أعرب الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عن تفاؤله الشديد لمستقبل علاقات بلاده مع الولايات المتحدة وقال إنه يأمل أن الليبيين والأميركيين قادرون على فهم بعضهم بعضا، مشيرا إلى أن المشكلة سابقا «هي أنه لم تكن لدينا الفرصة، ولم نجلس لنتناول غداء أو عشاء أو التحدث معا، والآن نحن قادرون على فهم أحدنا الآخر».
ورفض القذافي في مقابلة مع مجلة «نيوزويك» نشرتها الجمعة الماضي، على موقعها على شبكة الانترنت ردا على سؤال إن كان يعترف في دخيلة نفسه عن مسئولية حكومته عن انفجار طائرة بان أميركان فوق لوكربي في ديسمبر/ كانون الأول 1988، وقال «ما فات مات، ولا نريد ان ننبش عنه، فلقد أصبح كل شيء في حكم الماضي».
وعن إن كان يعتبر انضمام بلاده إلى «مجموعة برشلونة» الخاصة بالحوار بين بلدان حوض البحر المتوسط التي تضم دولا أوروبية وعربية إلى جانب الكيان الصهيوني مقدمة لعلاقات ليبية مع «إسرائيل» قال القذافي «إن رأينا بشأن «إسرائيل» موضح بشكل موسع في الكتاب الأبيض، وتحديدا إقامة إسراطين (مبادرة القذافي لضم إسرائيل والمناطق الفلسطينية في كيان واحد). وهذا يريحنا ويكون لنا بلدا واحدا ودولة واحدة معا».
وأكد القذافي رفضه السماح لمنظمات وأحزاب إسلامية بالعمل في ليبيا وقال «لا يوجد أي مبرر أو سبب لذلك» موضحا أنه يريد أن تبقى الأمور الحياتية وغيرها قضايا محصورة في السياسة «لأنها قضايا سياسية، وأن الدين نترفع به عن هذه الأمور السياسية».
وأكد القذافي تمسكه بـ «الكتاب الأخضر» الذي قال إنه يعتبره «مرشدا للإنسانية كلها وليس لليبيا فقط وإن العالم بأسره سيصبح في يوم من الأيام جماهيرية». واضاف «إن الشعوب في كل مكان تزحف الآن فعلا من أجل المساواة، وذات يوم سيتولون السلطة وستكون لديهم القوة. وفي زحفهم سيسقطون كل الحكومات وكل الأحزاب وكل البرلمانات والأحزاب والحكام والحكومات. وأقول إن الكتاب الأخضر هو المرشد لانعتاق كل الإنسانية وليست ليبيا فحسب»
العدد 551 - الثلثاء 09 مارس 2004م الموافق 17 محرم 1425هـ