العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ

«الهيئة العامة للبيئة» تتجه لتقليل الاستهلاك بإعادة تدوير المخلفات

أعلنت الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية توجهها إلى تقليل نمط الاستهلاك في الهيئة عن طريق فرز المخلفات اليومية الناتجة من الهيئة وتدويرها وإلغاء استخدام الورق العادي.

وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام البيئي زكريا الخنجي في كلمته التي ألقاها نيابة عن مدير الهيئة عادل الزياني خلال الندوة الوطنية (الاستهلاك المستدام، منهج الحياة) التي عقدت أمس (الإثنين) بفندق كراون بلازا: «إن رئيس الهيئة العامة الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة أصدر توجيهاته مؤخرا بتقليل نمط الاستهلاك في الهيئة العامة عن طريق خطوتين، إذ إن الهيئة ستقوم بمساعدة بعض جمعيات المجتمع المدني وبعض شركات القطاع الخاص بفرز المخلفات اليومية الناتجة من مكاتب الهيئة وإداراتها المختلفة لتتم إعادة تدويرها، كما سيتم إلغاء استخدام الورق العادي والاستعاضة عنه بالورق المعاد تدويره في جميع الأوراق الرسمية وغير رسمية». وذكر الخنجي أن الدراسات كافة تشير إلى أن الموارد الطبيعية المتوافرة على كوكب الأرض غير مستدامة، إذ إن المياه العذبة شحيحة في الكرة الأرضية فالمتوافر من الماء العذب في العالم لا يمثل إلا أقل من 1 في المئة من كل أنواع المياه الموجودة في العالم. وأشار الخنجي إلى أن التصحر أصبح يكلف العالم خسارة في الإنتاجية تعادل أكثر من 40 مليار دولار في العام، مبينا أن العالم العربي يعاني من التصحر في مساحة تصل إلى 9,6 ملايين كيلو متر مربع، أي نسبتها تقدر بـ 68 في المئة، في الوقت الذي تبلغ فيه المساحة المهددة بالتصحر 20 في المئة أي ما يعادل 2,8 مليون كيلو متر مربع.

ونوه الخنجي إلى أن بعض الدراسات أشارت إلى أن استهلاك الطاقة زاد في المنازل خلال الأعوام العشرين الماضية بحوالي 20 في المئة، موضحا أن الدراسات لفتت إلى أن كل أوروبي يستهلك من الطاقة ما يساوي مرتين من الاستهلاك العالمي، وكل أميركي يستهلك ما يعادل 5 مرات من الاستهلاك العالمي.

كما أشار الخنجي إلى أن بعض الدراسات البيئية التي أجريت في العام 2002 أكدت أنه في كل أرجاء العالم تم صنع ما يتراوح ما بين 4 و5 تريليونات كيس نايلون، في الوقت الذي كان فيه الشعب الأميريكي يرمي ما لا يقل عن 100 مليار كيس بلاستيك سنويا، مبينا أن الدراسة أكدت أن هذه الأكياس تنتج الكثير من المشاكل البيئية التي يصعب حلها على المدى البعيد.

وأوضح الخنجي أن التقديرات تشير إلى أن استهلاك الأطفال للمراضع البلاستيكية يقدر بحوالي 7 آلاف مرضعة صناعية، في الوقت الذي تحتاج فيه كل مرضعة إلى حوالي 500 سنة لكي تتحلل في الطبيعة. كما تطرق الخنجي إلى رقائق الألمنيوم، ملفتا إلى أن نساء العالم يستهلكن سنويا ما يقدر بحوالي 4,1 ملايين ميل من رقائق الألمنيوم، في الوقت الذي وجد فيه أن هذه الكمية تكفي لتغطية الكرة الأرضية 164 مرة.

أما المبيدات الحشرية فنوه الخنجي إلى أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن العالم يستهلك من المبيدات الحشرية ما يزيد على 40 مليار كيلو غرام سنويا. وأكد الخنجي أن هذه الدراسات والإحصائيات تؤكد أن الاستهلاك في الكرة الأرضية أصبح يتزايد، في الوقت الذي أصبح فيه هذا الاستهلاك يثقل كاهل الكرة الأرضية، إذ إن الأخيرة لا تستطيع أن تقوم بتغطية الفاقد من الاستهلاك.

وأشار الخنجي إلى أن هناك حاجة إلى تقنين الاستهلاك وتنمية ثقافة الاستهلاك المستدام بين الناس، إذ لابد أن يكون الاستهلاك للموارد الطبيعية ضمن المنهج الوسطي.

وقد خصصت الندوة مجموعة من ورش العمل التي شارك فيها عدد من طلبة المدارس وبعض المهتمين بالبيئة.

العدد 2741 - الإثنين 08 مارس 2010م الموافق 22 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً