«بيض الصعو نسمع عنه لكن ما نشوفه»... هذا مثل بحريني قديم يقال عند رؤية شخص عزيز بعد فترة غياب طويلة جدا، والأخ العزيز اليوم هو مجلس الشورى «نسمع عنه ولكن ما نشوفه يؤدي دوره في المجتمع»... ما عدا السفرات الخارجية وفي أثناء المناسبات للسلام فقط. وأحيانا نشوفه في المناسبات القوية جدا التي تتطلب وجوده وسماع صوته! لا... لا... نرفض أي مشروع مقترح من مجلس النواب... حتى ولو كان هذا المشروع في صالح البحرين وفي صالح شعب البحرين... المهم لا... وبس ومن دون أي نقاش!
تعال يا العزيز... لا ليش؟ ما أدري.. يهديك.. يرضيك.. اسمعني خلني أشرح لك... روح تشرح لي... شيضمن لي اذا قلت نعم للمشروع وجودي في الدورة القادمة.. روح... روح يبه الله يستر عليك... أعضاء مجلس الشورى يقولون فقط الرأي المطلوب تكملة للرأي المفروض... وهذا يذكرني بمسرحية قديمة للفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا والتي أسس فيها شركة باسم «قنفذ كومباني» وأعضاء مجلس إدارة قنفذ كومباني يردون عليه بالرأي المطلوب تبعا لرأيه المفروض... فإذا قال: بيض الـ... قالوا بصوت واحد: خفنقع... واذا قال فرخ الـ... قالوا خفقع... ونحن لا نعلم الآن لماذا لا يقوم مجلس الشورى بدوره كاملا لخدمة المجتمع البحريني في الحياة البرلمانية... هل لأنه مازال في بداية التجربة ولم يكتمل تكوينه فهو بيض الـ... خفنقع؟
هل يجب علينا ان ننتظر عدة سنوات حتى يكبر المجلس ويطلع له ريش ويصبح فرخ الـ... خفقع؟ وبعد ذلك يمارس دوره على أكمل وجه كفرخ الـ... خفقع. وننسى سنوات نومه كبيض الـ... خفنقع... والذي نتعجب منه هو ان غالبية أعضاء مجلس الشورى أصحاب أعمال ومديرين ودكاترة ناجحين في مناصبهم ويديرون أعمالهم الرئيسية كفرخ الـ... خفقع... بينما عملهم في مجلس الشورى «عمل اضافي» يعني «سايد جوب» فيكونون بيض الـ... خفنقع. والأعجب من ذلك ان لديهم لجنة في مجلس الشورى تسمى لجنة المرافق يترأسها مصطفى السيد ومن مقترحات هذه اللجنة في اجتماع يوم الاثنين 16 مارس/ آذار هو... اسمعوا جيدا فهذا اقتراح مهم لشريحة كبيرة من المجتمع البحريني... الاقتراح هو اعطاء محاضرات لنشر الوعي الصحي بالمرافق العامة... كيف؟ الله العالم... كلنا نعرف أن المرافق العامة هي... (...) أعزكم الله واعطاء محاضرات عن المرافق العامة يعني اعطاء الناس فكرة عن كيفية استخدامها واستخدام المرافق يعني خروج... والخروج دائما يأتي بعد الدخول... ومن غير المعقول ان يكون هناك خروج من دون ان يكون قبله دخول... واستخدام المرافق «خروج» يأتي بعد الأكل «دخول» فكيف ننشر الوعي الصحي باستخدام المرافق العامة «خروج» وغالبية أفراد الشعب «مش لاقية تاكل»... دخول... سؤال... هل كيف؟
إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"العدد 559 - الأربعاء 17 مارس 2004م الموافق 25 محرم 1425هـ