يبدو أننا في حاجة ماسة إلى دراسة وبحث وكذلك استغلال الطاقة الخضراء أو الطاقة الشمسية كما هي معروفة باعتبارها احد المصادر النظيفة والمهمة إلى إنتاج الطاقة في الوطن العربي الذي يعاني من أقصاه إلى أقصاه من نقص مزمن في الكهرباء خصوصا في فصل الصيف حيث تصل الحرارة في بعض المناطق إلى أكثر من 50 درجة.

بما أن المنطقة العربية وخصوصا منطقة الخليج لديها مخزونا لا ينضب في الصيف والشتاء على السواء من هذه الطاقة التي حبانا بها الله فالأجدى أن يتم استغلالها الاستغلال الأمثل ويجب تسخير الجهود من أجل تسخيرها في خدمة الشعوب إذ أنها أرخص طاقة ونحصل عليها من دون مقابل وكل ما تحتاج إليه هو عقول منفتحة واستثمارات بسيطة لتحويل الطاقة المهدرة من حولنا إلى مصادر وثيقة ورخيصة للطاقة الكهربائية التي لا غنى لنا عنها والتي لانزال نعاني من نقصها سنة تلو أخرى من دون أن نجد الحل لانقطاع الكهرباء عن مناطق شاسعة في البلدان العربية بما فيها الدول الصغيرة على رغم من الوعود التي يقطعها المسئولون في الدوائر المعنية والأموال الطائلة التي تستثمر في هذا المجال.

ومع قدوم فصل الصيف الذي بدأ يطل علينا بحرارته المعهودة فمن الواجب البدء من الآن في دراسة إمكان استغلال هذه الطاقة مثل إنشاء معاهد وجامعات بالإضافة إلى وضع حلول عملية في سبيل تحويلها إلى طاقة مستخدمة دائمة في منطقتنا فنحن لا ينقصنا التمويل اللازم لمثل هذه المشروعات وإنما نحتاج فقط إلى مبادرات شجاعة يقوم بها القطاع الخاص المتعطش لفرص الاستثمار وأعتقد أن ذلك واحد من أفضل الاستثمارات التي لا تزال غير مستغلة من قبل المستثمرين في وطننا العربي.

ويقول بعض الصناعيين إن العمل على استغلال هذه الطاقة سيوفر فرص عمل كثيرة وخصوصا للنساء لأن مساهمتهن كبيرة في الوقت الحالي ولها دور فعال في هذا المجال في بعض البلدان الصناعية وما أحوجنا نحن الذين مازلنا نبحث عن حلول لتخفيض نسبة البطالة وخصوصا بين النساء بالولوج في هذه الصناعة والاستثمار فيها والتي يكاد من شبه المؤكد أن تحقيق نتائج ملموسة في غضون سنوات قليلة نظرا لما تتمتع به هذه الصناعة من فوائد كثيرة إذ أنها صديقة للبيئة ومتوافرة بكثرة ولا تشكل خطرا على العاملين فيها بعكس الطاقة التي يتم استخراجها عن طريق الغاز والنفط