وقعت حكومة إقليم الجبهة الشمالية الغربية بباكستان أمس (الإثنين) اتفاقا مع جماعة متشددة على علاقة بحركة «طالبان» يقضي بتطبيق الشريعة في وادي سوات.
ونقلت شبكة «جيو» التلفزيونية عن رئيس وزراء الإقليم أمير حيدر خان هوتي قوله في ختام اجتماع لمجلس قبلي (لويا جيرغا) في الإقليم إن تطبيق الشريعة لحظة تاريخية.
وقال وزير الإعلام في الإقليم افتخار حسين «تم توقيع الاتفاق بين حكومة إقليم الجبهة الشمالية الغربية وبين مولانا صوفي محمد» من حركة تطبيق الشريعة الإسلامية المتشددة المرتبطة بحركة «طالبان».
وأضاف «سيتم إلغاء كل القوانين التي تتعارض مع الشريعة، التي سيتم فرضها وفقا لهذا النظام القضائي».
وقال إن الاتفاق سيشمل منطقة مالاكاند إحدى مناطق إقليم الجبهة الشمالية الغربية ومن ضمنها وادي سوات.
وقال هوتي «آمل في أن ينزع المسلحون أسلحتهم وأن يتخلوا عن العنف ويبدؤوا العمل من أجل إعادة السلام إلى سوات».
وشارك 21 وفدا من حركة تطبيق الشريعة المحمدية بزعامة مولانا محمد علام في اجتماع المجلس القبلي.
ويأتي التوقيع على الاتفاق في أعقاب إعلان حركة طالبان هدنة لمدة عشرة أيام في وادي سوات.
من جانب آخر، أعلنت مجموعة انفصالية باكستانية تحتجز الأميركي جون سوليكي المسئول في إحدى وكالات الأمم المتحدة وتهدد بقتله، أمس أنها مددت مهلة كانت حددتها لتلبية مطالبها من قبل الحكومة.
وقال مير شاهاك الذي أكد أنه الناطق باسم الجبهة الموحدة لتحرير بلوشستان «قررت تمديد المهلة بطلب من قادتنا البلوش المحترمين». وأضاف «سنعلن عن مهلة جديدة في وقت لاحق».
وقالت المجموعة الخاطفة في بيان الجمعة إنها تطالب مقابل الإفراج عن الأميركي، بإطلاق سراح 141 امرأة من البلوش معتقلات بحسب المجموعة في سجون باكستانية.
كما طالبت المجموعة بالحصول على معلومات بشأن ستة آلاف رجل «مفقودين» منذ بداية التمرد الانفصالي في بلوشستان قبل خمس سنوات.
ميداينا، ذكر شهود عيان ومسئولون أن 12 شخصا على الأقل قتلوا في منطقة كورام القبلية الباكستانية على الحدود الأفغانية عندما أطلقت طائرة بلا طيار يشتبه بأنها طائرة أميركية صواريخ على مبنى يستخدمه متشددون
العدد 2356 - الإثنين 16 فبراير 2009م الموافق 20 صفر 1430هـ