أعلن رئيس “شبكة المحرق الإلكترونية” والناشط الشبابي علي خرفوش، إطلاق أول قناة تلفزيونية متخصصة على شبكة الإنترنت، التي أطلق عليها اسم “المحرق تي في” تعنى بشئون المحرق خصوصا، والبحرين عموما،وهي قناة إخبارية اجتماعية ثقافية محرقية تهتم بجميع الفئات، وهي خطوة تأتي - كما يقول خرفوش - جاءت هذا العام 2010 ضمن خطة إستراتيجية جديدة للانفتاح على الحركة الثقافية في البحرين عموما، ومحافظة المحرق خصوصا، وستدشن القناة في 3 أغسطس/ آب المقبل، تزامنا مع “يوم المحرق الإلكتروني والتقني”.

وكانت “شبكة المحرق الإلكترونية” قد أطلقت الكثير من المبادرات الأولى من نوعها على مستوى البحرين والوطن العربي، إذ دشنت في فبراير/ شباط العام الماضي أول وثيقة إلكترونية في حب الوطن “بحرينيون للأبد”. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دشنت أكبر بطاقة تهنئة إلكترونية بمناسبة زواج نجل عاهل البلاد المفدى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، كما كانت لها العديد من الأحداث، والفعاليات الكثيرة، خلال العامين الماضيين، وإطلاقها القناة الجديدة في إطار مساعي الشبكة المتواصلة إلى تطوير الموقع بما يخدم الأهداف الاجتماعية والثقافية والوطنية التي تسعى الشبكة إلى تحقيقها.

وبشأن أهداف هذه القناة قال خرفوش: إن “محرق تي في” كما هي الحال بالنسبة إلى الموقع الرئيسي، تسعى إلى تعزيز الثقافة الاجتماعية الوطنية السليمة من خلال التواصل مع الأهالي والمسئولين والمعنيين بالشأنين الاجتماعي والوطني، غير أن “محرق تي في” تمتاز عن الموقع الرئيسي في طريقة العرض، إذ تعتمد الصوت والصورة بديلين عن الكتابة، وكلنا يعلم ما للصورة والصوت من تأثير في إيصال المعلومات إلى شريحة أكبر من الناس.

وأضاف: إلا أن ما ينبغي تأكيده هو أن هذا التطوير الجديد لن يلغي أو يقلل من حجم الموقع الرئيسي أو كيفية تناوله للمواضيع أو تعاطيه مع أعضائه أو زواره، وإنما سيكمل كل جزء من “شبكة المحرق الإلكترونية” الجزء الآخر. فنحن نرى أن للمادة المكتوبة شريحتها واستخداماتها، وللمادة المرئية والمسموعة شريحتها واستخداماتها. فالمواطنون على سبيل المثال أو أهالي المحرق أو المهتمون بأخبار المحرق وبالتفاصيل الدقيقة يعمدون إلى المادة المطبوعة سواء بشكلها المطبوع أو الإلكتروني، التي نؤمن بأنه لا يمكن الاستغناء عنها، أما العامة من الناس فإنهم يبحثون عن المعلومة السهلة السلسة التي يمكن أن يستفاد منها بأبسط صورة ممكنة، وهذا ما يحققه التلفزيون عموما.

وفيما يتعلق بالجوانب التقنية والفنية، أشار خرفوش إلى أن القناة الجديدة في طور الإنشاء وستدار بالكامل من حيث المادة الإعلامية (من التصوير والمونتاج والإخراج والتقارير... وما إلى ذلك) من قبل كفاءات “محرقية” بحرينية بحتة، وأن فريق العمل يعد مجموعة من البرامج المسجلة الجاهزة، غير أن عرضها سيتم بصورة تدريجية، إذ سيتم تقييم أداء القناة في الأشهر الأولى، ومن ثم سيتم التوسع التدريجي في مادة العرض.

وبشأن ما ستعرضه “محرق نت” من مواد وبرامج، أشار علي خرفوش إلى أن: برامج القناة ستتنوع ما بين التقارير العلمية والإخبارية والبرامج الحوارية مع شخصيات وأفراد ومختصين، ولدينا برنامج خاص حول توثيق زيارات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للمحرق، حيث سننزل إلى الشارع ونعد حوارات مع الأهالي الذين تشرفوا بلقاء سموه خلال زياراته، كما سنعقد بعض الحلقات مع المسئولين الذين يرافقون سموه، وأيضا سنعرض المقابلة الصريحة التي أقامتها قناة “العربية” مع ولي العهد الأمين ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. كما ستعرض برامج توثق تاريخ المحرق وستكون مفتوحة لبعض الأعمال التي يعدها الشباب ويودون عرضها، وذلك بعد تقييمها. وسيكون هنالك برنامج خاص سيشمل جميع مناطق المحرق بمدنها وقراها، وأيضا الأناشيد الوطنية والتراثية، غير أنها جميعها ستتركز في المجتمع المحرقي خصوصا، والبحرينيين عموما، وما يرتبط بهذه الميادين تبعا للحاجة، أي أن القناة لن تأخذ أية أبعاد تخرج عن إطار الهدف العام لـ “شبكة المحرق الإلكترونية”، كما يعمل فريق العمل حاليا على إعداد بعض التحقيقات الإعلامية المتلفزة التي ننزل فيها إلى الشارع، لكي نكون أقرب إلى الواقع.

وأضاف خرفوش أن “محرق تي في” يعتبر الصورة المشرقة للتعبير عن مدى القدرات التي يمتلكها الشاب البحريني والمحرقي على وجه الخصوص داخل البحرين وخارجه، مؤكدا استثمار هذه الدائرة التلفزيونية الثقافية للكشف عن الموهوبين، وخصوصا الشباب، ونشر إبداعاتهم وعرضها، لافتا إلى وجود شباب كتّاب وأدباء وفنانين مغمورين في كل محافظات البحرين، معربا عن اعتقاده بأن هذه الدائرة ستسلط الضوء على إنتاجهم الإبداعي.