العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ

«المشرق» يحقق 28,5% نموا في إيرادات العمليات المصرفية

مع تراجع في أرباح قسم الاستثمارات بسبب «الأزمة»

كشف بنك «المشرق»، في بيان رسمي أمس، أنه حقق 28,5 في المئة نموا في إيرادات العمليات المصرفية عن السنة المالية 2008.

وأعلن تقرير مجموعة المشرق، أحد المؤسسات المالية العاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الدخل التشغيلي للمجموعة للعام 2008 بلغ 3.98 مليارات درهم، محققة بذلك نموا قدره 3.5 في المئة بنسبة إجمالي الإيرادات مقارنة بالعام 2007 .

وقال البيان «يعتبر هذا النمو مؤشرا واضحا على قوة البنك، وكفاءة أنظمته التشغيلية، بالإضافة إلى قدرة فريقه الإداري وتمكنهم من قيادة البنك وتأكيد مركزه على رغم التحديات الحالية التي يواجهها القطاع المصرفي والأزمة المالية التي تعصف بالعالم».

وبحسب البيان، حقق «المشرق» ارتفاعا بصافي إيرادات الفوائد بلغ 39 في المئة، بينما زاد صافي الرسوم والإيرادات الأخرى باستثناء دخل الاستثمار، ليحقق نموا بنسبة 19 في المئة. ويضفي هذا الارتفاع للإيرادات مزيدا من التأكيد على قوة البنك ونجاح أعماله.

ومع أن المشرق ليست له أية استثمارات في البنوك الأميركية «ليمان براذرز» و «مادوف»، إلا أن الانخفاض الحاد في قيمة الأسهم وضعف السيولة في السوق المالية العالمية على نحو غير مسبوق، أدى إلى تراجع أرباح قسم الاستثمارات من 488 مليون درهم خلال العام 2007 إلى خسارة 335 مليون درهم خلال عام 2008.

وعلى رغم ذلك ونظرا إلى السياسة التحفظية التي اعتمدها البنك في إدارة احتياطياته في ضوء تنبؤاته بتباطؤ أعمال القطاع المصرفي والظروف الصعبة التي سيشهدها العام 2009، قام البنك برفع احتياطاته بمقدار 107 ملايين درهم إماراتي ليصل إجمالي الاحتياطيات إلى 762 مليون درهم إماراتي، ما يجعل نسبة المخصصات إلى إجمالي القروض والسلفيات تصل إلى 1.36 في المئة، وهي من أعلى النسب بين مصارف الدولة. ومن شأن هذه النسبة المرتفعة أن تؤمن قاعدة صلبة أمام التحديات المستقبلية.

وأضاف البيان أن «المشرق» حقق نموا في إجمالي الأصول بنسبة 6.4 في المئة مقارنة بالعام 2007 لتصل إلى 93 مليار درهم إماراتي. في حين حقق المشرق أرباحا صافية بلغت 1,64 مليار درهم إماراتي بتراجع قدره 13.6 في المئة عن الأرباح الصافية التي تم تحقيقها في العام 2007. وبلغ النمو في إقراض الزبائن بما فيها التمويل الإسلامي 55.8 في المئة ليصل إلى 55 مليار درهم إماراتي. وحافظت نوعية قروض «المشرق» على قوتها على رغم وتيرة النمو، إذ انخفضت نسبة القروض المشكوك بتحصيلها إلى 364 مليون درهم إماراتي ما نسبته 0.6 في المئة من مجموع القروض للعام 2008 بعد أن كانت 1 في المئة في العام 2007.

ومن جهته، علق الرئيس التنفيذي لـ «المشرق» عبدالعزيز الغرير: «لقد قمنا بمراجعة جوهرية لإعادة تنظيم استراتيجية قسم الخدمات المصرفية للأفراد مع اعتبارات تجديدية لاختيار شرائح الزبائن والخدمات والمنتجات، وقد نتجت عن ذلك زيادة في التنوع وتطور في نسبة حصتنا في السوق خلال العام 2008، وتتضمن أهداف خطتنا للعام 2009، زيادة التأكيد على مصلحة موظفينا وزبائننا من ناحية قدرة البنك وكفاءته في تلبية الاحتياجات المتوقعة منه بالنسبة إلى الخدمات والمنتجات على المدى القصير والمتوسط والبعيد»

العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً