كشفت «مانباور الشرق الاوسط» (Manpower Middle East)، الشركة العاملة في مجال خدمات التوظيف، عن دراسة دقيقة تسلط الضوء على الحاجة الى اصلاحات في سياسات واجراءات التوظيف على مستوى العالم وخصوصا تلك التي تتعلق بعمل المرأة.
وبيَّنت الدراسة الخاصة بالقوى العاملة بأن هناك تزايدا في فرص العمل في قطاع الخدمات العالمي بنحو 500 مليون كحد أدنى خلال الفترة بين 2004 و2015، وستكون غالبية هذه الفرص في أوروبا وأميركا والشرق الأوسط. ويدعم هذا تأكيدات منظمة التعاون الاقتصادي والتطوير بأن تزايد الاعتماد على النساء يمكن أن يزيد من النمو الاقتصادي ويقلل من الفقر ويعزز من المساواة الاجتماعية وينشر التطور المستدام على مستوى العالم.
وعلى رغم أن المعوقات التي تمنع توظيف المرأة غالبا ما تكون نتيجة العادات والتقاليد؛ إلا أن عددا كبيرا منها ينضوي تحت المستوى البنيوي. وتشجع الشركة الحكومات والمؤسسات على التخلي عن عدم المرونة في بنية العمل وخصوصا المفهوم السائد، (خمسة أيام وأربعون ساعة عمل في الأسبوع) والاجراءات الأخرى مثل، إجازة الأمومة والعمل الإضافي الإلزامي الذي يمنع عودة المرأة إلى العمل. وينصح أحد المختصين في مجال خدمات التوظيف بتحقيق المزيد من المساواة من حيث الراتب وفرص التطور الوظيفي.
وتنصح دراسة الشركة النساء باتخاذ زمام المبادرة من خلال الانضمام إلى برامج التعليم والتدريب التي تسهم في تحسين قدراتهن الوظيفية ومستوى المهارات والمشاركة في الخدمات المقدمة من موفري خدمات التوظيف المميزين من أجل تعزيز فرصهن في الحصول على عمل مناسب أو باعتبار المهارة كطريق لتطوير كفاءاتهن.
وقد أجرت الشركة دراسة بعنوان «العمل بأجر زهيد: المرأة وأزمة الكفاءات» أكدت فيها أن نسبة مشاركة المرأة في قوة العمل هي أقل بكثير مقارنة مع الرجل ليس على مستوى الشرق الأوسط ولكن في مختلف أنحاء العالم. كما تشير الدراسة إلى اتجاهين رئيسيين يتطلبان إحداث تغيير في عملية التوظيف على المستويين الاقليمي والعالمي وهما قصر عمر الكفاءات العاملة والسيطرة المتزايدة لقطاع الخدمات.
وقال مدير عام «مانباور الشرق الأوسط»، باتريك لوبي: «تعد منطقة الشرق الأوسط ووسط وجنوب شرق أوروبا وجنوب آسيا وشمال إفريقيا من المناطق ذات المعدلات الأقل من حيث مشاركة النساء في قوة العمل. وما يزال هناك العديد من المناصب الشاغرة في قطاعات الخدمات مثل تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرعاية الصحية والتي تمتلك المرأة القدرة على العمل فيها ولكن ما يزال هناك تناقض كبير من حيث عدد النساء اللواتي يتم عرض هذه المناصب عليهن»
العدد 2355 - الأحد 15 فبراير 2009م الموافق 19 صفر 1430هـ