العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ

حفني: المرأة الحجازية طريق التغيير في السعودية

العدلية - المحرر الثقافي 

14 فبراير 2009

قالت الأديبة السعودية زينب حفني: «لا تندهشوا إذا قلت لكم اليوم بنبرة واثقة أن تغيير أوضاع المرأة داخل السعودية لن يتم إلا عن طريق المرأة الحجازية، ولا تظنوا أني أقول قولي هذا من منطلق نظرة متعصبة ضيقة، فوالله ما كرهت شيئا في حياتي قدر كرهي للعنصرية بأنواعها كافة!! ولكني أرتكز بقوة في حديثي على إرث الأجداد الفكري، وعلى ما أفرزته البيئة الخصبة التي ترعرعت فيها المرأة الحجازية».

جاء ذلك في محاضرة لحفني بعنوان «المرأة الحجازية بين الأمس واليوم» في نادي الخريجين نظمتها أمس جمعية المنتدى بالتعاون مع اللجنة الثقافية للنادي. وأشارت حفني إلى دور المرأة الحجازية على المستوى الاقتصادي والثقافي في السعودية، مؤكدة دور موسم الحج الذي أتاح الفرصة أمام الأسر الحجازية لتكون أكثر تسامحا في تعاملها مع الآخرين بكل اختلافاتهم الفكرية والمذهبية ومن هنا ساهمت المرأة الحجازية في تصدير هذه الثقافة إلى المناطق الأخرى بالسعودية.

وتابعت حفني «كما أن السبل كانت مفتوحة أمام المرأة المكية لتتاجر أسوة بالرجل بل وكانت ترث أعماله أبا عن جد مثل الطوافة وغيرها (...) وكان للمرأة دور رئيسي غير معلن في إنعاش الحركة الاقتصادية التي كانت شبه معدمة قبل اكتشاف النفط وقبل نشوء مؤسسات الدولة السعودية».

واستعرضت أسماء مجموعة من الأديبات السعوديات الرائدات في تلك الفترة مثل سميرة خاشقجي صاحبة رواية «بريق عينيك» وهي صاحبة أول رواية سعودية والشاعرة ثريا قابل وغيرهما.

وأضافت «بلا شك أن ضياع الهوية الحجازية يعود إلى تخلي المثقفين الحجازيين أنفسهم عن تراثهم، هذا إذا استثنينا قلة من المفكرين الذين سخروا أموالهم وجهودهم في إحياء التراث الحجازي».

وختمت محاضرتها متسائلة «هل هذا يعني أن المرأة الحجازية حاليا بخير؟»

العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً