قال الباحث البحريني وأستاذ علم الاجتماع باقر النجار إن «منطقة الخليج العربي ليست نفطا فقط، بل إن هناك عقولا تفكر وتنشد التغيير والنهوض بالمنطقة من خلال كتاباتها ومساهماتها الفكرية». جاء هذا التصريح خلال اتصال هاتفي أجرته «الوسط» معه إثر إعلان الأمانة العامة لجائزة الشيخ زايد للكتاب أمس فوز النجار بالجائزة في فئة التنمية وبناء الدول.
وأضاف النجار الذي فاز بالجائزة عن آخر مؤلفاته «الديمقراطية العصية في الخليج العربي» أن هذا التكريم إضافة لكونه يعكس مجموعة من الحقائق، من ضمنها الحقيقة أعلاه هو في واقع الأمر «تكريم للبحرين من خلال تراثها الحضاري وعطائها الثقافي، وتقدير للجهد الأكاديمي الذي بذلته في هذا الكتاب، والذي استمر خمسة أعوام من البحث والكتابة والتحليل».
وقالت الأمانة إن الباحث البحريني فاز بهذه الجائزة، التي يتسلمها في 18 مارس/ آذار المقبل، عن كتابه الذي يستند إلى دراسة ميدانية شاملة تضع بين يدي القارئ عشرات البيانات والجداول التي تتناول الهيئات والمؤسسات والجمعيات والأحزاب السياسية والدينية وميادين نشاطها ووسائل تمويلها وأساليب عملها. كما يستشرف الكتاب أيضا مستقبل الإصلاح السياسي في منطقة الخليج.
وقال الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب راشد العريمي في بيان له إن أهمية كتاب النجار «تأتي من منهجية بحث الكاتب ولغته والمراجع التي اعتمدها ما يجعله أهلا للفوز بالجائزة، كما تبدو في محاولة بلورة تصور تأصيلي للديمقراطية في مجتمعات الخليج التي لها خصوصيتها وتحليل الكاتب لعلاقات الدولة الريعية بفئات مجتمعية ترتبط مصالحها بها» مشيرا إلى تطرق الكاتب إلى الفئات المؤهلة لحمل قيم الديمقراطية مثل طبقة التجار وأصحاب المهن الحرة وأساتذة الجامعات.
يشار إلى أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تأسست العام 2006 وهى جائزة مستقلة ومحايدة تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي وتنقسم إلى تسعة فروع تشمل التنمية وبناء الدولة وأدب الطفل وجائزة المؤلف الشاب والترجمة والآداب والفنون وأفضل تقنية في المجال الثقافي والنشر والتوزيع وجائزة شخصية العام الثقافية.
كذلك يشار إلى أن للنجار مؤلفات أخرى في علم الاجتماع من أبرزها «العمل الاجتماعي التطوعي في الخليج العربي» و»سوسيولوجيا المجتمع في الخليج العربي» و»المرأة وتحولات الحداثة العسيرة» و»الحركات الدينية في الخليج العربي»
العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ
