العدد 2739 - السبت 06 مارس 2010م الموافق 20 ربيع الاول 1431هـ

ضرورة محاكمة البرادعي

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لن يمضي طويل وقتٍ حتى نرى محمد البرادعي ماثلا أمام المحكمة، بسبب انحرافه الأيديولوجي وتفكيره في الترشّح لمنصب الرئيس.

البرادعي لم يسمع النصائح الكثيرة بالتخلي عن هذه الفكرة الجهنمية، بل أعلن قبل أيامٍ الاتفاق على تشكيل ائتلاف سياسي، ظانا نفسه في سويسرا أو هولندا أو بلجيكا. وأطلق على هذا الائتلاف المشبوه اسم «الجمعية الوطنية للتغيير»، من أجل إجراء تعديلات دستورية، وليعلم أن الوصول إلى القمر أقرب إليه من تعديل الدستور.

هو من الأساس يعلم أنه لا يمكن السماح له ولا لأمثاله من الطامعين للوصول إلى السلطة، وأن الرئاسة تتطلب وجود مواصفات لا تتوافر إلا في شخصٍ واحدٍ فقط في كل جيل، وبالتالي فهو مجرد صاحب فتنة يجب محاسبته وتقديمه إلى العدالة في أقرب وقت ممكن لتخليص الناس من شره!

إن البرادعي وجماعته يدّعون أنهم يهدفون إلى العدالة الاجتماعية ويسعون للتغيير، ومن قال لهم إن الشعب يريد التغيير؟ وهل توجد عدالة أفضل مما هو موجود؟ أم انها محاولةٌ للتغرير بالشعب الغلبان؟ ثم من قال لهم إن المادة 76 تمثل قيودا تحول دون ترشح أي شخص لمنصب الرئاسة؟ بل بالعكس... هي أكبر ضمانةٍ لتمتع الجميع بكامل الحقوق السياسية والاقتصادية وتكافؤ الفرص والمساواة أمام القانون.

إن هذا الموقف يجمع عليه كلّ المخلصين للوطن، ولابد من محاسبة ومحاكمة هذا البرادعي المتهوّر. حتى الأحزاب المعارضة الصغيرة تعارضه، فضلا عن الأحزاب التاريخية العريقة التي يعود تأسيسها إلى أيام نابليون بونابرت.

إنه لا يمكن الاستهانة بهذه الكتلة من الأحزاب التي تعارضه، لأنها تضم «الحزب الجمهوري الحر»، و»حزب الشعب الديمقراطي»، و»حزب مصر العربي الاشتراكي»، و»حزب الاتحاد الديمقراطي»، فهي كلها أحزاب جمهورية وديمقراطية واشتراكية!

هذا التحالف «كتلة أحزاب المعارضة» أعدت «قائمة اتهامات» ضد المدعو البرادعي، لتبنيه أجندة سياسية خارجية، وتغطيته المشينة على البرنامج النووي الإسرائيلي والتشدّد مع البرنامج النووي المصري إلى درجة حالت دون صنع القنبلة الوطنية وتخصيب اليورانيوم.

ومما سيزيد من صعوبة الأوضاع على البرادعي، أن اثنين من الصحافيين اعترضا على إعلان إطلاق «الجمعية الوطنية من أجل التغيير»، ورفعا دعوى قضائية تطالب باعتقال مؤسسيها الذين يهدفون إلى إدخال تعديلات على الدستور، وألقيا باللوم على وزير الداخلية لعدم القبض عليهم وتركهم يسرحون ويمرحون وكأنهم في هايدبارك.

ثم إن البرادعي يفتقر إلى المؤهلات التي تؤهله للترشح إلى منصب الرئاسة، فليس كل من عمل مديرا لوكالة دولية يصلح رئيسا لدولة، حتى لو كانت وكالة الطاقة الذرية. وإلاّ لوجب على رؤساء الجمهوريات التخلي عن مناصبهم إلى مديري «اليونسكو» و»اليونيسيف» و»الأمنستي انترناشونال» ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا للاجئين والـ (UNDP) وحتى الـ «هيومان رايتس ووتش»!

إن دفع البرادعي للترشح إنّما جاء بعد فشل محاولة القوى الأجنبية الحاقدة في إنجاح المدعو أيمن نور، الذي نال جزاءه العادل بالسجن. كما انه شخصٌ مبهمٌ سياسيا لم يكشف حتى الآن عن هويته السياسية، ما يثير المزيد من الشكوك حوله، وكل الخوف أن يكون مجرد قفاز لشخصيات أخرى تحاول التوغل في السياسة القومية المستقلة ما يؤدي إلى تخريب البلاد وانهيار الاقتصاد

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 2739 - السبت 06 مارس 2010م الموافق 20 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 32 | 3:37 ص

      zeini

      "إن البرادعي وجماعته يدّعون أنهم يهدفون إلى العدالة الاجتماعية ويسعون للتغيير، ومن قال لهم إن الشعب يريد التغيير؟ وهل توجد عدالة أفضل مما هو موجود؟"
      طيب حنقول ان البرادعى راجل شرير و نيتة مش مضبوتة........بدتمك انت شايف ان احنا فى احسن وضع مطبقة فيه العدالة الاجتماعية؟.....يا راجل خاف ربنا و خاف من اليوم اللى حتتحاسب فيه على كلامك دة

    • زائر 30 | 7:34 م

      نعم للبرادعى رئيسا لمصر

      نعم للبرادعى ولا للفساد
      نعم للبرادعى ونعم لتغيير الوضع الفاسد

    • زائر 29 | 3:13 م

      أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ...

      وقفة إحترام للسيد البرادعي .. وأمثالة .. الذين مازالوا يمتلكون الجرأة على قول كلمة الحق أمام السلطان الجائر .. فقد أثبت لنا البرادعي اليوم صحة الكلمة الجميلة ( لو خليت لخربت ... ) لا حرمنا منا يا سيد قاسم ...

    • زائر 28 | 2:56 م

      ولي أمر مصر .. طاعته واجبة!!!

      على رأي نواب الحكومة ورجال الدين السنة عندنا في البحرين "ولاة أمرنا يجب طاعتهم!" وهذا يعني على الخير والشر، وحسني مبارك هو ولي أمر المسلمين في مصر وعلى المصريين جميعا طاعته والبرادعي بتصرفه هذا يكون قد خرج عن الدين ويجب قتله .. أتوقع ستكون هذه خطبة الجمعة القادمة للدفاع عن ولي الأمر في مصر حتى لو كان من المخلصين للصهاينة!!!

    • زائر 27 | 2:04 م

      يا واخدنا وراثة

      يا عريس الدولة، يابو شنّه ورنّه...يا واخدنا وْراثه، أطلب وتْمنّا!

    • زائر 26 | 11:35 ص

      أولاد الذين هي سايبه والا ايه

      ناس فاضيه ياعم زكروني بالسيدة (أم كلثوم ) حينما غنت اغنيتها الشهيره (تغيير ايه الا انت جاي تقول عليه )(انت عارف ابل معنى التغيير ايه ) هو فاكر انه هيغير ملابسه الداخليه يعني والا ايه هيه سايبه

    • زائر 25 | 9:49 ص

      العيسرينه

      رجاء الى قاسم حسين موضوع البرداعي قوي وحساس ومصيره السجن والكل يعرف ذلك ولكن خذ نظره على موضوع الملتوف على بيت محمد القفاص واكتب عنه ولو كتبت حلاقات عنه لن تنتهي واعتقد با فهناك محمد القفاص واخوه كفاح ومحمد حيدر وعبدالنبي وفتاح وكلهم لهم عشرات القصص

    • زائر 23 | 8:07 ص

      ديمقراطية!!!

      أنا متأكد من أن البرادعي سوف تلفق له تهمة من العيار الثقيل ليبقى في السجن سنوات عجاف كل ذلك لأنه ترشح لمنصب لا يجوز إلا للرئيس الحالي الترشح له مرات ومرات وربما لأبناءه من بعده فهو محرم على الناس أجمعين إلا من رحم ربي ... ثم أن الرئيس لا يترك المنصب إلا في الإنقلاب العسكري أو أن يأخذ الباري أمانته وإلا يبقى الحال كما هو عليه حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

    • زائر 22 | 7:51 ص

      هذا اللي ناقص

      وإلاّ لوجب على رؤساء الجمهوريات التخلي عن مناصبهم إلى مديري «اليونسكو» و»اليونيسيف» و»الأمنستي انترناشونال» ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا للاجئين والـ (UNDP) وحتى الـ «هيومان رايتس ووتش»!
      الأخيرة كالسهم الخاطف ،، حبكتها كويس يا سيد

    • زائر 21 | 7:00 ص

      جزاه وأقل من جزاه

      البرادعي يستاهل عيل احد يحلم يرشح نفسه محل الرئيس هذا مو عايش ولا يعرف الوطن العرب السلطة حكر وممنوع التفكير فيها من قبل أي احد من خارجها
      هههه

    • زائر 20 | 6:48 ص

      لابد من محاكمته

      غربلتنا يا سيد قاسم، بعض القراء فهموا عليك وبعضهم ما فهموا. بعضهم اعتبر مقالك اسقاط جميل وبعضهم قالوا خلك في مصيبتك ولا تتكلم عن مصايب غيرك. واحد يقول مقالاتك الاخيرة غريبة وبعضهم فهمها على الطاير، فأمس كان البعض يطالب بمحاكمة وحل الوفاق، والعاقل يفهم، بس تحتاج بعض مقالاتك إلى اشوية ذكاء وتشغيل مخ.

    • زائر 19 | 5:58 ص

      حسبنا الله ونعم الوكيل

      الله يعطيك العافية يا سيدنا على هالمقال... وبالمناسبة فأن كل الحكومات العربية تؤمن بمقولة (انا وبعدي الطوفان) ذلك الطوفان الذي يحرق الاخضر واليابس من وطن ومواطنين وليست البحرين عن ما يدور في الحكومات العربية ببعيده .........

    • زائر 17 | 4:53 ص

      !!!!!!!!!!!!!!

      على فكرة يا أستاذ قاسم حسين ما تلاحظ أن الأعمدة الي تكتبه هالأيام وبالخصوص عن هذا الموضوع غريبه شوي .....!!!! أنت في الأساس مالك بمصر ومن رشح ومن مارشح خلك على بلوك وسلط الضوء على بلوك في البحرين ياشيخ ....

    • زائر 15 | 2:02 ص

      اسقاط جميل

      مقالك ذكرني بعناوين بعض الصحف امس بضرورة محاكمة الوفاق

    • زائر 14 | 1:57 ص

      من الموروث الشعبي _ ام محمود

      راحت رجال ترفع الدروازة .....وجتنا رجال المطنزة والعازة_ راحت رجال تؤمن بكلمتها...... وجتنا رجال الجمبزة كلمتها _ مع الاعتذار للرجال الحقيقيين ولكن هناك فئة تحب التسلق من أجل المصالح الدنيوية وبرأيي ما قام به البرادعي خط أحمر غير مسموح به وربما كان يحلم انه في كوكب ثاني أو انه يعيش في الدولة الفاضلة وماذا ينتظره غير السجن المؤبد أو الشنق أو النفي الى جزر القمر.

    • زائر 13 | 1:51 ص

      ديمقراطيات عريقة

      نعن يجب محاكمة كل من يطالب بحكومة منتخبة أو يحلم بمياواة بين الناس. يجب مححاكمة الجمعيات التي تطالب بتداول سلمي للسلطة ويجب حلها. وعاشت الديمقراطيات العريقة من ايام نابليون وهتلر..

    • زائر 12 | 1:37 ص

      نعم يجب محاكمته لأنه .......

      نعم يجب محاكمته لأنه تساهل مع الملف الإيراني. البرادعي عميل و يجب محاكمته

    • زائر 10 | 1:04 ص

      تعبير جميل ..

      من أجل إجراء تعديلات دستورية، وليعلم أن الوصول إلى القمر أقرب إليه من تعديل الدستور.
      بس دستور 2002 في البحرين تقدر تسوي تعديلات دستوريه .. بس لائحه داخليه ما تقدر .
      قل الحق ولو على نفسك .. تخلي مصيبتك وتروح الى مصيبة غيرك .

    • زائر 8 | 12:39 ص

      اختك مثلك

      أليس عندنا مثل ذلك؟ نواب يدافعون عن الحكومة ولا يداقعون عن الشعب الذي انتخبهم فخانوا الأامانة. أليس عندنا نواب يطالبون بشنق الصحفيين؟ أليس هناك صحفيين أيضاً يطالبون بقمع الصحافة؟

    • زائر 5 | 11:56 م

      مسكين البرادعي

      ما كانش يعرف انه موظف بفضل حكومة مصر وانه لو بص لفوو اكيد حتتئطم رئبته ... زمن الجدعان خلص يا جدعان

    • زائر 2 | 11:22 م

      هذي أحزاب معارضة؟

      غريبة، هذي احزاب معارضة؟ يا دافع البلا. احزاب اخرطي. احزاب معارضة وتدافع عن الدبكتاتورية والفساد والحاكم الإله. بس اللي يصير في مصر مسخرة.

    • زائر 1 | 10:52 م

      الى متى

      هذا هو الفساد ولكنه يأخذ اشكال متعددة وان ما يحدث هنا لهو اشد واعظم فليس هناك ما يضاهي استبدال الشعب وتقديم الهوية هدية بدون استحقاق من اي نوع الى مئات الآلاف من البشر والقضاء على الهوية العربية وخلق اكبر ازمة بشرية وسكانية وسرقة الارض

اقرأ ايضاً