بمشاركة جماهيرية نظمت محافظة المحرق احتفالا باليوم العالمي للسكر، وماراثون المشي بالتعاون مع دار يوكو لرعاية الوالدين ومجلة عالم الطب والصحة صباح أمس في قاعة نادي المحرق الرياضي. وقال منظم الفعالية استشاري داء السكري والمحاضر في جامعة الخليج العربي فيصل المحروس: «تبلغ نسبة داء السكري 30 في المئة من مجمل عدد السكان في البحرين، وتحتل محافظة المحرق المرتبة الأولى من بين المحافظات بنسبة 35 في المئة».

مضيفا أن «المحافظة الجنوبية تلي محافظة المحرق بنسبة 32 في المئة ومن ثم العاصمة بنسبة 28 في المئة. أما أقل النسب فنجدها في المنطقتين الشمالية والغربية من المملكة، إذ تبلغ نسبة الانتشار 24 في المئة».

وانطلق المهرجان الذي شهد حضورا غير مسبوق من جانب الجماهير، بكلمة من المحافظة للترحيب بالضيوف والمشاركين، تلا ذلك جولة على جميع الفعاليات التي أقيمت في قاعة نادي المحرق الرياضي. وتضمنت الفعاليات شروحا تتضمن كيفية التعامل مع المرض في حال الإصابة وكيفية تجنبه في الحالات الأخرى. كما شهد المهرجان مشاركة فعالة ومتميزة من جانب طلبة المدارس سواء في المعرض الذي أقيم على هامش الاحتفال، أو الحضور إلى الفعالية. وتضمن المعرض رسومات ولوحات فنية دارت حول داء السكر وطرق الوقاية منه. وقال محافظ المحرق سلمان عيسى بن هندي: «أتقدم بالشكر إلى القائمين على هذا المهرجان الذي شهد وجود نخبة جيدة من المواطنين، والأطباء، وسجل حضورا متميزا لمؤسسات المجتمع التي كان له دور كبير في إنجاح الفعاليات التي تضمنها هذا المهرجان».

وأما عن اختيار محافظة المحرق أشار بن هندي إلى أن «ذلك يأتي سعيا إلى تحقيق وتكملة مشروع المحافظات الصحية الذي أطلقه وزير الصحة خليل حسن، ونحن في المحرق سندعم كل مشروع، ومن ضمن هذه المشروعات المسح الصحي الذي يجرى بعد فترة، وذلك لنصل إلى المحافظة الصحية، ونتعرف على الأمراض كافة التي يعاني منها سكان المحافظة». وأشار المحروس في كلمته التي ألقاها في المهرجان إلى أسباب تزايد المرض قائلا: «يكمن ذلك في كثرة وتزايد عدد المركبات في البلد، وقلة الحركة الناجمة عن إهمال الرياضة، وأنماط الأكل غير المنظمة». ودعا المحروس إلى تغيير أنماط الحياة اليومية، وتقليل التدخين الذي يعتبر من أهم أسباب المرض. مشيرا إلى تطبيق المهرجان المقبل في محافظة العاصمة.

وويشهد يوم غد انطلاق ماراثون مشي من بوابة نادي المحرق الرياضي عند الساعة التاسعة صباحا. بعد أن خصص يوم أمس إلى المحاضرات، والإرشادات التي قدمتها المؤسسات والجهات المشاركة في المهرجان