اليوم يبدأ الفصل الدراسي الثاني في مدارس البحرين، واستعدّت الهيئات الإدارية لاستقبال الطلبة وتوزيع الكتب، وتبدأ الهيئة التعليمية يومها الجديد وصفحتها الجديدة مع أبنائنا الطلبة، ويخرج أبناؤنا صباحا متجهين إلى المدارس بعد غياب دام أربعة عشر يوما.
ولهذا نصيغ بعض الرسائل للمدارس، قد نكون بها أصبنا أهداف تفيد أبناءنا في حب العلم وتعلّمه، وإليكم أولى الرسائل:
رسائل مهمة لولي الأمر، قبل أن يأخذ أبناءه إلى المدرسة:
احرص على وجبة الافطار، فهي مهمة لأبنائنا الطلبة وتحسّن مستوى أدائهم واستيعابهم، ولا تنسى ملاحظة الزي المدرسي، لأننا نريد أن نبدأ بداية جديدة وصحيحة، وتأكّد من وجود هاتف الابن والابنة النقال في البيت، فنحن لا نريد أن يُضبط الطالب أو تُضبط الطالبة بوجود هاتف نقال في جيوبهم، فهو يعرقل العملية التعليمية ويشغلهم عن التركيز في المادة العلمية، كذلك لا تنسى الحرص على عدم وجود أجهزة إلكترونية تؤثّر في عملية التعلّم، فكثيرون من أبنائنا الطلبة يحضرون الـ «ipod و psp» وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المُلهية عن عملية الدراسة.
رسائل مهمّة لأبنائنا الطلبة،
قبل أن يتوجهوا إلى المدرسة:
احرصوا على حضور المدرسة مبكّرا، لكي لا يفوتكم الطابور الصباحي، فهو مهم لغرس المواطنة والوطنية، وكذلك احرصوا على تجديد حياتكم إلى الأفضل، فمن لم يفلح في المرّة الأولى ليضع هدف النجاح والتفوّق أمامه، حتى ينال أفضل العلامات هذه المرّة، واحرصوا على تجرّع العلم والصبر على جفاء المدرس أحيانا، فهو يريد أن يفيدكم، والاستفادة لا تكون باللهو واللغو، ولا ترفعوا أصواتكم على معلميكم، فنحن نعلم بأنّكم تظنون بأننا في بعض الأحيان على خطأ، ولكن الاحترام وحسن الأدب هما صديقاك عندما تبتعد عن والديك، وتذكّر -ابني الطالب - بأن الله مُراقبك في كل عمل تقوم به داخل المدرسة، وأن الله لا يضيّع عملك وجهدك، واحرص على القراءة ومتابعة الكتب، فهي ستغذي أفكارك وتجعلك من المتقدّمين، ولا تنس رضا الله ومن ثمّ رضا الوالدين، فهما سبيلك إلى النجاح الدنيوي، وتذكّر مسئوليتك داخل المدرسة وواجباتك اتجاه زملائك ومعلميك.
رسائل مهمّة للهيئة الادارية
قبل أن يدخل طلابنا إلى المدرسة:
احرصوا على متابعة نظافة الصفوف من الغبار وعمليات الصيانة داخل المردسة، واحرصوا على تثبيت جدول الحصص ومعاينته، وانتبهوا لتغطية الحصة بمعلم احتياط في حال عدم وجود معلمها الأساسي، فكثير من أولياء الأمور يشكون من بعض المدارس التي لا تضع معلم احتياط، والسبب إما قصور في عدد المعلمين أو تقصير من الهيئة الإدارية، كذلك نتمنى من الهيئة الإدارية تحفيز الهيئة التعليمية عن ضرورة التواجد في الحصة عند الوقت أو قبل الوقت بدقيقتين، حتى لا يضيع وقت الطالب ويُضغط عليه في نهاية الفصل، كما نتمنى منها فتح صفحة جديدة وتوثيق علاقتها مع الهيئة التعليمية، ومن عنده مشكلة مع معلميه، فالوقت المناسب قد حان ليتخذ موقفا إيجابيا، يدفع به المعلم لنجاح العملية التعليمية.
رسائل مهمّة للهيئة التعليمية،
قبل أن يدخل طلابنا إلى المدرسة:
ضعوا الهاتف النقّال في أدراجكم، ولا تجلبوه الى أبنائنا داخل الحصص، وشجعوا الطلبة وحببوهم في العلم ولا تنفّروهم منه، وقوموا بقراءة كل ما هو جديد في عالم التدريس، وخاصة أن الإنترنت هذه الأيام لا يقصّر في إدراج المعلومات التي تتناول مواضيع العلم والدراسة، واستخدموا التكنولوجيا في تشويق الطالب، فطرق التدريس ليست مقتصرة على الطريقة الراديكالية، فهناك الكثير من عناصر التشويق في تدريس المادة العلمية، واعشقوا موادكم تفوزوا باستماع الطلبة وانتباههم لكم، فأنتم تسطعون شخصيتكم وذوقكم وعلمكم على من سيكونون في يوم من الأيام قادة المستقبل، فكونوا بصمة لا ينسوكم طَلبتكم أبدا بها.
رسائل مهمة إلى مصادر التعلّم،
قبل أن يدخل طلابنا إلى المدرسة:
قوموا بتطوير المكتبة، واستحدثوا الكتب بين الفينة والأخرى، ولا تنتظروا وزارة التربية والتعليم لتمدّكم بالكتب، بل تستطعيون عمل طبق خيري يعود ريعه لشراء كتب جديدة للمكتبة، أو عن طريق طلب تقدّمونه إلى إحدى المكتبات الكبيرة في البحرين، أو عن طريق طلب الكتب المستعملة من الهيئة الإدارية والتعليمية، فهم من المفروض يعدوّن من طبقة النخبة ويقرؤون الكثير من الكتب، وقوموا بإعداد الجوائز لأكثر طلبة يرتادون المكتبة ويستفيدون من كتبها، أو حتى قوموا بمسابقة تلخيص إحدى القصص، فالكتاب هذه الأيام انعدمت قراءته لدى أبنائنا للمتعة، واقتصرت قراءته للدراسة والبحوث فقط.
وأخيرا وليس آخرا يقوم ولي عهدنا سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، وبتعاون عميق من وزير التربية والتلعيم ماجد النعيمي ومجلس التنمية الاقتصادية، بجهود كبيرة لتحسين أداء التدريس وجودة المدارس، فهلّا نضع ذلك في الحسبان، ونقوم بتقديم المساعدة ولو داخل مدارسنا، فنحن مقدّرون أكثر من غيرنا حجم الاستفادة من هذا العطاء ومن هذا الجهد، الذي يبذله ولي العهد لأجل أبنائنا ونهضتهم في العلم والتكنولوجيا
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ