يراهن الفنان مصطفى الخاني على الشخصية التي يؤديها في مسلسل “ما ملكت أيمانكم” إخراج نجدت أنزور، في أنها ستحقق له نقلة نوعية مهمة، وخاصة بعد الشهرة التي اكتسبها إثر تأديته شخصية “النمس” في الجزء الرابع من “باب الحارة”. ويؤكد أنه فنان يؤدي مختلف الألوان، فنجاحه في “النمس” لا يعني تقوقعه ضمن هذا النمط، وإنما الرهان أن يقدم المختلف والمتميز دائما.

ويؤدي الخاني في “ما ملكت أيمانكم” شخصية “توفيق” وهو شاب لديه أفكار متعصبة، رافض لأي تطور، نشأ ضمن أسرة متزمتة، عمل مع والده “الشيخ عبدالوهاب” في تجارة العطور، تشرّب مفاهيم والده بوصاية الرجل على المرأة وتفوقه عليها، فهي “ضلع قاصر” ينبغي تقويمه وحمايته، لكنه يعيش حالة من التناقض، ففي حين يحلل لنفسه إقامة علاقة مع فتاة، يحرم هذا الأمر على أخته التي يتعامل معها بقسوة جارحة ويوسعها ضربا في أكثر من مناسبة، ويتعرض “توفيق” لضغوط مستمرة من جماعات متطرفة تكفيرية لينضم إليها، وفعلا يصبح فردا من أفرادها، حيث يجد من خلال مفهوم الجهاد طريقة لتطهير جسده من الأخطاء التي قام بها ولم يستطع أن يواجهها أو أن يتحدث بها لأحد، بسبب بيئته الاجتماعية المحافظة. هذه الجماعات التكفيرية التي ينتسب إليها وفي مرحلة لاحقة يرأسها، ويُنشئ خلية تغادر للقتال في العراق وأفغانستان، وبعد عودته يحاول القيام بأعمال إرهابية بحق العزّل من المواطنين والناس الأبرياء، وفي أحد التفجيرات التي يخطط لها ويكون مسئولا عنها يستهدف مجموعة من الناس العاديين، ومن دون أن يعلم تكون والدته بينهم فتقتل.