العدد 553 - الخميس 11 مارس 2004م الموافق 19 محرم 1425هـ

«تنمية المرأة البحرينية» تنظم ندوة بمناسبة يوم المرأة العالمي

20 حالة إصابة بالإيدز في البحرين و107 حاملة للفيروس

قالت مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض التناسلية والإيدز سمية الجودر: «هناك 20 حالة إصابة بالايدز في البحرين، و107 حالات حاملة للفيروس».

جاء ذلك في ندوة أقامتها الجمعية البحرينية لتنمية المرأة ممثلة في اللجنة الصحية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض التناسلية والإيدز بوزارة الصحة عن «الإيدز بين الوصمة والتمييز» في قاعة حوار في قاعة الرفاع بفندق الريجنسي بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي والذي حمل شعار «المرأة والإيدز».

وأضافت الجودر: «إن حالات الإصابة الموجودة في مملكة البحرين منها 90 في المئة إصابة من الرجال، و10 في المئة من النساء، وان 69 في المئة حالة نجمت من تعاطي المخدرات أي المشاركة بالحقن الملوثة، و10 في المئة من الحالات نجمت عن طريق نقل الدم وهذا تم قبل العام 1987، و3 في المئة من الحالات ناجمة عن العلاقات الشاذة، و3 في المئة من الحالات انتقل من الأم إلى الجنين، و17 في المئة من الحالات ناجمة عن طريق العلاقات الجنسية غير المأمونة».

وقالت الجودر: «إن على الوالدين تفهم هذا الزمن الذي يعيشه أبناؤهم وعدم مقارنته بالزمن الذي كانوا يعيشونه لكي لا يخلقوا فجوات بينهم وبين أبنائهم يضطرون فيه الأبناء إلى اللجوء إلى أصدقاء السوء أو مواقع سيئة في الإنترنت لمعرفة أمور تشغل تفكيرهم». وتضيف: «إن للمجتمع والجهات الحكومية والمنظمات والمؤسسات دورا كبيرا في مكافحة الإيدز، وتعزيزا لذلك أدخلت موضوعات الإيدز في معظم المناهج الدراسية منذ العام 1991، وأنا بصدد إعداد ورش عمل للمدرسين بعدما انتهيت من المشرفين الاجتماعيين لتثقيفهم ومحاولة تشجيعهم على توصيل المعلومة الصحيحة بخصوص الأمراض المعدية عموما، كما قمت بإعداد ورشة عمل للإعلاميين بخصوص الموضوع نفسه لما للإعلام من دور قوي في توعية المجتمع بما يتعلق بهذا المرض سواء كان إعلاما مطبوعا أو مرئيا أو سمعيا، وتم عرض القضية في التلفزيون في أحد مسلسلات شهر رمضان، ولكننا نفتقد التعاون من قبل وزارة الإعلام لعرض إعلانات عن الإيدز لعدم وجود المادة».

وطالبت الجودر كل فرد بأن يكون موضوعيا وغير عاطفي باتجاه المصاب. وقالت: «إن على كل شخص أن يتفهم مشاعر المريض، ولكن يجب التعامل معه كمصدر للعدوى».

وأوضحت أن مكان الإصابة بمرض الإيدز هي كريات الدم البيضاء، ومن الصعب أن تنتقل العدوى عن طريق الاختلاط اليومي، وليس من العملي أن نقول إن العدوى تنتقل من جرج المصاب إلى جرح السليم لأن ليس من المنطقي أن تقابل الجرح بالجرح، وان فيروس الإيدز لا يشكل أي خطر في الخارج وإن كأس من «مبيض ملابس» وتسع كؤوس من الماء كفيل بقتله وهو خارج الجسم، وهناك ثلاث حالات فقط انتقلت عن طريق الاختلاط منها حالة انتقل فيها المرض من مريض بالإيدز إلى جراح قلب أثناء العملية بعد أن جرح نفسه. ولكن في مملكة البحرين لم تنتقل أية حالة عن طريق الاختلاط اليومي.

وتحدثت الجودر عن أسباب تسمية الأمراض التناسلية بهذا الاسم، ومسببات المرض، وكيف تنتقل العدوى، والحالات التي لا تنقل عدوى الإيدز كالمخالطة العارضة أو الاتصالات الشخصية والأكل والشرب، وأعراض الإصابة بالإيدز، وطرق الكشف عن الإيدز، وعلاجات ضد الإيدز تساعد على تأخير سير المرض وتخفيف المعاناة أو لها آثار جانبية سلبية أو تكون مدى الحياة أو باهظة الثمن، كما تحدثت عن التغذية السليمة، والتمارين الرياضية المفيدة، وطرق لها دور كبير في معالجة التوتر، وأشارت إلى أعراض المرض.

و أوضحت الجودر أن الهدف من الورشة هو معرفة إحصاءات الإيدز عالميا والتي قدرت بـ 42 مليون حالة في العام 2002، و46 مليون حالة في العام 2003، وكانت جنوب إفريقيا تحتوي وحدها على 29 مليون حالة. ومعرف إحصاءات دول شرق البحر الأبيض المتوسط، وتعريف الإيدز والفيروس المسبب له، والتعرف على طرق العدوى وسبل الوقاية والمجموعات الأكثر عرضة للإصابة، والفرق بين الحامل للفيروس والذي لا تظهر عليه أعراض المرض والمصاب الذي تظهر عليه الأعراض بشكل واضح، والتعرف على أسباب الوصمة والتمييز والقضاء عليها، وأماكن توافر الفحص عن الإيدز، والمساعدة والدعم المعنوي وتأثيرهما على المريض، والعلاج المتوافر حاليا، وأساليب المشاركة في مكافحة مشكلة الإيدز.

وأشارت إلى ان أي شخص مصاب بأي مرض تناسلي عرضه للإصابة بالايدز.

وتأمل الجودر أن يتم فحص كل وافد يدخل البلاد كالمغنيين والراقصات وغيرهم من العمال الذين يمكثون أقل من سنتين في البلاد، ولكنها على حد قولها واجهت الكثير من المعارضات من أصحاب الفنادق والمؤسسات السياحية.

يذكر أن البحرين تعتبر من أفضل الدول في العالم بالنسبة إلى مكافحة الإيدز، وان عدد الحالات يعتبر ضئيلا مقارنة بما يحدث في العالم.

ومن جانبها أوضحت رئيسة الجمعية خديجة السيد ان هذه الندوة تهدف إلى دمج المرأة في جميع المجالات الصحية والبيئية والتثقيفية، وأنهم سيحاولون كجمعية تنظيم ندوات وورش عمل خاصة بالمرأة أسبوعيا لتوعيتها وتثقيفها

العدد 553 - الخميس 11 مارس 2004م الموافق 19 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً