العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ

طلبتنا... صحافتنا

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الحديث عن الصحافة ومتاعبها حديث ذو شجون، فما بال لو انطلق هذا الحديث من وجهة نظر محلية قادمة من طلبة وطالبات بالمرحلة الثانوية، هؤلاء من يسمعون كلاما لا يشجعهم على اختيار هذه المهنة في المستقبل لكنهم قد يختارون أدواتها المتطورة لنقل رؤيتهم وصوتهم في شتى القضايا التي يتعايشون معها من خلال منظور «صحافة المواطنة» أي عبر الشبكات الاجتماعية بالانترنت، متواصلين ومؤثرين في الوقت نفسه.

إن هذا ما لمسته مع المجموعات الطلابية القادمة من مختلف مدارس البحرين الثانوية والتي التقيتها صباح أمس في مدرسة مدينة حمد الإعدادية الثانوية للبنات وذلك بدعوة مشكورة من إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم ضمن برنامجها الاحتفالي بيوم المرأة العالمي.

هذا اللقاء تحدث عن موضوع «المرأة والكتابة الإبداعية» لكنه أثار تساؤلات عديدة اتسم بعضها بالذكاء في الطرح والآخر كان تقليديا، لكنه بكل تأكيد أوضح أن شباب وشابات المستقبل ينظرون إلى مسألة الإبداع والجرأة في العمل الصحافي مزايا جديدة تضاف إلى رصيد البحرينية مع مسيرتها في التعليم والعمل.

والكلام عن مسيرة الإبداع في مهنة تتمثل في الصحافة المكتوبة ولاسيما مع المرأة البحرينية ما هي إلا حصيلة تراكمات نضالية ومجتمعية أوصلت المرأة إلى مهن، مثل الصحافة، مفسحة لها المجال لإطلاق طاقاتها الإبداعية وحتى لجرأتها في طرح قضايا قد لا يجرؤ الرجل على طرحها بل وتنافسه في مجالات كانت حكرا على الرجل في الماضي مثل الصحافة السياسية سواء عبر الخبر أو المقال.

أحد الطلبة أثار سؤالا عن نظرة المجتمع لعمل المرأة في الصحافة وآخر تكلم عن العقبات والحس الصحافي في التقاط الخبر أو فكرة المقال وصولا إلى كيف يكون المرء مميزا في عمله سواء رجلا أم امرأة؟ وجميع ما نوقش وقيل يدعونا إلى القول: إن متابعة بعض الطلبة ووعيهم كان جانبا مميزا، وهم يطرحون الأسئلة في تبادل حضاري لوجهات النظر مع أساتذتهم الأفاضل وهو ما يعكس أيضا التنوع الثقافي لمجتمعنا البحريني، هذا التنوع الذي يحترم الرأي الآخر بل ويستمع إليه.

والاستماع للآخر واحترام الرأي الآخر هو أيضا ما نريده أن يتحقق على أرض واقعنا البحريني ولاسيما مع صناعة الصحافة في البحرين، أي صحافة تحترم الرأي الآخر وتقدم الخبر بمهنية عالية من الدقة والحرفية بعيدا عن الفبركة والتنظير الذي لا ينفع لأنه يسيء إلى هذه المهنة وأخلاقياتها وخاصة عندما تتغير لغة الخبر إلى وجهة نظر وتتحول وجهة النظر إلى حملة قذف اما على أفراد أو غير ذلك حتى نرتقي بواحدة من أقدم المهن في التواصل البشري.

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:59 م

      انا كنت من الحاضرين في ذه الندوة

      شكر خاص لك على مجهوداتك يا اخت ريم وانا كنت موجود معكم في هذه الندوة الرائعة. وانا من متابعي مقالاتك اليومية فالى الامام دائما يا استاذة ريم

    • زائر 1 | 11:03 م

      الى متى

      الحديث ليس عن الصحافة بل عن الخراب العام والفوضى التي حلت بهذا البلد الوادع بعد ان اتخذ قرار اعدام اهله واحلال شعب آخر من الافاقين مكانه هذا هو الموضوع الذي يجب ان يتنافس المتناقسين عليه مع احترامي وتقديري واعجابي بكل ما تكتبين

اقرأ ايضاً