العدد 547 - الجمعة 05 مارس 2004م الموافق 13 محرم 1425هـ

ابن أحد ضحايا «القائمة» في تدهور مستمر

حمل حسين سهوان الجهات ذات العلاقة، مسئولية ما قد يترتب على سوء الحال النفسية والدراسية لابنه محمد (ثماني سنوات) جراء منع والده من دخول دولة الإمارات العربية المتحدة منذ حوالي الشهرين بحجة «قوائم الممنوعين»، وذلك بعد أن بقي على حدود «الإمارات» مدة أربع ساعات وعاد من بعدها إلى البحرين من دون تمكنه من الدخول. وأشار سهوان إلى أنه نتيجة لتدهور الحال الدراسية والنفسية لابنه، تم إرساله إليه لقضاء بضعة أيام معه في البحرين، ولكنه الآن لا يستطيع العودة به، إذ لا يضمن ما الذي قد يجري عليه الوضع في الحدود الإماراتية.


ساءت حال أحد أبنائه ووضعه متأزم إنسانيا واقتصاديا

حسين سهوان مازال محروما من عائلته في الإمارات فمن المسئول؟

الوسط - حسين خلف

عاد المواطن حسين سهوان بمعاناته مجددا إلى «الوسط»، حاملا معه ابنه محمد ذي الثماني سنوات والذي أتى من دولة الإمارات ليرى أباه بعد أن أضناه الفراق، وذلك لأن والده فارقه قبل حوالي شهرين ولم يستطع العودة إذ تم منعه من دخول الإمارات مرة أخرى ببركة «قوائم الممنوعين» والتي يتبرأ الجميع منها. فما الجديد لدى سهوان هذه المرة؟

يقول حسين سهوان «هذا هو ابني محمد وعمره الآن ثماني سنوات، السنوات الخمس الأولى منها كنت بعيدا عنه بطولها بسبب حوادث التسعينات في البحرين اذ رفضت الجهات الرسمية فيها استخراج جواز لهذا الابن الذي ولد العام 1996م، وفي هذه الفترة تم اعتقال أخي جعفر ومجموعة من الشباب البحريني المقيم هناك بينما اضطررت أنا للسفر إلى أميركا وظللت هناك حتى العام 2000م، وذهبت بعدها إلى الكويت لأرجع إلى البحرين بعد انتهاء الحوادث، وطوال هذه الفترة كان ابني محمد لا يعرف من أبيه إلا صوته الذي يسمعه عبر الهاتف وكانت ظروفي الاقتصادية سيئة للغاية ولم يتمتع محمد مع أبيه كبقية أقرانه لمدة سنوات خمس».

وتابع سهوان سرده لقصته «بعد الحوادث رجعت إلى دولة الإمارات واجتمعت مع زوجتي وأطفالي مرة أخرى، وحصلت على عمل لتبدأ حياتي بالاستقرار، وقمت بمتابعة حال ابني محمد مباشرة إذ إنني وجدت وضعه في المدرسة غير مستقر وهو متأثر بعض الشيء من غيابي عنه، فبدأت معه خطوة خطوة فازدادت ثقته بنفسه إذ كان يعاني من نقص الثقة سابقا، وقمت بتدريسه في المنزل حتى لاحظت مدرسته التغير الكبير في مستواه الدراسي اذ صار من الأوائل، وكان محمد وشقيقه قد حصلا على الجنسية الإماراتية... وفي هذه الأثناء رغبت في زيارة عائلتي في البحرين لمدة أسبوعين وهو الأمر الذي فعلته مرارا بعد استقراري في الإمارات مرة أخرى، ولكني - وكما تعرفون - حين خروجي من الإمارات تم منعي من دخولها مرة أخرى بعد احتجاز دام أربع ساعات وحتى الآن لم يحصل أي تطور جديد».

وأشار سهوان إلى ان ابنه محمد «ساءت حاله في الدراسة مرة أخرى وأصبح يعاني من غيابي عنه مجددا... وقد قمت بالتحرك مجددا وطلبت لقاء السفير الإماراتي ولكن السكرتير الثاني في السفارة اخبرني أنه هو المباشر لقضيتي ولم استطع اللقاء بالسفير، وقيل لي إن موضوعي بيد وزارة الخارجية البحرينية، ولكنني أجبت السفارة الإماراتية بأنني أحمّلهم مسئولية ما قد يحدث لابني إذ انه يحمل الجنسية الإماراتية، وأنا الآن ممنوع من الوصول إلى عائلتي في الإمارات ومن رعايتها وأرى أمامي حال ابني تسوء، وطبعا فإنني لن اسكت عن حقي وسأتحرك بالوسائل كافة وسألجأ إلى المنظمات الحقوقية لكي أحصل على حقي كإنسان في التواصل مع عائلتي ورعايتها»، وأكد سهوان أنه أرسل قبل شهرين من الآن رسائل إلى وزارة الخارجية مستفسرا عن وضعه ولكنه لم يحصل على أي رد، وأوضح سهوان انه إلى الآن مقيم في بيت عائلته إذ لا يوجد مكان خاص به.

وهكذا يظل حسين سهوان يعاني دونما أفق محدد لتسوية مشكلته، وتعود مشكلة ابنه محمد لتؤرقه، ومن حقه أن يأرق إذ ان الجهات الرسمية تصد عنه والكل يتبرأ من مسئولية «القوائم»، ويأمل حسين باهتمام الجهات الحقوقية في البلد بحاله إذ انها إنسانية وخصوصا للغاية

العدد 547 - الجمعة 05 مارس 2004م الموافق 13 محرم 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً