اعتصم صباح أمس عشرات من عضوات اللجنة التنسيقية للعمل الإسلامي أمام مبنى وزارة الإعلام لتأييد الموقف الرافض لبرنامج «الأخ الأكبر» الذي تم ايقاف بثه أخيرا، وكانت اللجنة تعتزم تنظيم الاعتصام قبل ايقاف بث البرنامج احتجاجا على استمرار بثه. وقالت المتحدثة باسم اللجنة «إن اللجنة التي تمثلها عدة جمعيات نسائية ولجان نسائية تابعة للصناديق الخيرية والحوزات والمآتم الدينية تؤكد موقفها الرافض للبرامج التي تماثل برنامج الأخ الأكبر في مضمونها، وتنادي وزارة الإعلام لمراعاة تقاليد وعادات أهالي البحرين مستقبلا في البرامج التي تختارها». كما أكدت المعتصمات «أن الاستثمار وجلب الاستثمارات الأجنبية لا يعتبر مبررا لاستضافة مثل هذه البرامج»، مؤكدات خلال الشعارات التي نادين بها في الاعتصام «المطالبة بالإعلام الهادف وإعلان موقف الشعب من هذه البرامج، وان هذا الموقف لا يعتبر فرض الرقابة أو تسليط السيف على القائمين على مثل هذه البرامج، وإنما التعبير عن حق يكفله الدستور».

من جهتها قالت رئيسة جمعية المستقبل النسائية شعلة شكيب «إن الاعتصام يثمن الخطوة الإيجابية التي انتهجها القائمون على البرنامج بايقاف بثه بعد موقف الاستياء العارم من استمراره»، و«لايصال رسالة من الشعب تؤكد التزامنا دينيا، وأن على القائمين على البرامج الإعلامية الالتزام بالسياسة الإعلامية الهادفة وعرض البرامج المدروسة والانتقائية». وأكدت المعتصمات خلال البيان الصادر عنهن «ان السياحة النظيفة والاستثمار المشروع والإعلام الهادف تعتبر من أهم مطالب الشعب البحريني خلال الخطوات الإصلاحية التي قام بها جلالة الملك، وان شعب البحرين الذي صبر نساؤه ورجاله لسنوات طويلة على شظف العيش لن يرضى أن يكون رزقه وعمله على حساب دينه وعاداته وتقاليده»، وأكد البيان «ان اللجنة التنسيقية تعلن تضامنها مع المعارضين للبرنامج لما له من تأثر سلبي على أبنائنا وما يحويه من مخالفات شرعية لم تفلح ضمانات وزارة الإعلام في منع حدوثها في البرنامج. وتدعو اللجنة إلى الاستثمار في البرامج المقبولة دينيا بدلا من التباكي على الأموال التي هربت بايقاف البرنامج»