دعا وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي إلى تطوير هياكل التعليم الثانوي في الوطن العربي، وتبني مفهوم التعليم الثانوي كمنظومة تعليمية متكاملة وتنويع اختصاصاته وبرامجه، وإعادة النظر في هيكلة التعليم الثانوي بتبني نظام المدرسة الشاملة، وإحداث نقلة نوعية بالانتقال من التعليم إلى التعلم وإنشاء هيئات قومية تعنى بوضع معايير لضمان وضبط الجودة والاعتماد التربوي.

جاء ذلك خلال مداخلة الوزير في المؤتمر السابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط خلال الفترة 7 - 8 مارس/ آذار الجاري تحت شعار «التعليم ما بعد الأساسي (الثانوي)... تطويره وتنويع مساراته»، إذ ناقش النعيمي هياكل التعليم «ما بعد الأساسي» الثانوي عربيا وعالميا، وأكد أن تطوير نظام التعليم أصبح في كثير من الدول أولوية وطنية، وأن المجتمعات أصبحت تتسابق للاستثمار فيه، وتقاس بمستوى تعليم أبنائها.

من ناحيتهم أوصى وزراء التربية والتعليم العرب في ختام المؤتمر بضرورة الاستفادة من مراكز الخبرة في الدول العربية كمركز تكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين في إعداد البرامج التكوينية والتطبيقية من أجل التوظيف الفعال لتقانات المعلومات والاتصال في تطوير منظمة التعليم.

كما أوصى المؤتمر، الذي شارك فيه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي، بضرورة تضافر الجهود بين الدول العربية والألكسو والمجتمع المدني لتحسين نظرة مجتمعاتنا العربية نحو التعليم الفني والمهني، والتأكيد على الاستفادة من استراتيجية الموهبة والإبداع في وضع البرامج والمشروعات الموجهة لهذه الفئة، وتنويع مسارات التعليم ما بعد الأساسي بما يراعي تباين مستويات الطلاب واختلاف قدراتهم ومهاراتهم وميولهم ووضع آليات تسهل الانتقال بين المسارات.