كشف عالم الاجتماع والكاتب الإيراني ما شاء الله شمس الواعظين أن قوات الحرس الثوري تسيطر على أي مشروع تتجاوز قيمته 10 ملايين دولار.
وقال شمس الواعظين في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشر أمس (الإثنين) إن «المشاريع الاقتصادية التي تتجاوز 10 ملايين دولار وما فوق كلها تقريبا بشكل شبه مطلق بيد الحرس الثوري»، مضيفا أن «الحرس الثوري والباسيدج هم من يحكمون إيران الآن، وحتى إشعار آخر فإن المؤسسة العسكرية هي التي تشكل الطبقة الحاملة لمشروع الدولة الإيرانية».
وأوضح «من الناحية الاجتماعية قوات الباسيدج (التعبئة) تشكل القاعدة الشعبية لهذه الطبقة، وعندما نرتفع بالهرم السياسي إلى فوق قليلا سنرى أن هذه الطبقة تتبوأ القاعدة السياسية».
من ناحية أخرى، قال شمس الواعظين: «كان علماء الدين في إيران الحاملين الطبيعيين للمشروع الديني للدولة في السنوات الأولي بعد الثورة الإيرانية عام 1979 ، لكن هذا الوضع تغير لاحقا بسبب الحرب العراقية -الإيرانية وما تبعها من تطورات أمنية وإستراتيجية دفعت بعلماء الدين إلى الصف الخلفي، ودفعت برجال الحرس الثوري والجيش إلى الصف الأول».
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر إلى تدشين حوار إيجابي بين العرب وإيران، وقال إنه ليس من المعقول أن تتجه الولايات المتحدة العدو الأكبر لإيران إلى الحوار المباشر معها بينما نظل نحن العرب في عداوة مع طهران.
وأضاف ماهر في مقابلة مع صحيفة «المصري اليوم» القاهرية المستقلة أمس :«إيران دولة إقليمية ذات ثقل مثل تركيا ويجب الاستفادة منهما»، معتبرا أن لطهران أخطاء يمكن تصويبها.
من جهة أخرى، تحطمت طائرة تدريب طراز «انتونوف» في وسط البلاد وقتل أربعة كانوا على متنها.
وذكرت وكالات الأنباء أن الطائرة تحطمت مساء الأحد قرب بلدة شاهين شار (30 كم شمالي مدينة أصفهان).
وقال مسئول إيراني إن الطائرة تحولت إلى كرة من اللهب.
ويقول خبراء إن سجل السلامة الجوية ضعيف في إيران التي شهدت عددا من حوادث التحطم خلال السنوات الماضية.
ويلقي الخبراء مسئولية ذلك على أسطولها الجوي المتقادم
العدد 2356 - الإثنين 16 فبراير 2009م الموافق 20 صفر 1430هـ