بعد تحقيق الانجاز الخليجي على يد المدرب الوطني يوسف خليفة الكل كان ينتظر القرار النهائي من قبل لجنة المنتخبات في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة ومن ثم مجلس الإدارة في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بخصوص التجديد من عدمه مع محقق هذا الانجاز، ولكن يوسف خليفة اعتذر في أكثر من مناسبة عن تسلم المهمة مرة أخرى واكتفى بأنه يريد أن يعود لتدريب منتخب الشباب وطالب الاتحاد بالبحث عن مدرب بديل متفرغ، ونحن منذ ذلك الوقت ننتظر المدرب الجديد الذي سيقود طائرة الأحمر هذا العام وخصوصا أن هناك عدة استحقاقات مهمة مقبلة، وأهمها بكل تأكيد البطولة العربية التي يحمل الأحمر لقبها والتي ستقام في جمهورية تونس الشقيقة وكذلك بطولة الألعاب الآسيوية (الأسياد)، ولهذا السبب من الغريب جدا أن يمر شهر تلو آخر دون إعلان عن اسم المدرب الذي سيقود المنتخب سواء كان مدربا محليا أو عربيا أو أجنبيا.
كل هذه الأمور تدعنا نتساءل عن غياب دور لجنة المنتخبات في هذه الفترة بالذات وخصوصا أنها تأخرت في تكليف المدرب يوسف خليفة بمهامه بشكل رسمي وفعلي بتدريب منتخب الشباب على رغم الاتفاق الموجود بين الطرفين قبل شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، وأنا تحدثت عدة مرات مع المسئولين عن منتخب الشباب الحالي عن أهمية الإعداد المبكر بالنسبة للمنتخب ولكن للأسف لم نر أي جديد في ذلك، بل أن الجدول الحالي لدوري الشباب وكذلك مسابقة الكأس يوضح أن المنتخب لن يستعد بشكل جيد للاستحقاق الخليجي الذي سيقام في نهاية شهر يوليو/ تموز أو بداية شهر أغسطس/ آب المقبل، أي حال انتهت المسابقات هنا في بداية شهر إبريل/ نيسان بات من الصعب جدا إعداد منتخب منافس خلال شهرين أو ثلاثة مع فترة توقف متوقعة بسبب اختبارات نهاية العام الدراسي الجاري، ولهذا السبب نقول إن لجنة المنتخبات تأخرت كثيرا في التخطيط لهذا الموسم من جميع النواحي على رغم أن الصحافة المحلية والمحررين المتخصصين للعبة الكرة الطائرة قد ساندوا فكرة مشاركة منتخب الشباب في دوري الدرجة الأولى وكل بقدر اقتناعه بالفكرة على رغم عدم تطبيقها كنا مستبشرين خيرا أن هناك اهتماما كبيرا ينتظر منتخب (المستقبل) كما يقولون ولكن كل ذلك ذهب سدا وربما للآن لم تقرر لجنة المنتخبات البداية الفعلية لإعداد المنتخب للاستحقاق الخليجي، وأنا في نهاية حديثي بهذا الشق أود أن أتطرق لكلمة قالها مدرب منتخب الشباب يوسف خليفة قبل انطلاقة البطولة الماضية التي أقيمت في البحرين قبل عامين، إذ قال لي: «فترة الإعداد غير كافية ونحن نحارب الوقت لكي نستعد بأفضل حال للبطولة».، وهذه الكلمات قالها المدرب وهو لديه فترة أطول بكثير من الفترة الحالية التي يمتلكها، وبالتالي ارتكبنا عدة أخطاء قبل مشاركتنا المقبلة ولابد من محاربة الزمن الآن لتصحيح الأخطاء حتى لا يقع الفأس على الرأس.
وبالعودة لملف مدرب المنتخب الأول، فالواضح أن اللجنة والاتحاد مازالا يبحثان عن المدرب الجديد الذي سيقود الفريق، ولكن ما هو غريب أن الموسم في البحرين مر نصفه وتبقى النصف الآخر منه ولا جديد بشأن المدرب –أيضا-، وفي حال تم جلب مدرب من خارج البحرين فمن الصعب جدا أن يحدد القائمة التي سيختارها للمنتخب وخصوصا أن هناك بعض الأسماء الشابة التي ظهرت بشكل إيجابي ولابد أن لا يهضم حقها على الأقل بالانضمام للقائمة الأولى للأحمر وهو لم يرها بما فيه الكافية، وفي حال تم التعاقد مع مدرب محلي فمن سيكون...؟ وخصوصا بعد اعتذار يوسف خليفة والذي هو أكثر المدربين الوطنيين متابعة للدوري... هذا السؤال الذي يطرح نفسه على لجنة المنتخبات والاتحاد البحريني للكرة الطائرة الآن، والوضع الحالي للمنتخب يؤكد أن المدرب لابد أن يكون من خارج البحرين وبالتالي هل ستكون المدة كافية لهذا المدرب لأن يقدم لنا منتخبا قويا بإمكانه المنافسة بقوة في «أسياد 2010» طبعا إن شارك فيها المنتخب وكذلك في البطولة العربية، لا أظن لأن الوضع الحالي لا يبشر بهذا الشيء.
وأنا أتوقع أن تزيد الضغوط على المدرب الوطني يوسف خليفة لكي يتسلم مهام التدريب من جديد، ولهذا السبب فإن هناك عدة سيناريوهات متوقعة، لننتظر ماذا ستسفر عنه خلال الأيام المقبلة.
وفي نهاية حديثي أود أن أبارك لنادي النجمة تحقيقه المركز الثالث في البطولة العربية للأندية، وكذلك حصول جعفر عبدالنبي على جائزة أفضل لاعب مدافع، فألف مبروك للنجماوية.
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 2738 - الجمعة 05 مارس 2010م الموافق 19 ربيع الاول 1431هـ
