أكد مركز البحرين لحقوق الإنسان أنه حرص على ان يكون برنامج زيارة المدير الإقليمي لمنظمة «هيومان رايتس ووتش»، متنوعا، إذ عمد ستورك نفسه الى تنظيم بعض اللقاءات التي وجدها ضرورية.
جاء ذلك ردا على ما أثارته الصحافة المحلية بشأن برنامج زيارة هذه الشخصية الدولية إذ أشار المركز إلى بعض اللقاءات والفعاليات التي احتوى عليها برنامج الزيارة المكثف خلال الزيارة القصيرة للبحرين والتي استمرت لخمسة ايام منها يوما الخميس والجمعة.
وذكر المركز أن ستورك التقى رئيس الجهاز المركزي للمعلومات الشيخ محمد بن عطية الله آل خليفة، والوكيل المساعد للمتابعة بوزارة الخارجية الشيخ عبدالعزيز بن مبارك آل خليفة، ورئيس ديوان ولي العهد الشيخ محمد بن عيسى بن محمد، ووزير الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار، كما التقى في اجتماعين منفصلين اربعة اعضاء من مجلس النواب، وعقد احد هده الاجتماعات في مجلس النواب، والتقى في اجتماعين منفصلين ايضا اربعة من اعضاء وعضوات مجلس الشورى.
وعلى صعيد الجمعيات أوضح المركز أنه تم تنظيم لقاءات مع ناشطات في مجال حقوق المرأة وممثلات عن الجمعيات النسائية. وتم التنسيق مع جمعية الحريات ودعم الديمقراطية لتنظيم لقاء دعيت اليه جمعيات حقوق الانسان والمحامين. وبالتنسيق مع جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي تم تنظيم لقاء مع ممثلين عن الجمعيات السياسية بمختلف توجهاتها. والتقى ستورك ايضا ممثلين عن اللجنة الدستورية، وممثلين عن اصحاب القضايا المختلفة المتعلقة بحقوق الانسان من بحرينيين واجانب.
كما أشار المركز إلى أنه تم تنظيم ندوة مفتوحة للحوار مع ستورك في اليوم الأخير من الزيارة، وقد حضرها دبلوماسيون وصحافيون واعضاء من الجمعيات ومجلسي الشورى والنواب. واذا لم يتم تنظيم لقاءات مع بعض الشخصيات أو المؤسسات فذلك عائد إلى ضيق الوقت، والمركز حريص على التعاون والتنسيق المتبادل مع مختلف المؤسسات الحكومية والبرلمانية والاهلية بما يخدم تعزيز حقوق الانسان.
من جهته أكد عضو مجلس الشورى فيصل فولاذ - معلقا على بيان مركز البحرين لحقوق الإنسان - أنهم (ويعني بذلك أعضاء مجلس الشورى إبراهيم بشمي وندى حفاظ وأليس سمعان، وفوزية ديري) مازالوا متمسكين بما نشرته نشرته الصحافة المحلية، مشيرا إلى أن لقاء ستورك بعضوات مجلس الشورى الثلاث لم يكن لقاء خارج مبنى مجلس الشورى، كما أكد فولاذ «إصرار أولئك الأعضاء على أن جو ستورك لم يستمع للرأي الآخر».
وكان عدد من أعضاء مجلس الشورى وهم إبراهيم بشمي وفيصل فولاذ وندى حفاظ وأليس سمعان وفخرية ديري انتقدوا برنامج الجولة التي قام مسئول «الشرق الأوسط» في منظمة «هيومن رايتس ووتش» جو ستورك، معتبرين أن جولته همشت السلطة التشريعية في البلاد وذلك في مؤتمر صحافي دعيت إليه الصحافة في مجلس الشورى الاثنين الماضي.
وكانت عضو مجلس الشورى ندى حفاظ ذكرت في المؤتمر الصحافي «إن أهم الملفات التي تطرق لها ستورك في لقائه مع العضوات الثلاث هو إمكان تعديل الدستور في ظل نظام المجلسين»، إذ أشارت حفاظ «ان إمكان ذلك موجودة إلا أن الأولويات التي ينشغل بها مجلس الشورى وكذلك مجلس النواب تؤخر الشروع في هذا المطلب»، مؤكدة أن التعديل الدستوري من بين أجندة غالبية أعضاء مجلس الشورى».
كما انتقدت حفاظ «الفكرة التي يحملها منظم مراقبة حقوق الإنسان في الشرق الأوسط ستورك عن المجلس الأعلى للمرأة» واصفة الخلفية التي يحملها عن المجلس الأعلى بـ «غير الدقيقة»
العدد 553 - الخميس 11 مارس 2004م الموافق 19 محرم 1425هـ