اعتقلت الشرطة السلوفاكية المواطن البحريني سمير طاهر، واحتجزت سيارته، وصادرت ممتلكاته وأوقفت حسابه في البنك، وتم غلق مطعمه الذي يمتلكه، بحجة مخالفته لقانون الإقامة، الذي يقتضي تجديدها تسليم جوازه البحريني إلى السلطات هناك، إلا ان جوازه محتجز في البحرين، نتيجة قضية سابقة، وعلى رغم انتهائها فإنه مازال محروما من جوازه، ومازال معلقا في سلوفاكيا، ولم يرد وزير الداخلية الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على الرسالة التي أرسلها والد سمير، والذي يطلب فيها جواز ابنه.

وجاء في الرسالة: «أرسل سمير طاهر جوازه الى البحرين لتجديده فقام أخوه بمراجعة إدارة الجوازات لعمل اللازم، فتفاجأ عندما تحفظت إدارة الجوازات على الجواز لأنه مديون لأحد المواطنين البحرينيين، ولا يمكن استرجاع الجواز إلا بعد تسديد المبلغ المطلوب، ومنذ هذه الحادثة لم نتعرف على أخباره الجديدة، إلى أن استدعينا يوم السبت 6 نوفمبر/ تشرين الثاني العام 1999 من قبل مكتب الانتربول البحريني ليخبرونا انه مسجون في مدينة براغ منذ العام 1996، وحكم عليه بالسجن لمدة عشرة أعوام، لذلك أنا والد المواطن، ألتمس العون في عمل الاجراءات اللازمة كي يرجع الى بلاده ويتلقى عقابه بين أحضان بلاده».

إلا ان طاهر بعث أخيرا رسالة من داخل السجن إلى أهله يقول فيها: «بعد خروجي من الحبس العام 2000 بدأت حياة جديدة، وكنت على اتصال دائم بأحد الاصدقاء لبعث جوازي، حتى استطيع العمل بشكل رسمي في سلوفاكيا، واخبرته بمشكلتي مع الاقامة وعدم استطاعتي دخول البحرين».

ويضيف: «لم تستقر اموري كثيرا، إذ أصبحت ملاحقا من قبل الشرطة السلوفاكية لكي أجدد الإقامة وذلك يعني تقديم الجواز إليهم، وهنا لا توجد سفارة بحرينية، لذلك لجأت الى السفارة الكويتية التي أبلغتني بأنهم اتصلوا بالسلطات البحرينية، وإلى الآن لم يصلهم أي رد بهذا الشأن، وأخبرني صاحبي أن الجواز سيرسل، ولم يبقَ لي سوى الانتظار، ولكنهم في سلوفاكيا فقدوا صبرهم وأدخلوني التحقيق ومن ثم التوقيف، وصادروا حتى مطعمي، وجعلوني مكسور الجناحين، إما أن أجلب الجواز لكي تُجدد الإقامة، وإما حبسي والحكم عليّ بمخالفة قانون الإقامة، إضافة إلى أربعة أعوام أخرى من بقية الحكم السابق عدا الترحيل مدى الحياة، وحرماني من ابني، وهذا يعني القضاء عليّ وعلى ابني وعلى زوجتي كليا». ومازالت مشكلة طاهر معلقة.

من جهتنا في «الوسط» قمنا بالاتصال بقسم العلاقات العامة بوزارة الداخلية والذي رفض التعليق على قصة اعتقال المواطن البحريني