انطلق أمس أكثر من خمسمئة شخص من البحرينيين ومن الجاليات الأجنبية في ماراثون رياضي نظمه مركز البحرين لحقوق الإنسان، وكتبوا على قمصانهم البيضاء (معا لنبني ملجأ)، في إشارة إلى مشروع بناء ملجأ للخادمات المتضررات، الذي يعتزم المركز تنفيذه، والذي خصص ريع الماراثون لأجله.
ورفع مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة مراقبة حقوق الإنسان جو ستورك، شارة بدء الماراثون وألقى كلمة أشاد فيها بالهدف الذي أقيم الماراثون لأجله.
وقال رئيس لجنة العمالة الأجنبية في مركز البحرين لحقوق الإنسان ألفريدو دي سوزا لـ «الوسط»: ان الدولة أعلنت في مؤتمر صحافي مكافحة الاتجار بالأفراد، وانها تنوي إقامة ملجأ للعمالة الوافدة و«كان من المفترض أن يبدأ تنفيذ المشروع في شهر مارس/ آذار الجاري، لكننا لم نر شيئا حتى الآن».
المنامة - محرر الشئون المحلية
شارك أمس أكثر من خمسمئة شخص من البحرينيين ومن مواطني الجاليات الأجنبية في ماراثون المشي والجري والذي نظمه مركز البحرين لحقوق الإنسان وافتتحه مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة «هيومن رايتس ووتش»، وخصص مركز الحقوق ريع الماراثون لأجل بناء ملجأ مؤقت لخادمات المنازل اللاتي يتعرضن لسوء المعاملة. وافتتح جو ستورك والذي رفع شارة بدء الماراثون كلمة شجع فيها إقامة هذا النوع من الفعاليات، وقال « من المفترض أن تنقل المحطات التلفزيونية هذا النشاط، وأن يحصل على الدعم الرسمي والأهلي، والبحرين يجب أن تكون فخورة بوجود هذه اللجنة (لجنة العمالة الأجنبية في مركز حقوق الإنسان)»، كما أثنى ستورك على جهود المركز في مجال حماية العمالة الأجنبية واعتبره «يقوم بدور قيادي في هذا المجال».
وحاز مواطنو الجاليات الأجنبية على القسم الأكبر من الأعداد المشاركة، وكان من بين المشاركين عدد من موظفي السفارات الغربية والآسيوية.
رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان نبيل رجب أبدى ارتياحه من الأعداد الكبيرة التي شاركت في المارثون وقال: «لم نتوقع حضور هذا العدد الضخم، فقد كنا نتوقع مشاركة 300 شخص على أعلى التقادير ومشاركة العدد فاق التصور، ونعتقد ان هذا المارثون ستكون له آثار توعوية كبيرة، إذ تحتاج فئة خدم المنازل إلى التفاتة، ونحن بدأنا مشوارنا من أجل بناء ملجأ للمتضررين من هذه الفئة.
وأكد رجب أن الخادمة الأندونسية سيرنا ابنة الأربعة عشر ربيعا والتي نشرت «الوسط» قصتها في عدد يوم أمس الأول، سافرت إلى موطنها يوم مساء أمس الأول عن طريق مطار البحرين الدولي».
من جهته قال رئيس لجنة العمالة الأجنبية في مركز البحرين لحقوق الإنسان ألفريدو دي سوزا «إن الدولة أعلنت خلال مؤتمر صحافي عن الاتجار بالأفراد إنها تنوي إقامة ملجأ للعمالة الوافدة وكان من المفترض أن يبدأ تنفيذ المشروع في شهر مارس لكننا لم نر شيئا حتى الآن ، ولهذا أخذنا على عاتقنا إقامة هذا الملجأ وبنائه».
ولبس المشاركون قمصانا بيضاء كتب عليها (معا لنبني ملجأ) وانطلقوا من فندق كراون بلازا قاطعين مسافة 5 كيلومترات وصولا إلى محاذاة جسر المحرق الجديد إذ أقيمت هناك خيمة مخصصة لتوزيع الجوائز على الفائزين إذ فازت الكينية «جويز» بالمركز الأول في المارثون. واعرب بعض المشاركين عن أملهم في تفاعل رسمي أكبر من اجل حماية حقوق فئة خدم المنازل، وأن هذه الحماية هي «عمل الدولة اساسا».
يذكر ان مركز البحرين لحقوق الإنسان قدم مقترحا إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية بخصوص صوغ عقد عمل جديد لخدم المنازل ، من أجل حماية وحفظ حقوق هذه الفئة
العدد 547 - الجمعة 05 مارس 2004م الموافق 13 محرم 1425هـ
