عبرت قرينة جلالة العاهل البحريني رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة بمناسبة ختام فعاليات معرض البحرين للحدائق عن سعادتها للنجاح اللافت الذي شهده المعرض والذي عكسه اقبال الجماهير واهتمامها بفعاليات المعرض.
وأشارت سموها إلى ان المعرض يعد التظاهرة الزراعية الأولى من نوعها في مملكة البحرين والتي تحمل ابعادا تخرج عن كونه معرضا تجاريا اذ يركز في مضمونه على القيمة المعنوية العالية لمهنة الزراعة في البلاد وارتباط المواطن البحريني بها على مر الازمنة. واكدت عزم اللجنة العليا المنظمة على تطوير معرض البحرين للحدائق الذي يقام سنويا ليكون مستقبلا واحدا من المعارض الدولية المختصة بالشأن الزراعي.
وتميز المعرض الذي اقيم بمركز البحرين الدولي للمعارض على مساحة ستة آلاف متر مربع هذا العام بشكل ملحوظ إذ شاركت للمرة الأولى 27 شركة كبرى تمثل قطاع البستنة والزراعة في البحرين بالاضافة إلى دخول العنصر التجاري من خلال ما يفوق 40 شركة محلية تمثل اصحاب المشاتل والمزارع ومحلات بيع الورود ومحلات بيع اثاث الحدائق وشركات المسح الارضي وغيرها من الشركات الزراعية التي قامت بعرض منتجاتها.
كما شهد المعرض مشاركة فعالة للكثير من المؤسسات الصناعية والتي قدمت تجاربها في مجالات البيئة والزراعة. وعلاوة على ذلك تم بتوجيهات من سموها تخصيص معرض خاص للنخلة تحت اشراف وزارة الإعلام ووزارة البلديات والزراعة قدم من خلاله تاريخ زراعة النخيل في البحرين ومنتجاتها والحرف المتصلة بها. إلى جانب ذلك عرضت طرق وأساليب زراعة النخيل والعناية بها والتجارب الزراعية المتعلقة بالنخلة من خلال معرض علمي قدم ابحاثا أكاديمية عن زراعة النخيل ومنها بحث عن الزراعة عن طريق انسجة النخلة وبحث مقدم من جامعة البحرين بشأن الفوائد المعدنية في أنوية النخيل البحريني وبحث عن التأثير الطبي لماء اللقاح.
من جانبها قالت عضو اللجنة المنطقة للمعرض عصمت اصبعي: ان المعرض ركز هذا العام على تحقيق أهداف محددة تمثلت في تعريف الافراد على أنواع النباتات التي تزرع في البحرين والتي تبين قدرة التربة البحرينية على استيعاب كثير من الانواع ومنها الاعشاب العطرية والفواكه والتي لا تحتاج زراعتها الا لشيء من الاجتهاد والرعاية.
وأضافت ان هناك انواع عدة من هذه الفواكه والخضراوات يمكن زراعتها في البحرين مشيرة إلى ان احدى الفائزات في مسابقات المعرض نجحت في زراعة المشمش بتوفير الاجواء المناسبة لزراعة ونمو هذا النوع من الفاكهة.
وأكدت ان المعرض يسعى إلى تشجيع الطلبة على الانتاج الزراعي وربطهم بهذه الحرفة والهواية الجميلة إذ تم تخصيص قسم كبير من المعرض لتعليم الاطفال كيفية تنسيق حديقة وعمل اشكال متنوعة من النباتات والزهور.
واشتمل المعرض على مشاركات لعدد من وزارات المملكة والقسم الزراعي بالديوان الملكي ومشاركات خاصة بالهواة المهتمين بالشأن الزراعي ومشاركات علمية لجامعتي البحرين والخليج العربي وخصوصا ما يتعلق منها بالزراعة من دون تربة واستزراع الزهور وعدد كبير من المدارس والشركات والمؤسسات الخاصة. كما قدم المعرض حديقة الاعشاب الخاصة بقصر الروضة والتي تضم عددا كبيرا من الانواع المتميزة من النباتات مثل البابونج والصبار وزهرة اللوتس والقطن وقصب السكر ضمن 33 نوعا من النباتات الطبية وكذلك النباتات العطرية مثل الفل والزنبق والجاردينيا والخزامي والورد البحريني والهيليوتروب والياسمين والانواع المستخدمة في الطبخ كالريحان والزنجبيل والكركم وعباد الشمس. وكان جدول المعرض حافلا بالفعاليات التي اقيمت على مدى أربعة أيام ومنها محاضرات لاساتذة من جامعتي البحرين والخليج العربي وجمعية المهندسين الزراعيين البحرينية ووزارة البلديات والزراعة ومحاضرين اختصاصيين من تايلند وايران واليابان إذ اشتملت المحاضرات والعروض على موضوعات زراعية شيقة مثل زراعة المشروم والزراعة من دون تربة وطرق التطعيم وزراعة الزعفران وتقطير ماء الورد والطرق الحديثة لتنسيق الزهور. واستضاف جناح نادي الحدائق بالمعرض الكثير من المسابقات خلال فترة اقامة المعرض إذ شملت الجوائز فئات الحدائق والخضراوات والتصوير الفوتغرافي للهواة والتجارب الزراعية والحديقة البيئية للمصانع والشركات واثاث البيئة للمدارس وجائزة احسن عارض.
وتولي سمو الشيخة سبيكة بنت ابراهيم اهتماما كبيرا بالزراعة وذلك عبر متابعتها ودعمها لجميع تفاصيل المعرض بدءا من اضافة الافكار الجديدة وتأسيس اللجنة المنظمة تحت اشرافها وصولا إلى آخر مراحل التنفيذ واخراج المعرض باسلوب حديث ومتطور نال الاعجاب والنجاح في آن واحد.
كما تسعى سموها للاستفادة المثلى من الزراعة من خلال تركيزها على ان تكون الزراعة في البحرين حرفة تنعش الاقتصاد البحريني ونشاطا لانعاش الحياة الزراعية والفطرية والنواحي الجمالية وهواية تضاف إلى النواحي الترفيهية في مملكة البحرين
العدد 564 - الإثنين 22 مارس 2004م الموافق 30 محرم 1425هـ