مازال البطل العالمي (حامل فضية العالم في بطولة العالم لبناء الأجسام) عباس مكي ينتظر الفرج في الحصول على وظيفة تليق بالانجاز الكبير والرائع الذي حققه للمملكة، وقد قهر به كل الظروف المحيطة بدءا من الفصل التعسفي من وظيفته، والسبب تمثيله البحرين في هذه البطولة ما يؤكد وطنيته الكبيرة، إذ لم يضع مصلحته الشخصية بقبال التمثيل الوطني، وحقق انجازا غير مسبوق له مع أول مشاركة عالمية. مثل هذا البطل الا يستحق التكريم وإيجاد الوظيفة المناسبة له، وخصوصا بعد عرض ما يعانيه هذا البطل في صحيفة «الوسط» وملحقها الرياضي، ما يعني أن الرسالة وصلت إلى جميع الأطراف.
ولكن الغريب في الأمر أن البطل يمر بأيام من الإحباط لعدم التجاوب مع مثل هذه الكفاءات الوطنية التي رفعت العلم الأحمر عاليا. نأمل من المسئولين عن الرياضة النظر بعين الاهتمام لما يعانيه هذا البطل العالمي والتعجيل بايجاد وظيفة تناسبه لكي يستطيع أن يعيش مثل الناس ويواصل انجازاته المقبلة بإذن الله. نحن في انتظار الأخبار السعيدة لهذا البطل العالمي المشرف لسمعة المملكة.
العزف على لحن الطائفية مرفوض
مازال هناك من يعزف على لحن الطائفية البغيضة بأهداف لا يعلمها الا صاحبها في زمنٍ يتوجب على الجميع الوحدة والابتعاد عن مثل هذه الأمور غير العقلانية.
من يدعو إلى مساندة طائفة على أخرى فانه يجهل ان الحقوق يجب أن تكون متساوية بعيدة عن طائفة الشخص ومذهبه وخصوصا في عالم الرياضة هنا في البحرين. كل الأندية المحلية تضم من المواطنين من الطائفتين الكريمتين سواء كان ذلك في الشأن الرسمي من الإدارة أو اللاعبين، فكيف لنا ندعو إلى مناصرة بعض المناطق لكي تكون الكلمة لإحدى الطائفتين... فهذا الأمر معيب بل هو مرفوض دينيا وعقلائيا، وبالتالي لا نريد لهذه الأصوات النشاز أن تخترق حدود الوحدة الأخوية بين الطائفتين الكريمتين، وعلى الجميع أن يعلن رفضه بشدة حتى لا نصل إلى أمور لا يحمد عقباها. ووقى الله الوطن شر هذه العقول المتحجرة.
جون وفتاي وسر بقائهما مع المنتخب
قام المدرب التشيكي ميلان ماتشالا بابعاد مجموعة من اللاعبين من صفوف المنتخب الوطني بدعوى ابتعادهم عن مستوياتهم الفنية، وبالتالي بات من الضروري التجديد لكي يستطيع أن يقف المنتخب على قدميه بقاعدة قوية، وكلنا مع هذا التوجه وقد طالبنا به منذ زمن بعيد وقبل أن يأتي الخبير ماتشالا، ولكن المدربين الذين سبقوه لم يقوموا بهذا العمل حتى جاءت الفترة الأخيرة من عمر بقاء ماتشالا وتشجع حينها لهذا التغيير. ولكن نقول له ما الداعي لبقاء جون وفتاي مع المنتخب وهم عالة عليه بمستوياتهم الفنية الضعيفة والتي لم تضف الشيء الجديد ولم تسهم في الفوز في المباريات السابقة! ولا ندري لماذا الإصرار على استدعائهم، بعيدا عن أمور التجنيس، ولكن من ناحية فنية بحتة كما قالها الزميل عبدالرسول في عموده يوم أمس، فهل هما أفضل من الموجودين، أم هو كما صرح المسئول الذي أجاب على سؤال الزميل ان جون محترف في بلجيكا ويتأثر بالسفر ولا يظهر بالأداء المطلوب. فهل هذا جواب مقنع، إذا على منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية ألا تسمح لنجومها بالاحتراف بعيدا عن بلدانها خوفا من الظهور السلبي! ولماذا لم يتأثر اداء سيدمحمد عدنان وحسين بابا ومحمود عبدالرحمن وسلمان عيسى ومحمد حبيل بل كانوا نجوما مع الفريق وساهموا بالنقاط والثلاث، أم أن هناك رأيا آخر بعيدا عن الأمور الفنية لابقاء هذين اللاعبين مع الفريق مهما يكن أداؤهما الفني!
والعجب الأكبر أن يتم استدعاء جون بعدما أساء للمملكة بوضوح الشمس، ولكن لا مستنكر ولا من يقوم بتحقيق لمعرفة الحقيقة بل يكافأ بأن يكون أساسيا في الفريق وليس لديه الأداء الفني الذي يشفع ببقائه!
الصلاة عمود الدين يا لجنة المسابقات الكروية
لا ندري لماذا يصر اتحاد الكرة ممثلا في لجنة المسابقات في وضع توقيت المباريات سواء كان ذلك في فئة الشباب أو في دوري كأس خليفة بن سلمان اثناء صلاة العشاءين. ألم يدر أو يعلم احد في هذه اللجنة ان الصلاة فرض على كل مسلم ومسلمة، وانها أهم من كل شيء وهي عمود الدين ولا يقبل العمل الا بقبولها... الا يخاف أعضاء اللجنة يوم يقفون امام الله عز وجل ويسألون عن هذا الأمر والسبب في وضع وقت بدء المباريات اثناء الصلاة أو اثناء الشوط الثاني، والتي لا تعطي اللاعب ولا المسئولين ولا الجماهير ولا المدربين الفرصة لأداء هذه الفريضة الواجبة والتي ان قبلت قبل ما سواها وان ردت رد ما سواها. ولا ندري لماذا وضعت هذه اللجنة وقت بدء أول مباراة عند الساعة 4.40 مساء لينتهي الشوط الأول عند الساعة 5.30 مساء. واللجنة تعلم أن في البلد طائفتين كريمتين تختلفان في اثبات الوقت الشرعي لاذان المغرب وهناك 10 إلى 15 دقيقة تقريبا الفارق بين الوقتين، ولذلك لم نر اللجنة عملت على وضع وقت المباريات للطائفتين من دون ترجيح كفة على أخرى لان الصلاة واجبة على الجميع، وبالتالي نطالب اتحاد الكرة بإعادة النظر في وقت بدء المباريات بحيث لا تتداخل في وقت الصلاة للجميع ولان الصلاة أهم من الكرة... نأمل أن يكون الأسبوع (10) من الدوري بداية تغيير الوقت ليكون مناسبا لأداء فريضة الصلاة من دون الانشغال بالكرة في ذلك الوقت
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ