أفاد رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، أن عددا من مشروعات تطوير الشوارع والطرقات والمنعطفات المؤدية لبعض القرى والمناطق الغربية بالمحافظة، تعوقها أنابيب نفط شركة نفط البحرين المحاذية.

وذكر أن مشروع تطوير شارع ولي العهد الممتد من الهملة حتى مدينة حمد معطل حاليا بسبب هذه الأنابيب، إذ انتهت وزارة الأشغال من كل أعمال التوسعة والصيانة للشارع منذ مدة من خلال تطوير المسارات ووضع الإشارات الضوئية، إلا أنها اصطدمت في النهاية بهذه الأنابيب ولم تستكمل خطتها. لافتا إلى أنه كان هناك مقترح من المجلس البلدي تمت الموافقة عليه وإعداد خرائطه كافة، بشأن إنشاء مدخل لقرية بوري عند الدوار الأول لمدينة حمد، لكن الأمر متعطل أيضا للسبب نفسه.

وأضاف البوري أن المنطقة تحولت مؤخرا لمنطقة تجارية بحتة وخصوصا الواجهة الأمامية منها، وأصبحت مقصدا للأهالي طوال اليوم تقريبا، الأمر الذي زاد من الضغط على الشارع وحدوث الازدحامات والاختناقات المرورية، حتى وصل الازدحام إلى داخل المنطقة مثل بوري.

وأوضح أن هذه الأنابيب أخذت مساحات كبيرة من قرية بوري مثلا، علما أنها «كانت مقبولة سابقا لكون المنطقة شبه خالية، وأما الآن في ظل التوسع العمراني والتطوير أصبحت قريبة وتفصلها أمتار عن الشارع، وهي تشكل خطرا على المواطنين والسيارات لو وقع حادث لا قدر المولى».

وأوضح رئيس بلدي الشمالية أنه عقد اجتماعا قبل أشهر مع مسئولين في الشركة بشأن الأنابيب، وأفادوا بوجود تصور عام بإزالتها، ولكن لا توجد لحد الآن أية بوادر إيجابية في هذا الجانب حاليا. مبينا أن المطالبة الآن هي وزارة الأشغال بتنفيذ مشروع استبدال دوار بوري بإشارة ضوئية لتقليل الضغط وخفض نسبة الازدحام، و»بابكو» مطالبة أيضا بإزالة هذه الأنابيب وخصوصا أن مجموعة كبيرة منها فارغة الآن، وهي تمر عبر مساحات واسعة من دون جدوى.

وقال: «إن دوار قرية بوري سيتم استبداله قريبا بإشارات ضوئية لإنهاء أزمة الاختناقات المرورية المتكررة يوميا عند هذه الدوار». وذكر أن المجلس البلدي خاطب وزارة الأشغال واجتمع مع مسئولي مشاريع الطرق لمناقشة موضوع الدوار، وتم تنظيم زيارة ميدانية بين الطرفين للموقع للدراسة والتشاور بشأن أبرز الحلول والأفكار لحل الموضوع.

وأضاف أن «دوار بوري يربط بين الشوارع المؤدية لشارع ولي العهد في اتجاه معسكر الضلع والجسرة، وكذلك مع الشارع المؤدي لمدينة حمد ودمستان وبوري»، مبينا أن «الضغط الكبير على الشارع يتسبب في حدوث طابور طويل من السيارات واختناقات مرورية تصل إلى دوار مدينة حمد الأول حتى، وخصوصا في الفترة الصباحية عند خروج المواطنين للدوام الرسمي، ومساء أيضا».

وأوضح رئيس المجلس أن «الدوار المشار إليه كان من المفترض أن يقام فيه نصب تذكاري للنخلة، إلا أن المجلس تدخل في الوقت الأخير وأوقف المشروع على أن ينقل لمكان آخر، وذلك بعد ورود فكرة تحويل الدوار لإشارات ضوئية بسبب الازدحامات الكبيرة».

ووفقا للبوري، فستكون هناك 4 اتجاهات رئيسية ضمن الإشارات الضوئية الجديدة، فالشارع المقبل من مدينة حمد ستكون له 3 مسارات رئيسية، الأول سيؤدي إلى قرية بوري، والثاني إلى شارع ولي العهد المؤدي إلى معسكر الضلع، والمسار الثالث سيؤدي إلى قرية دمستان.

وأما الشارع المقبل من قرية دمستان له 3 مسارات، فالأول سيؤدي إلى مدينة حمد دون الحاجة للوقوف عند الإشارة الضوئية، والمسار الثاني سيؤدي إلى قرية بوري، والثالث إلى شارع ولي العهد في اتجاه معسكر الضلع.

وأما الشارع الخارج من قرية بوري، فله 3 مسارات رئيسية أيضا، الأول سيؤدي إلى مدينة حمد، والثاني إلى دمستان، ومسار آخر سيؤدي إلى شارع ولي العهد دون الحاجة للانتظار عند الإشارات الضوئية ضمن منعطف جانبي. في حين سيكون الشارع المقبل من منطقة معسكر الضلع (شارع ولي العهد)، له ثلاثة مسارات رئيسية أخرى، الأول سيؤدي مباشرة إلى شارع قرية دمستان دون الحاجة للوقوف عند الإشارات الضوئية، ومسار ثاني مباشر لشارع مدينة حمد، في حين سيكون المسار الأخير مباشرة إلى مدخل قرية بوري. كما سيكون وقت الانتظار عند كل إشارة بالتساوي ووفقا للمجسات الحركية التي تعتمدها وزارة الأشغال عند الإشارات الضوئية للتحكم إلكترونيا في وقوف وحركة كل مسار بحسب الحاجة.

وستسهم هذه الإشارة الضوئية بحسب المجلس البلدي، في تسهيل حركة مرور السيارات والشاحنات المقبلة من شارع ولي العهد ودمستان، اللذين يشهدان حاليا تطويرا وتوسعة، إلى جانب شارع الجنبية، إذ تشهد هذه الشوارع كثافة مرورية كبيرة.