العدد 564 - الإثنين 22 مارس 2004م الموافق 30 محرم 1425هـ

لجنة «إصلاح الأوقاف» تلتقي قاسم والغريفي

أعلن عالم الدين والصحافي السيدضياء الموسوي، الذي أسس «لجنة شعبية» تهتم بإصلاح وضع الأوقاف الجعفرية، أنه سيلتقي العالمين الشيخ عيسى قاسم والسيدعبدالله الغريفي، ليطلعهما على التقرير الذي أعدته اللجنة بشأن التجاوزات في الأوقاف الجعفرية. وقال: «إن اللجنة سترفع تقريرها إلى الجهات الرسمية في المملكة»، فيما قال رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر: إن المجلس البلدي اتفق مع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية قبل أسبوعين على تسليم رسالة إلى وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة متضمنة الخرائط والعرائض الموقعة من قبل كبار السن في جزيرة النبيه صالح لرفعها إلى عاهل البلاد وطلب الالتقاء بجلالته لحل مشكلة الأراضي الوقفية غير المسجلة في النبيه صالح.

وعلمت «الوسط» أن فكرة تعيين ثلاثة باحثين شرعيين في دائرة الأوقاف الجعفرية تعوقها مسألة عدم وجود موازنة كافية للتوظيف، وأن قضاة محكمة الاستئناف الشرعية الجعفرية سيرفعون طلبا إلى وزارة الشئون الإسلامية بهذا الشأن. ومن جانب آخر عُيِّن شاب أكاديمي مؤهل رئيسا جديدا لحسابات الأوقاف منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي.


لإطلاعهما على تقريرها

«إصلاح الأوقاف» تلتقي قاسم والغريفي... ومحاولات «بلدية» لتسجيل الأراضي الوقفية

المنامة - حسين خلف

أعلن الكاتب الصحافي السيدضياء الموسوي الذي يرأس لجنة شعبية تهتم بإصلاح وضع الأوقاف الجعفرية انه سيلتقي بالعالمين الدينيين الشيخ عيسى قاسم والسيدعبدالله الغريفي، ليطلعهما على التقرير الذي أعدته اللجنة بشأن التجاوزات في الأوقاف، وأشار إلى ان اللجنة سترفع تقريرها إلى الجهات الرسمية في المملكة، فيما قال رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر إن المجلس البلدي اتفق مع مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية قبل أسبوعين على رفع رسالة إلى وزير الشئون الإسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة متضمنة الخرائط والعرائض الموقعة من قبل كبار السن في جزيرة النبيه صالح بحسب طلب الوزير وذلك لرفعها الى جلالة الملك مع الطلب الالتقاء بجلالته لحل مشكلة الأراضي الوقفية غير المسجلة في النبيه صالح. وأوضح مرتضى بدر ان «الأوقاف الجعفرية تسلمت الخرائط والعرائض الموقعة من قبل كبار السن في جزيرة النبيه صالح والذين لا تقل أعمارهم عن ستين عاما فما فوق لترفعها الى وزير الشئون الإسلامية، وطلبنا من الوزير رفع الرسالة إلى جلالة الملك وطلب لقاء لنا معه كي نشرح لجلالته العراقيل التي تواجه عملية تسجيل هذه الأراضي، ونناشده بالتدخل لحل هذه المعضلة خصوصا ونحن نرى إشارات ايجابية من قبل جلالته ومن قبل وزير الشئون الإسلامية». وأشار بدر الى انه «تم تحديد معالم كل أرض وتبعيتها لأي مسجد أو مأتم، وهذا التحرك التنسيقي بين المجلس البلدي والأوقاف هو تحرك ايجابي وسنوسع دائرة هذا التنسيق ليشمل كل العاصمة إذ قمنا بتسليم خريطة العاصمة إلى إدارة الأوقاف لتحدد لنا الأراضي الوقفية غير المسجلة، ومن ثم سيتحرك أعضاء المجلس البلدي كل عضو بشأن الأراضي الوقفية غير المسجلة التي تقع في دائرته، كما ان المجالس البلدية في المحافظات الأخرى ستقوم بالتحرك في هذا الاتجاه.

ومن جهته أعلن الكاتب الصحافي السيدضياء الموسوي الذي يرأس لجنة شعبية تهتم بأمور الأوقاف انه سيلتقي بالعالمين الدينيين الشيخ عيسى قاسم والسيدعبدالله الغريفي، ليطلعهما على التقرير الذي أعدته اللجنة بشأن التجاوزات في الأوقاف، وأشار إلى إن اللجنة سترفع تقريرها إلى الجهات الرسمية في المملكة. وقال الموسوي لـ «الوسط»: «استطعنا أن نحصل على معلومات موثقة وكثير من الملفات الوقفية وقمنا بإعدادها كتقرير مكتوب، كما اتخذنا عدة آليات عملية لمعالجة الوضع، فقد قمت بالذهاب أولا إلى احدى الشخصيات المعنية ببعض التجاوزات وجلست مع هذه الشخصية في منزلها وكان ذلك قبل أن أقوم بإيصال الموضوع على صفحات الصحف، وطلبت في تلك الجلسة وبكل وضوح أن تقوم هذه الشخصية بإرجاع الأراضي الوقفية المؤجرة في منطقة السيف التجارية وقلت له إن هذا الوضع يحتاج إلى تصحيح، وكنت أتمنى أن يتم إرجاع هذه الأراضي لتقوم إدارة الأوقاف الجعفرية بعمل مشروعات تجارية كبرى عليها مثل مجمع الزهراء التجاري والذي يدر دخلا شهريا يبلغ 13 ألف دينار، وكنت آمل من هذا الشخص المبادرة لتصحيح الوضع ولكن للأسف لم أر أي تغيير واضطررت بعد ذلك إلى نشر الموضوع في الصحافة وإعلانه على الملأ، واحب أن أقول إن ما نشرته من حقائق وتجاوزات لا يمثل سوى اثنين في المئة من الأمور الموثقة التي لدى اللجنة».

واضاف «وبعدما نشرت الموضوع في الصحافة حدثت ردة فعل إذ قام بعض المستأجرين للأراضي الوقفية بتسديد ديونه، ولكن كل هذا لا يكفي فلا بد من تحقيق عدة أمور لإصلاح الوضع ومن هذه الأمور: حل مجلس الإدارة، ومنح إدارة الأوقاف استقلالية مشابهة لما حدث في صندوقي التأمينات والتقاعد، ولابد من قرار سياسي تلغى بموجبه جميع عقود الإيجار التي يحوزها أي عضو أو رئيس سابق للأوقاف الجعفرية، إذ إن غالبية عقود الرؤساء وبعض الأعضاء حصلوا عليها أثناء فترة وجودهم في الإدارة، ايضا، وقد عمدت اللجنة الشعبية إلى تثقيف الشارع البحريني عن أهمية الوقف وماذا يعني من ناحية فقهية واقتصادية وسياسية، وقد ألقيت ندوة في جمعية العمل الديمقراطي وبعد فترة ستكون لدي محاضرة أخرى عن هذا الشأن في بيت الشيخ عبدالأمير الجمري وهذا النشاط هو تمهيد لمحاضرة كبرى ستطرح فيها الكثير من الوثائق والحقائق».

وأوضح الموسوي إن لجنته تلقت الكثير من الشكاوى من قبل «بعض الجهات التي تملك أوقافا فمثلا هناك شكاوى بشأن ثمانية مصائد للسمك (حظور) في بحر سماهيج تم الاستيلاء عليها وأصبحت جزءا من مشروع جزر أمواج، وسنقوم بلقاء كبار السن في سماهيج لتوثيق معلوماتهم بشأن الأراضي الوقفية التي ضاعت بسبب الإهمال»

العدد 564 - الإثنين 22 مارس 2004م الموافق 30 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً