة لثني العضوين عن الاستقالة.
واستطلعت «الوسط» الآراء عن اسباب تقديم الاستقالة، غير ان عددا من الذين تحدثوا بصراحة عما يجول في داخلهم طلبوا عدم ذكر اسمائهم في هذه المرحلة. وقد ارجعت المصادر سبب الاستقالة الى عدم وضوح آلية اتخاذ القرار وتهميش دور أعضاء مجلس الإدارة لصالح القرارات التي تتخذها لجنة مشتركة بين الجمعيات الأربع المقاطعة واللجنة المنبثقة من المؤتمر الدستوري. وقالت المصادر ان مداولات مجلس الإدارة تنقل الى اعضاء اللجان الأخرى التي تحتوي على اعضاء من الجمعيات الأربع أو من الحقوقيين وان عددا من اولئك يستوقفون اعضاء من مجلس الادارة ويحاسبونهم على المواقف التي أبدوها داخل مجلس ادارة الوفاق.
واشارت المصادر الى ان المداولات يتم ايضا تسريبها الى المواقع الالكترونية ويتم التحريض ضد عدد من اعضاء مجلس الإدارة بهدف اسقاطهم شعبيا ما يثقل على الاشخاص الذين يخالفون أي رأي يصدر من اللجان المشتركة مع التحالف الرباعي والقانونيين.
من جانبه رفض سلمان ذكر عدد المستقيلين معتبرا أن لا استقالات من الناحية الرسمية، واضاف «سندرس (الاستقالات) مع الأشخاص المعنيين، وفي حال اتخذ قرار رسمي سيعلن للرأي العام». وعلمت «الوسط» أن مجلس الإدراة الذي انتخب في يناير/ كانون الثاني الماضي سيجتمع الاثنين المقبل لمناقشة الأمر.
وفيما رفض نزار البحارنة توضيح أسباب استقالته، منتظرا «البت النهائي فيها». نفى سلمان أن يكون ما حدث بداية انقسام في الجمعية التي تتصدر القرار بالنسبة إلى التيار الاسلامي الشيعي الرئيسي واضاف: «علينا احتضان الرؤى المتباينة، بما يجعل المؤسسة أقدر على التفاعل مع محيطها».
وبشأن ما يقال من أن أحد الأسباب التي دفعت البحارنة والدرازي للاستقالة تعرضهم لهجوم بسب مواقفهم التي توصف بـ «المعتدلة»، قال سلمان «نرجو ترشيد الاختلاف واللغة المستخدمة، خصوصا في المنتديات الالكترونية، إذ نحتاج إلى مزيد من السلوك الحضاري، وعلينا أن نفهم أن التعبير غير المسئول المتخفي وراء اسم غير معلوم يجعل التعبير بلا ضوابط». وأضاف «هذا لا يعني أن النقد ممنوع، لكن يجب أن يكون منسجما والضوابط الدينية والمصلحة الوطنية».
وردت مصادر قريبة من المستقيلين بالقول إن من بين الأسباب التي دفعت بالاستقالتين وربما تدفع بالمزيد من الاستقالات كون القرار يتخذ خارج مجلس الإدارة ومن ثم يفرض على الجميع وانه «لاسيادة لمجلس الإدارة على نفسه أو قراراته».
وعلق سلمان على ذلك قائلا: «التحالف الرباعي أو السداسي هدفه تنسيق الرؤى»، وشدد على أن «الوفاق تملك قرارها المستقل عن التحالف، كما هو حال الجمعيات الأخرى»، وكدليل على ذلك رفضت «الوفاق» المشاركة في مظاهرة في ذكرى حرب احتلال العراق، على رغم مشاركة بعض جمعيات التحالف، لأنها «تملك وجهة نظر مستقلة عن الآخرين بشأن الموقف الحالي في المنطقة».
وكانت «الوسط» قد نشرت قبل شهر (23 فبراير/ شباط) خبرا عن عزم ابو تقى تقديم استقالته بعد ان تفاعلت آنذاك قضية ما عرف حينها بـ «قائمة المتقين» التي وزعها عدد من اعضاء «جمعية الوفاق» قبيل الانتخابات في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي وقالوا انها القائمة التي تحظى بدعم من الرمز الديني الشيخ عيسى احمد قاسم. وكان ابو تقى قد علق بالقول «إنه ليس راضيا عن تشكيل قائمة بهذا المسمى، إذ إن ذلك يعتبر احتيالا وطعنا في دين الآخرين وتقواهم ويوصمهم بعدم التقوى».
اما سبب توقيت الاستقالة الكتابية هذه المرة فأرجعتها المصادر المقربة الى الطريقة التي عومل بها بعض الاعضاء الذين ايدوا تأجيل الندوة الجماهيرية التي كانت ستعقدها الجمعيات الاربع هذا الشهر، إذ تعرض كل عضو أبدى رأيا مخالفا للجناح المتشدد للتشهير على الإنترنت ومحاولات التسقيط بين الناس
العدد 566 - الأربعاء 24 مارس 2004م الموافق 02 صفر 1425هـ