اشيع في أوساط عراقية محدودة أن قيام ابنتي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين باستبدال مكان سكنهما في مجمع القصور الملكية بفيلا واسعة اشترتاها البنات في حي عبدون في العاصمة الأردنية عمّان، جاء بسبب طلب الأب في الرسالة التي تلقتها رغد ورنا بواسطة الصليب الأحمر الدولي والتي حث فيها صدام ابنتيه على جمع شمل ما تبقى من أفراد عائلته في بلد عربي واحد مفضلا ان يكون الأردن.
وقالت المصادر ان ابنتي صدام اتصلتا بوالدتهما الموجودة حاليا في سورية ودعتاها الى الالتحاق بهما، اضافة الى بعض الأفراد والقريبين من العائلة الموزعين في عدة بلدان.
وذكرت المصادر ان زوجة صدام ساجدة خيرالله طلفاح تجاهلت الدعوة وحبذت البقاء في سورية للاستفادة من الدعم المعنوي الذي يوفره لها بعض رؤساء العشائر العراقية في المنطقة الغربية، اذ تطمح بأن تقابل زوجها في المستقبل حالما تتحسن الظروف الأمنية وتعود الحياة إلى طبيعتها الاعتيادية.
وأشارت المصادر إلى أن رغد وابنائها الخمسة علي وصدام ووهج وحرير وبنان وكذلك اختها رنا وابناؤها الأربعة أحمد وسعد وحسين ونبع الذين جاءوا جميعا الى الأردن في 31 يوليو/ تموز الماضي قادمين من سورية يلقون عناية فائقة من قبل الجهات الأردنية، وان الفيلا التي انتقلوا اليها اشترتها رغد بمبلغ كبير من المال، وهي لا تشكو من عدم توافر المال لديها.
وقالت المصادر إن رغد طلبت من الصليب الأحمر الدولي ترتيب عملية المراسلة مع والدها بشكل اسرع وان يسمح له بتسجيل رسائل مصورة ذات طابع عائلي للتأكد من حالته الصحية لعدم امكان مقابلته من قبل أفراد العائلة.
ولم يرد الصليب الأحمر على طلبات ابنة صدام ولكن الشخص الذي حمل رسالة صدام الى ابنتيه اشار إلى أن الصليب الأحمر سيحاول تسريع عمليات تسلم وتسليم الرسائل ولكنه شدد على أن القضية تتعلق بالقوات الأميركية التي تفحص هذه الرسائل وليس الصليب الأحمر الدولي
العدد 559 - الأربعاء 17 مارس 2004م الموافق 25 محرم 1425هـ