لقاء وزير الخارجية بجمعيات التحالف الرباعي جاء في الوقت المناسب وهو خطوة في الاتجاه الصحيح ونتمنى ان تصل كل الأطراف إلى حل مشترك مثمر لجميع القضايا العالقة. أنا أعلم ان اللقاء جاء على خلفية إقامة الندوة المرتقبة وقرب بزوغ مشروع فورمولا 1 ولكن هذا لا يعني ألا نستثمر اللقاء إلى لقاءات مستقبلية تطرح فيها المطالب المشتركة بين السلطة والمعارضة لما يصب في خدمة الوطن وخدمة الناس.

أعتقد ان اللقاء الذي جرى هو في حد ذاته يظهر مدى تفهم ووعي وعقلانية المعارضة وكذلك يظهر مرونتها وتفهمها للظرف الحساس الذي يصاحب مشروع فورمولا 1 وتلك المصروفات العملاقة التي صرفت لأجله والتي نتمنى ان ينعكس ريعها لصالح المواطن وهذا أملنا وخصوصا ان الراعي لهذا المشروع هو سمو ولي العهد «حفظه الله» الذي مازال يعمل على تطوير المشروعات الاقتصادية. واعتقد ان الدولة والمعارضة بحاجة دائما إلى الجلوس والتواصل لتقريب وجهات النظر والتركيز على القواسم المشتركة بينهم كما يجب على السلطة ان تفتح ابوابها للمعارضة في كل الأوقات وليس في الأوقات الحرجة فقط وهذا ما نأمله دائما.

اعتقد ان تأخير الفعاليات السياسية في هذا الموسم الحساس والذي يكمن في فترات قصيرة ليس بالأمر الصعب وخصوصا ان الجميع يتمنى نجاح هذا المشروع ما دام سيصب في خدمة الاقتصاد البحريني وما دامت هناك الضمانات التي طرحت في الصحف من انه لن يخرج عن اعراف المجتمع وهذا ما نتمناه وندعو إليه لأن قيم المجتمع والمثل الاسلامية هي فوق كل اعتبار.

اللقاء المرتقب بين المعارضة وسمو ولي العهد لاشك سيكون لقاء مثمرا لصالح الجميع وهو خطوة في الاتجاه الصحيح ايضا، نتمنى حصولها.

الحوار دائما مثمر والتواصل دائما ما يصنع الألفة والوصول إلى صيغ مشتركة، والرهان دائما على عقلاء القوم في كل الأطراف فهم صمام الأمان في كل زمن وفي كل مرحلة.

أملنا في مشروع فورمولا 1 ان يكون بحرينيا بالمستوى المطلوب في الوظائف سواء للمشروع ذاته أو للمشروعات المصاحبة له من مطاعم أو غيرها، ونتمنى ان يتم اعطاء الاولوية في التوظيف لمبدأ تكافؤ الفرص خصوصا للمشروعات الخدماتية او السياحية المصاحبة للمشروع.

إشارات

هناك ورقة مهمة بالنسبة إلى الأوقاف لم أطرحها سأطرحها خلال الأيام العشرة المقبلة يزيد أو ينقص، وهي مضحكة مبكية. وبقيت الأوراق المهمة نرجئها أملا في التصحيح ولكل حادثة حديث.

- اتمنى من البرلمان ان يقوم بمساءلة وزارة المالية عن المخازن المركزية وعن مصير المواد المكدسة، ما هو مصيرها؟ وكم تبلغ أسعارها؟

- على وزارة التربية ان تضع حدا لبطالة خريجات الخدمة الاجتماعية ولا يمكن قبول هذه التبريرات. قضية قبول معادلة الشهادات عبر وزارة التربية تمر بمعايير لا نعرف رأسها من كرياسها وهذا يحتاج إلى بحث متكامل.

- على رغم التصريحات مازلنا ننتظر قبول معادلة شهادة معهد البحرين للتدريب أو وضع حل لهذه القضية.

- مفصولو السيف اصبحوا كبش الفداء لعقيدة التسريح المقبلة ولآلام مجالس الإدارات.

- هل لوزارة التجارة ان تكشف للجمهور عدد سجلات الشركات للوزراء السابقين والحاليين؟ فقط للإطمئنان