تستضيف الصالة الثقافية عند 8:00 من مساء اليوم (السبت) ضمن فعاليات ربيع الثقافة الخامس «أكثر من مجرد مهرجان» عرضا ثقافيا تؤديه فرقة «ماي دريم الشعبية الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة» التي ستقدم عروضا فنية من قبل أشخاص ذوي احتياجات خاصة.

وذكرت منسقة برامج مهرجان ربيع الثقافة التي ينظمها قطاع الثقافة والتراث الوطني عائشة السادة أن «هذه الفعالية هي أولى الفعاليات التي سيقدمها قطاع الثقافة والتراث الوطني في إطار فعاليات ربيع الثقافة»، معربة عن تقديرها لفرقة التنين الصينية وتمنياتها بأن يستمتع الجمهور بهذا الفن المتميز الرفيع الذي يشجع الفنانين العاديين والمعاقين على تقديم إبداعهم للعالم والمواصلة بإصرار على تخطى أية عقبة تقف في طريق الإبداع والمساهمة بفعالية في بناء المجتمع بالإضافة إلى الاطلاع على الثقافات الأخرى.

وأكدت السادة أن الفرقة الصينية ستقدم رسالة إنسانية كبيرة موجهة للجميع ومن بينهم المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وقالت إنه ومنذ تشكيل فرقة التنين الصينية العام 1987 وبأعضائها التي تتنوع إعاقتهم بين الصمم والبكم والعمى والشلل في الأطراف، قدمت عروضها في أكثر من 40 دولة منها عواصم الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا ومصر وأستراليا كما نجحت في تحقيق أفضل النجاحات الثقافية على مستوى العالم إذ سبق لها أيضا أن طافت العديد من الدول من أجل نشر السلام في العالم ومساعدة أطفال الحروب وضحايا الصراعات وجمع نحو 700 ألف دولار لصالح جمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، كما نجحت في تقديم أفضل العروض التي نالت إعجاب الجمهور وخاصة عرضها لرقصة الألف يد التي سبق وأن قدمتها في الاحتفال بإقامة دورة الألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في بكين مؤخرا.

من جانبهم أكدت قيادات بالفرقة أنهم خصصوا صندوقا يموّل من ريع الحفلات التي تقيمها الفرقة لمساعدة أطفال الحروب وضحايا الصراعات في العالم. وأنهم يسعون لتقديم صورة جديدة إيجابية تمحو الصورة السلبية المترسخة عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتتكون الفرقة التي ستقدم عروضها من 54 عضوا بين راقص وعازف وفنان تغلبوا على إعاقتهم من خلال تقديم المزيج بين الموسيقى والرقص والعرض الأوبرالي والحركات البهلوانية التي تكشف مدى ما يتمتع به أعضاء الفرقة من إمكانيات إبداعية على رغم إعاقتهم الجسدية أو البصرية.

وسيقدم أعضاء الفرقة مجموعة من الرقصات الشعبية الصينية المعروفة وأبرزها رقصة «الألف يد» وسيؤديها 21 راقصا وراقصة جميعهم صم لا يسمعون حيث سيقدمون الراقصون بأياديهم الاثنين والأربعين جميع حركات تلك الرقصة التقليدية حيث يتحد الجميع كأنهم جسد واحد.