انتقد الحائز على جائزة نوبل للادب المصري نجيب محفوظ الطروحات الثقافية العربية في المنتديات الثقافية العالمية وقال إنها «تقدم واجهات تعبر عن وجهة نظر رسمية أكثر من تقديمها صورة إلى واقع الثقافة في البلاد العربية».
وقال محفوظ في مقال نشرته يوم الخميس الماضي صحيفة «الاهرام ويكلي» التي تصدر باللغة الانجليزية في مصر إنه «قلق بشأن ما إذا كانت جامعة الدول العربية ستتمكن من تقديم صورة شاملة متوازنة للادب العربي منذ نشأته في شبه الجزيرة العربية» خلال فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب الذي اعتبره الكاتب أحد أهم المنتديات الثقافية في العالم.
ومن المقرر أن يقام معرض فرانكفورت وهو أضخم تظاهرة ثقافية في العالم خلال الفترة بين 6 و 11 أكتوبر/ تشرين أول المقبل وكان اتفاق أبرم إدارة المعرض والمنظمة العربية بشأن مشاركة العالم العربي ممثلا في جامعة الدول العربية في معرض فرانكفورت للكتاب كضيف شرف. وأشار أديب نوبل إلى أن الجامعة العربية «واقعة تحت ضغوط لتقدم رؤية محصورة في إطار رسمي إلى الادب فحسب» مشيرا إلى أنه «من المعروف أن الحكومات العربية تحتفظ بواجهات نادرا ما تجسد حقيقة الحياة في البلاد العربية وأخشى أن تكون هذه الواجهات هي التي ستقدم العالم العربي في هذه المناسبة المهمة».
وأضاف «لا يوجد ما هو أسوأ من تحويل هذا الحدث المهم إلى عربة للدعاية الرسمية ومن هنا فإن نجاح العرب في المعرض يتوقف على تشكيل الجامعة العربية لجنة من نخبة من المثقفين المستقلين وليس من الناطقين الرسميين». إلا أن محفوظ أعرب عن «تفاؤله» بشأن «حقيقة أن الجامعة العربية هي التي ستشرف على المشاركة العربية وليس ممثلين عن النظم العربية». وقال «ربما تضطر الجامعة عبر تدخل وزارات الثقافة للانظمة المذكورة إلى تقديم صورة معبرة عن الادب العربي حقيقة وهذا هو اقل ما آمل فيه»
