سباقات الفورمولا 1 للعام 2010 تنطلق من لؤلؤة الصحراء في البحرين بعد أن مرت بأزمة هي الأكبر في تاريخها تقريبا في العام الماضي على اثر الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت بقوة في قطاع صناعة السيارات التي ترتكز عليها سباقات الفورمولا 1 وغيرها من السباقات.

الأزمة الاقتصادية العالمية مازالت تداعياتها مستمرة وجميعنا قرأ وسمع عن أزمة شركة تويوتا مع الخلل الفني في سياراتها وسحبها من مختلف أنحاء العالم، وتويوتا نفسها قررت الانسحاب سابقا من سباقات الفورمولا 1 لتقليل الكلفة، وقد سبقتها إلى ذلك شركة هوندا وغيرها من الفرق التي كانت أيضا قريبة من الانسحاب في ظل صعوبة توفير السيولة اللازمة لتمويل فرق سباقات الفورمولا 1.

الفورمولا 1 سباق مكلف بمختلف المقاييس ورياضة سباقات السيارات بحاجة إلى الكثير من الأموال لممارستها، وهي رياضة للأغنياء ولميسوري الدخل أقرب منها لأن تكون رياضة غالبية أبناء الشعب.

في هذا الموسم الذي ينطلق من حلبة الصخير فإن رياضة الفورمولا 1 تسعى لاستعادة عافيتها مجددا، ولعل من حسن الحظ أن يكون الانطلاق لدينا لأن الأنظار ستكون متجهة نحو السباق الأول لمعرفة اتجاه هذه الرياضة ومستقبلها في ظل تداعيات الأزمات والانسحابات المتلاحقة للفرق، ولعل عودة بطل العالم السابق الألماني مايكل شوماخر إلى عالم الفورمولا 1 جاء من أجل توفير الدعم الإعلامي اللازم لدعم هذه الرياضة بما يعود بالفائدة المادية من خلال الاعلانات والرعاة، لأن شوماخر يعتبر بذاته ماركة مسجلة لها الكثير من الشعبية في مختلف أرجاء العالم، ولقد اقترن اسمه بالفورمولا 1 طوال عقد من الزمان أو أكثر، عاش فيها قصة نجاحه الشخصية وقصة نجاح الفورمولا 1.

شوماخر باعتقادي عاد بضغط من قبل المسئولين على هذه السباقات من أجل بث الشعبية والحياة مجددا في هذه الرياضة، فهذا المتسابق الذي تقدم به العمر وحقق من الإنجازات ما يسجل بالذهب في سجلات اللعبة ليس بحاجة إلى ألقاب جديدة بقدر حاجة السباقات إلى وجوده باسمه وتاريخه.

لؤلؤة الصحراء تستعد لاستقبال عالم الفورمولا 1 الجديد في موسم 2010 والذي يختلف تماما عن عالم الفورمولا 1 ما قبل الأزمة الاقتصادية العالمية، فبداية من هذا الموسم بدأت رحلة التقشف وتقليل المصروفات وربما يقود ذلك إلى طغيان السيارات الاقتصادية بدل سيارات السرعة الفارهة في الصناعات المستقبلية التي تعبر عن احتياجات المجتمع أكثر من تعبيرها عن احتياجات ورغبات السائقين.

الانطلاقة في يوم الجمعة المقبل بالتجارب الحرة والسبت بالتجارب الرسمية والأحد بالسباق الأول ستشهد ظهورا جديدا للفورمولا 1 ولشوماخر، وقصة النجاح السابقة التي استمرت قرابة العقد من الزمن هل يمكن إعادة إنتاجها مجددا انطلاقا من البحرين؟!.

سلة الأهلي إلى أين!

الهزيمة الثقيلة الرابعة على التوالي التي تلقتها سلة الأهلي في آخر 4 مباريات انطلاقا من مباراة المحرق في القسم الثاني وتبعتها بمباراة الحالة وبعدها هزيمة مجددا أمام الحالة في مسابقة الكأس ونهايتها هزيمة المنامة أمس الأول كلها تدفع للتساؤل عن اتجاه سلة النادي الأهلي هذا الموسم الذي يبدو أنها قد أضاعت البوصلة كثيرا.

الفريق كما بدا واضحا ضعيف بدنيا ولياقيا ولا يمتلك البدلاء الذين لم تتح لهم الفرصة في الوقت المناسب فباتوا بعيدين تماما عن أجواء المباريات.

ومشكلة سلة الأهلي لم تعد في الفريق الأول فقط وإنما في بقية فرق النادي التي تشهد أيضا الكثير من التراجع، فشباب الأهلي خسروا من النويدرات بفارق 41 نقطة وربما هي المرة الأولى التي يحدث ذلك والناشئين خسروا من الاتحاد، والأشبال والميني باسكت بعيدين عن البطولات، فالمشكلة مركبة وتحتاج لعلاج جذري وليس لحلول مؤقتة من أجل انقاذ سلة الأهلي من أن تضيع البوصلة تماما!.