رسمت حوادث الفوضى التي وقعت في فترة الاستراحة بين شوطي مباراة المالكية والمنامة أمس في ختام القسم الأول لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم وانتهت 1/1 أكثر من سؤال، من المسئول عما حدث؟ هل القرار الذي أصدره اتحاد الكرة بمنع جماهير المالكية كان صائبا ومدروسا من جميع جوانبه بحيث لا تكون هناك سلبيات؟ وبدورنا كصحافة حذرنا من تبعات هذا القرار وكيفية تطبيقه، وللأسف الشديد وقع ما خشينا منه، إذ زحفت جماهير المالكية والمنامة إلى استاد مدينة عيسى بأعداد غفيرة فاختلط الاثنان خارج الملعب وبمجرد فتح الباب اقتحمت الجماهير البوابة والدخول إلى الملعب بصورة غير لائقة، فطلب مسئولو الاتحاد من إداريي المالكية إخراج جماهيرهم وإلا إلغاء المباراة!
وعلى رغم عدم تحمل إدارة المالكية ذلك وصعوبة المهمة، فإنها بذلت جهودا كبيرة شهد بها من حضر في سبيل إقناع الجماهير بالخروج، وقام بعض لاعبي المالكية بدور مهم أمثال القائد أحمد عبدالأمير، وقام النائب جاسم عبدالعال بجهود كبيرة أيضا ولم تفلح محاولاتهم في إخراج جميع الجماهير، وعلى رغم ذلك وافق مسئولو الاتحاد على بدء الشوط الثاني الذي تأخر 25 دقيقة. وبعد هذه الحوادث، من المسئول عما حدث؟ وإدارة المالكية لا تتحمل ولو جزءا بسيطا.
إذا هناك جهات أخرى تتحمل المسئولية، ونطالب بفتح تحقيق في هذا الأمر عن كيفية فتح بوابة الملعب مرتين ودخول جماهير الفريقين.
وكانت المباراة انتهت بالتعادل بهدف لكل منهما. وقد بدأ الشوط الأول من دون حذر من الفريقين ولاحت فرصتان لمحترف المنامة كارتن سامي في الدقيقة الثانية والأخرى لهاني فتح الله في الدقيقة 22 قبل أن يسجل المنامة هدفه الأول الذي سجله كارتن سامي في الدقيقة 25 وهدف المالكية الذي أحرزه زهير درويش في الدقيقة 37، والفرصة المؤكدة التي أضاعها لاعب المنامة حميد درويش على بعد مترين من مرمى المالكية.
اعتمد المالكية في هذا الشوط على إيصال الكرات إلى لاعب الوسط السيدحسن عيسى لصنع الهجمات ولكنه وقع في المساحات الضيقة وعدم وجود مساندة قوية له، وكان لاعبو وسط المنامة انتهجوا أسلوب السرعة في التمرير والانطلاق وخصوصا من كارتن سامي وعادل عزيز فشكلت تحركاتهم بعض الخطورة على مرمى المالكية.
وفي الشوط الثاني بدأ المالكية بشكل أفضل إذ استطاع أن يسيطر على منطقة الوسط باعتماده أسلوب الضغط على حامل الكرة وصار يصل مرمى المنامة أكثر الكرات العرضية التي قادها حسن عيسى ولم تجد المهاجم المتمركز في المكان الصحيح لإنهائها بصورة سليمة.
وبعد منتصف الشوط الأول بدأ المنامة السيطرة على وسط الملعب ووصل إلى مرمى المالكية من الجهتين لكن سوء التصرف في الكرة أضاع على الفريق أكثر من فرصة لإحراز هدف التقدم، فيما تاه خط وسط المالكية وبدا مكشوفا على رغم الكثافة الكثيرة، ومرّر الكثير من الكرات من دون تركيز ولاحت فرصة مؤكدة للمخضرم أحمد عبدالأمير أطاح بها بعيدا عن شباك المنامة.
بعد ذلك عاد المالكية لمبادلة المنامة الهجمات وصار الأكثر هجوما ولكن من دون تركيز. وفي الوقت بدل الضائع أضاع المالكية فرصة مؤكدة من سيدحسن عيسى.
أدار المباراة باقتدار الحكم الدولي عبدالرحمن عبدالخالق وساعده الدولي سمير عبدالله العلاف، والدولي يوسف حسين حكما رابعا
العدد 555 - السبت 13 مارس 2004م الموافق 21 محرم 1425هـ