العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ

دفاعا عن نبيل رجب

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

مهما يكن من أمر لا يمكن النظر إلى قضية رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان «المنحل» ضد صحيفة محية على أنها قضية متصلة بحرية الرأي والتعبير والنقد، فالرجل وعلى مدى سنوات طوال قد تعرض لهجمة شرسة بما في ذلك من قذف وتشهير وفي كثير من الأحيان سب علني من قبل بعض وسائل الإعلام والصحافة ولم يحرك ساكنا طوال تلك الفترة.

ولكن أن يصل الأمر إلى التشكيك بوطنيته وعمالته لجهاز استخباراتي أجنبي وتلقي أموال من هذا الجهاز وهي تهمة قد تصل عقوبتها - إن صحت - للإعدام أو السجن مدى الحياة دون أن يكون لدى الصحيفة أي مستند أو وثائق تثبت ذلك فإن ذلك قد تعدى جميع الأعراف والتقاليد الصحافية.

ففي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي نشرت إحدى الصحف المحلية خبرا مفاده أن «نبيل رجب انتُخب عضوا في مجلس CARAM Asia، ائتلاف التحرك من أجل البحوث الخاصة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة والقضايا الحركية، بسبب الدعم المالي والسياسي الذي قدَّمه الحرس الثوري الإيراني وعناصر الاستخبارات العاملة في السفارة الإيرانية بماليزيا».

وأضافت الصحيفة «إن نبيل حاز العدد الأكبر من أصوات المنظمات التي تلقت منه أموالا إيرانية».

وفي الفترة نفسها نشرت الصحيفة خبرا منقولا عن أحد المواقع الالكترونية يتضمن «طرد نبيل رجب من مؤتمر أوروبي بسبب رفضه إدانة إيران، وأحمدي نجاد، والإعدامات، ومقتل عدد من نشطاء حقوق الإنسان مؤخرا»؛ ما يؤكد عمالته وتلقيه أموالا إيرانية.

مثل هذه التهم لا يمكن أن تصنف على أنها «حرية رأي» بأي مقياس؛ فالحديث لا يدور هنا حول خطأ الآراء التي يطرحها عن التجنيس والتمييز وحرية الإنسان وإنما هو اتهام مباشر بالعمالة والخيانة العظمى، ومثل هذا الاتهام لا يمكن أن ينشر في صحيفة تصف نفسها بأنها ذات مصداقية وموضوعية دون أن تتثبت من المعلومات التي تنشرها.

كما أن التذرع من أن هذه المواضيع قد نقلت عن موقع الكتروني لا يمكن أن ينطلي على أحد، فمنذ متى أصبحت الصحف تستقي أخبارها من المواقع الالكترونية؟ وهل أصبحت مثل هذه المواقع التي لا تمتلك ولو قدرا بسيطا من الثقة والمصداقية مصدرا إخباريا للصحف؟ وما هو دور الصحافيين في التـأكد من صحة الخبر قبل نشره؟

إن من يتباكون على حرية الصحافة وينتقدون خطوة نبيل رجب باللجوء إلى القضاء ويتهمونه بالسعي لتكميم الأفواه يعلمون تماما أن حرية الرأي والتعبير لا تعني التجني على الناس وتشويه صورتهم وسمعتهم وإلقاء التهم جزافا وأن المصلحة العامة لا تعني اتهام المعارضين بالعمالة والخيانة لدول أخرى.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 2740 - الأحد 07 مارس 2010م الموافق 21 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 11:40 ص

      صدقت ام كلثوم

      والرجال قليلواا وانت واحد مهم يانبيل

    • زائر 15 | 6:22 م

      كلمة فقط لاغير

      رجل

    • زائر 14 | 1:51 م

      إيران غير فاضية للخرابيط في البحرين ضدها

      إيران الإسلامية مشغولة بإنجازاتها العظيمة التي تجعل الدول المتقدمة في حيرة من أمرها وترتجف خوفا منها وهي تتسابق مع الزمن للوصول للفضاء.. والدول العربية حسودة وتكن العداء لها وتتفنن فيه، وفي البحرين كل يوم إتهامات للشعب الأصلي بالعمالة لإيران، ولو إيران فاضية شويه لهم وأعطتهم العين الحمرة لما تجرأوا على ذلك....!!

    • زائر 13 | 12:10 م

      المفارقة الكبيرة

      نبيل رجب هو اول من دافع عن اخبار الخليج وأصدر بيان ضد إيقافها من قبل وزارة الإعلام. وهي التي اتهمته بالعمالة لدولة اجنبية وتلقي أموال من جهة أجنبية. وهذا هو تطبيق "هل جزاء الإحسان إلا الاحسان".

    • زائر 12 | 9:42 ص

      نبيل الرجل الحديدي

      معك يا استاذ نبيل

    • زائر 11 | 8:49 ص

      من هو نبيل رجب ؟!

      الكل يعرف من هو نبيل رجب ، ذلك الرجل الحقوقي الصالح ، الذي يدافع عن حقوق الإنسان حقاً . هذا الرجل يجب على الجميع أن يقفوا إجلالاً وتعظيماً له . أو رفع القبعات له ، كما يعبر بذلك يوسف سيف مذيع قناة الجزيرة الرياضية .

    • زائر 10 | 5:25 ص

      احد اعضاء المركز

      نصيحة الى الموترورين ممن قالو بان ما نشر في صحيفة اخبار الخليج هو حرية تعبير فليقرئو العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية و بالتحديد المادة 19 ليتاكدو هل ما قيل ضمن حدود الحرية
      و النقطة الثانية هو ان المركز مع الحق دائما اذا يوم ان حجبت صحيفة اخبار الخليج لمدة يوم اول بيان حقوقي صدر هو بيان مركز البرين الذي استنكر الحجب
      اعتماد الصحيفة الحكومية التابعة لرئيس الوزراء على منتدى تكفيري مجهول الهوية و الاعضاء لهو شي خطير خطير جدا يدل على اننا ليست في دولة قانون و مؤسسات

    • زائر 9 | 3:05 ص

      زائر 2

      يبين عليك عميل ومجنس بعد اذلف من هالصفحة لان مالك محل فيها ولا في البلد ونبيل اسم على مسمى والله ينصره على الظالمين

    • زائر 8 | 2:45 ص

      الى الامام

      يقول المهاترا غاندي : الله يختبر احيانا الى درجة فائقة الذين يريد ان يباركهم، فليباركك الباري القدير يا استاذنا نبيل وبالتوفيق.

    • زائر 7 | 1:34 ص

      وقوف الرحال مع المظلوم في هذا الزمن معجزة .....

      نصرة المظلوم واجبة وما بالك بنصرة من نذر نفسة لنصرة المظلومين ماذا عسانا نقول في حقه , هل نتركه ونخذله ونبخل عليه بمقال ينصفه ويبين للاحرار الشرفاء حقه واملنا في كل شريف منصف وفي عدالة القضاة وقبلها في ناصر المظلومين ومهلك الطغاة الظالمين ....

    • كشاجم | 1:11 ص

      الحملة مبرمجة وعلى جميع الأصعدة

      الحملة لا تقودها جريدة بل مؤسسة حكومية وتنفذها عدة جهات منها جرائد محلية ومنها مواقع إليكترونية ومنها أشخاص ومؤسسات كونجو كذلك.
      هؤلاء كلهم عندهم حرية الرأي أن توزع الإتهامات يمنة ويسرة على الناس وفي نفس تهم من يستخدم نفس الأسلوب بالسب والقذف.
      تحياتي

    • زائر 6 | 12:20 ص

      حلوة من المواقع الالكترونية

      صج شيء يفشل. مصادرهم المواقع الالكترونية؟ خوش صحافة لا ورئيس تحرير يتورط هالورطة العودة.

    • زائر 5 | 12:13 ص

      هجمة مبرمجة لضرب الحركة الحقوقية

      كلنا وياك يا نبيل للأبد وبنضل فداء للقضية

    • زائر 4 | 11:42 م

      أنصفت الرجل

      مقال موضوعي أنصفت فيه الرجل الذي تعرض ومايزال يتعرض لحملة شرسة تستهدفه لإسكاته عن الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان. وهي هجمة مبرمجة لضرب الحركة الحقوقية لتخلو الساحة لجماعات الغونغو من الحقوقيين المزيفين المتطفلين.
      شكراً لك استاذ جميل على هذا الموقف المنصف.

    • زائر 3 | 11:25 م

      وفقك الله يا استاذ نبيل

      الاستاذ نبيل رجب غني عن التعريف رجل له مواقف عديدة رجل مواقفه لا تنسى وفقه الله وسدد خطاه

    • زائر 2 | 11:10 م

      كان و مازال

      ما زال عميل و لا عندة ذرة وطنية نفس المسرحيات اللى تسوونه تقتلون الابرياء وبعدين تغيرون كلامكم

    • زائر 1 | 9:42 م

      اي هذا المقال ولا بلاش

      كلنا وياك يا نبيل للأبد وبنضل فداء للقضية وفداء ليكم ولحركة حق ولجميع الاحرار وخصوصاً الشباب المنتفظين في الشوارع

اقرأ ايضاً