العدد 2737 - الخميس 04 مارس 2010م الموافق 18 ربيع الاول 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

نصر الله ودبي يحرجون «إسرائيل»

أعتقد أنه بعد الخطاب الأخير للسيد حسن نصرالله الذي وضع فيه موازين قوى أو رعب جديدة مع الكيان الصهيوني أرى شخصيا أن شبح الحرب المقبلة المتوقع أن تشنها «إسرائيل» ضد لبنان قد أصبحت بعيدة أو مؤجلة إلى أن تتبدل المعطيات الحالية.

فبعد حربين خاسرتين ضد لبنان والمقاومة لا أعتقد أن الكيان إسرائيلي في وارد خوض حرب غير مضمونة النتائج خصوصا بعد أن وعد السيد بالرد المماثل فقصف محطة كهرباء سيقابل بقصف محطة مماثلة وقصف مطار الشهيد رفيق الحريري سيقابل بقصف مطار صهيوني وقصف الضاحية سيكون قصفا إلى تل أبيب، لا أعتقد أن الكيان الغاصب مستعدا أن يدفع ثمن كهذا وفي هذه الظروف التي يصعب على راعي «إسرائيل» وحاميها إعانته في حرب ضد المقاومة وهي التي تبحث عن العون للمساعدة على مواجهة الوحل الأفغاني والعراقي والقاعدة فوبيا!

يبدو أن المسئولين الصهاينة في وضع لا يحسدون عليه فقد ولى الزمن الذي يخططون ويقررون الحرب أينما وكيفما شاؤوا بدون حساب رد فعل لأي كان... خطاب نصر الله وضع إطار وحدود لحركة «اسرائيل» العسكرية ضد المقاومة وعليه أتوقع أن تركز على عمليات الاغتيال كما حدث للقائد العسكري الحمساوي الشهيد محمود المبحوح وقبله الشهيد عماد مغنية وغيرهم من الشخصيات التي كانت هدفا للموساد الإسرائيلي لا مناص لإسرائيل من مواصلة تلك العمليات في قبال ضعفها وعجزها عن شن حروب علنية بجيشها الذي كان يعد من الجيوش التي لا تقهر!

غير أن تداعيات اغتيال المبحوح وما نتج من كشف دبي للعصابة الإجرامية التي قامت بقتل الشهيد المبحوح يبدو أنها ستضع بعض القيود على عمليات الموساد من ناحية استغلاله لجوازات سفر أوروبية وإحراج الدول الأوروبية أمام الرأي العام الدولي ووضع المواطن الأوروبي في مرمى الشك والريبة مستقبلا.

وعليه ستجد «إسرائيل» نفسها في موقف صعب في الحالتين عندما تنوي شن حرب بجيشها أو القيام بعملية استخبارية مجرمة تستهدف شخصية مقاومة هنا أو هناك.

يبدو أن ذلك قد يحجم تحرك عملاء الموساد أو على الأقل يصب مزيدا من الحيطة والحذر على خططه المستقبلية بحيث لا تحرج شركاءه الأوروبيين الذين بلا شك يساندونه في عملياته ولكنهم يتحرجون من البوح بذلك استحياء من المبادئ الديمقراطية والحرية التي يتشدقون بها ليلا ونهارا وهي التي تحرم وتجرم عمليات القتل خارج القانون والتي يبرع فيها الكيان الإسرائيلي.

غير أن خيار مواصلة عمليات ملاحقة المقاومين يبقى خيارا أقل كلفة وأكثر أمنا من شن حرب مهما كانت ضارية سيحسبون لوعد السيد ألف حساب قبل التفكير في هذا الخيار.

زكريا العشيري


لنحافظ على بيئة البحرين بزراعة شجرة

 

يحتفل العالم سنويا بأسبوع الشجرة من تاريخ 24 فبراير/ شباط من كل عام تكريما للشجرة، فالإنسان يعتمد على الشجرة في احتياجاته اليومية، فهي تلازم الإنسان من خلال إنتاجها لأكثر من عشرة آلاف مادة خصصت لاستعمالاته المتنوعة واحتياجاته اليومية المتعددة، عاش الإنسان وتعايش مع الشجرة وتفيأ بظلها وأكل من ثمارها وتباهى بزهورها وجمالها وتمتع بنسمات منعشة في غاباتها واستخدم أخشابها في صناعات متعددة.

إنها الشجرة التي وصفها الخالق سبحانه وتعالى بالكلمة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

ترى ما هو دور الشجرة في حماية البيئة؟

إن للشجرة دورا مهما في الحفاظ على البيئة والدليل على ذلك أن قلة عددها يؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي.

تكمن أهمية الشجرة والغابة في حماية البيئة‏ فيما يلي:

- تقليل التلوث، إذ تعمل النباتات على زيادة الأوكسجين في الجو الذي هو بداية السلسلة الغذائية لجميع الكائنات الحية من خلال عملية التمثيل الضوئي وامتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر من أهم مسببات التلوث‏.

- تلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ فوجود النبات والأشجار في مكان يؤدي إلى خفض درجات الحرارة وخاصة في فصل الصيف‏.

- تخفيف وهج الشمس (أشعتها) من خلال أوراق الشجر‏.

- امتصاص الأصوات وتخفيف حدة الضوضاء في الأماكن المزدحمة‏.

- إيقاف زحف الرمال والحد من ظاهرة التصحر‏.

- حماية التربة والحد من مشكلة تعرية التربة وانجرافها بفعل عوامل التعرية كالرياح والمياه القوية‏.

- حماية المدن من الرياح الشديدة وكسر حدتها فالشجرة المتوسطة تمتص يوميا 107 كيلو غرامات من ثاني أكسيد الكربون وتنتج يوميا 140 ليترا من الأوكسجين‏ ويلزم زراعة 7 شجرات لإزالة التأثيرات الملوثة لسيارة واحدة إضافة لفوائد الأشجار في امتصاص ثاني أكسيد الكربون تعمل أيضا على تقليل سرعة الهواء المحمل بالأتربة مما يؤدي إلى ترسيب الملوثات العالقة بالجو فيصبح الهواء نقيا.‏

هذا وتعتبر إدارة الغابات والأشجار على نحو مستدام عاملا رئيسيا في إدارة الموارد المائية إذ إن الغابات تنظم نوعية المياه وتحمي التربة من الانجراف كما تسهم في تخصيب التربة وتوجيه الجريان السطحي للمياه ولا ننسى أن الغابة المتنوعة تعتبر ملجأ لعشرات الأنواع من الحيوانات الضرورية للتوازن البيئي من لبونات وزواحف وطيور وهي تسهم في تحسين نوع حياة سكان المدن الذين ينتقلون إليها بحثا عن الراحة والاحتكاك بالطبيعة للاستجمام والتمتع بالمناظر الجميلة وذلك أن غرس الأشجار أهمية بالغة في حياة الفرد والمجتمعات مما يعطي المنظر الجميل وما يخدم البيئة أما بالثمر أو الخشب‏.

كيف نحافظ على الغطاء النباتي والشجرة:‏

- عدم البناء على حساب الأراضي الزراعية‏.

- إقامة حملات تأسيسية لعملية التشجير‏.

- احترام عيد الشجرة والاحتفال به‏.

- عدم إهمال التربة الزراعية والاستفادة منها قدر الإمكان‏.

- عدم قطع الأشجار أو حرقها‏.

هلا قمنا بحماية هذا الوطن الغالي على قلوبنا بزراعة شجرة.

بلدية المنطقة الوسطى

التطوير والتنسيق


أيتام جمعية الكوثر... ومخيم الربيع الثالث!

 

في يوم ما، قدر لنا أن نكون مع الأيتام في مخيم جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية (رعاية اليتيم)، ونحن ننظر إلى عشرات من الأيتام وهم يمرحون ويسرحون فرحين في ساحة المخيم وفي ملاعبه المتنوعة مجموعة تلعب كرة القدم وثانية في البيت الهزاز وثالثة في القطار ورابعة في خيمة تنس الطاولة ورابعة في خيمة ألعاب القوى، وضحكاتهم تعلو إلى السماء وابتساماتهم لا تفارق شفاههم، في تلك اللحظات السعيدة، لم نتمالك أنفسنا حتى بكينا من الفرح، وأخذنا نعانق كل واحد منهم بعواطفنا وبنظراتنا الإنسانية، وكنا في تلك اللحظات نتمنى لو أن الناس جميعهم معنا في ذلك الوقت ليشاهدوا تلك الصور الإنسانية الرائعة التي تضاهي في جمالها وروعتها جمال القمر في ليلة تمامه وكماله، وتمنينا لو يكشف الغطاء عن أبصار آبائهم رحمهم الله تعالى وهم في عالم البرزخ، ليروا حال أولادهم وبناتهم في مخيم الكوثر وهم مسرورون، في تلك اللحظات الجميلة قلنا في أنفسنا، هل استطاعت الجمعية جلب الأمل والتفاؤل إلى هؤلاء الأيتام حتى جعلتهم بهذه الدرجة من الفرح والسرور؟ من خلال اللقاءات السريعة مع أكثرهم، وجدناهم بمعنويات عالية، ولم نجد في حديثهم اليأس والقنوط ولم نرَهم يعترضون على قدرهم، وجدناهم يحملون في قلوبهم الإيمان المطلق بقضاء الله وقدره، ووجدناهم يحبون ويودون بعضهم البعض، وجدناهم متعطشين للكلمة الطيبة، ووجدناهم لا يقبلون المساس بمشاعرهم حتى بنسبة متدنية، ووجدناهم يمتازون بالصدق في مشاعرهم وأحاسيسهم الإنسانية، ولهذا لم يخفوا مشاعرهم تجاه أي موقف يشعرون أن فيه إساءة لهم، ووجدناهم سعداء بما تقدمه الجمعية من خدمات لهم على مختلف المستويات، التعليمية والتربوية والصحية والنفسية والمعنوية والترفيهية، ووجدناهم يشيدون بمعاملة الجمعية الإنسانية لهم في المخيم وفي خارجه، ووجدناهم يطلبون المزيد من البرامج والفعاليات التي تجمعهم في مكان واحد، ووجدناهم يستمعون بكل جوارحهم وجوانحهم للكلمة الطيبة، ووجدنا فريق العمل المكلف من قبل الجمعية بإقامة المخيم سعداء بوجودهم في أوساط الأيتام لمدة ثلاثة أيام متتالية، وجدناهم يرعونهم في الليل والنهار، وجدناهم يسهرون على راحتهم ولا ينامون إلا إذا ما أطمأنوا عليهم جميعا، ووجدنا رئيس الجمعية الحاج مجيد الزيرة يترك أعماله الخاصة واجتماعاته وجميع التزاماته الأسرية والاجتماعية ليبقى معهم 20 ساعة، ليتحسس أحوالهم في النهار والليل وليستمع إلى آرائهم وليقترب من مشاعرهم الإنسانية وليشاركهم في مسابقاتهم الثقافية وفي ألعابهم الترفيهية وليرافقهم في جولاتهم الخارجية، ووجدناهم فرحين بزيارته لهم والبقاء معهم مدة طويلة، ووجدنا الحاج الممرض عبدا لرضا النشابة وكأنه الأب الرحيم بينهم، فلهذا وجدناهم يتعاملون معه وكأنه جزء منهم وليس شخص بعيد عنهم، بقلبه الكبير الذي استوعبهم جميعا، تمكن التربع في قلوبهم وفي نفوسهم بجدارة، بكلماته الإنسانية المعبرة التي أوجد ت في نفوسهم تقديرا له يفوق التصور لا أستطيع وصفه بدقة، ووجدنا الحاج أحمد ميرزا الحايكي الذي تولى توفير الوجبات في أوقاتها الثلاثة، الفطور والغداء والعشاء، وكان بمثابة الأب الحنون لهم، يلاطفهم بالكلمات الطيبة ويجلس معهم على المائدة ليسليهم، وكانوا مبتهجين بوجود الشيخ علي المتغوي بينهم ليتابع أوضاعهم وأحوالهم الصحية والنفسية والمعنوية وبتذليل كل العقبات وبتسهيل جميع الصعوبات، وسعداء بزيارة الشيخ علي الماحوزي والشيخ جميل العالي لما لهما من أهمية كبرى في رفع معنوياتهم، وفرحين بزيارات الأخوة السيد كاظم الموسوي وإبراهيم حبيب وأحمد عبدالله ومحمد جعفر ومحمد شملوه وغيرهم ممن سمحت لهم أوقاتهم زيارة المخيم، وسعدوا كثيرا بزيارة كشافة باربار (المنتظر) الإنسانية التي لها أثر طيب على معنوياتهم والتي تركت ذكرى جميلة في نفوسهم، حيث شاركوا معهم في وجبة العشاء وفي بعض فقرات برنامجهم الليلي، وفرحوا بالهدايا المقدمة من الحاج حمزة كروف ومن زوجته المصونة، نقول من حقنا أخلاقيا وأدبيا ونحن نرى هذه الصور الإنسانية الرائعة أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم أو شارك بصورة مباشرة أو غير مباشرة سواء كان بالجهد أو المال أو المشاعر والأحاسيس الإنسانية وبالمتابعة الوجدانية طوال فترة إقامة التخييم لرسم البسمة على شفاه الأيتام. نسأل المولى جلت عظمته أن يجعل ما قدموه من عمل طيب في ميزان حسناتهم.

سلمان سالم


دروس من واقع الحياة

 

للكبار والعظماء من الشخصيات سواء التاريخية منها أو الحديثة خبرات تعلموا من تجارب حياتهم الكثير وبالتالي فإن الكثير من كلامهم يعتبر بحد ذاته تعليم مجاني نقتبس منه ما يفيدنا في حياتنا اليومية ومن هؤلاء بيل غيتس صاحب مايكروسوفت والملياردات حيث طلب منه خلال زيارة لإحدى المدارس في أميركا أن يلقي كلمة للطلبة فتقدم بإلقاء كلمته التي جاءت عبر قواعد حياتية للتعرف على نصائحه والقواعد.

إليكم 11 قاعدة حسب رؤية السيد بيل غيتس مع العلم بأن أكثر هذه القواعد نحن بحاجة إليها وأولادنا أيضا بحاجة لها:

القاعدة الأولى: الحياة ليست عادلة تماما وعليك أن تقبل وتعتاد العيش في الظروف التي تعيش فيها.

القاعدة الثانية: لن تستطيع الحصول على دخل سنوي قدره 60 ألف دولار بمجرد التخرج من المدرسة الثانوية، ولن تتقلد منصبا رفيعا لمجرد أنك إنسان محترم، ولن تحصل على سيارة إلا بعد أن تجتهد وتجد في الحصول على الوظيفة المرموقة والسيارة الفارهة.

القاعدة الثالثة: العالم لا يعنيه مدى احترامك لذاتك ولا كيف ترى نفسك، فسوف يتوقع منك الجميع أن تنجز شيئا وأن تؤدي دورا قبل أن ينتابك شعور بالفخر تجاه نفسك.

القاعدة الرابعة: إذا كنت تعتقد أن معلمك شديد وعنيف وأن طلباته المتواصلة تفوق طاقتك، فلا تسرع في الحكم وانتظر حتى يكون لك مدير.

القاعدة الخامسة: لا تظن أن العمل في مطاعم الهمبرغر وغسيل الأطباق وظيفة دون المستوى، فقد كان أجدادنا وآباؤنا وما زال الناس في الدول الفقيرة يتمنون فرصة عمل كهذه.

القاعدة السادسة: قبل ولادتك لم يكن والداك شخصين مملين، كما تظن الآن، لقد أصبحا كذلك بسبب مصاريف دراستك وارتفاع ثمن ملابسك الجميلة، والنظر إليك وأنت تكبر يوما بعد يوم، ولذلك وقبل أن تشرع في إنقاذ وتغيير العالم وإنقاذ الغابات الاستوائية من الدمار وفى حماية البيئة والتخلص من السلبية في العالم، ابدأ أولا في تنظيف دولابك الخاص، وأعد ترتيب غرفتك.

القاعدة السابعة: إذا ما أخطأت وسقطت وارتبكت، فاعلم أن الذنب ذنبك، وليس ذنب أهلك أو والديك، وبدلا من أن تبكي وتندب حظك، تعلم من أخطائك.

القاعدة الثامنة: قد تكون مدرستك قد تخلصت من المتفوقين والكسالى معا، إلا أنهم ما زالوا موجودين في كل مكان. وفى بعض المدارس تم إلغاء درجات الرسوب، حيث يتم منح الطلبة أكثر من فرصة لإعطاء الإجابات الصحيحة، وهي فرص لن يتمتعوا فيها عند الخروج إلى الحياة العملية، ففي بعض الأحيان لا يتم منحنا إلا فرصة واحدة فقط.

القاعدة التاسعة: الحياة التي نراها في الأفلام السينمائية؛ ليست واقعية ولا حقيقة. في الواقع لا يقضي الناس كل وقتهم في اللعب والإجازات والجلوس في المقاهي الفارهة، بل عليهم الذهاب إلى العمل.

القاعدة العاشرة: الحياة ليست سلسلة من الفصول الدراسية المتتابعة، ولن تستطيع أن تقضي كل فصل الصيف في إجازة، ولن يكون أصحاب الأعمال مثلا كالمعلمين متفرغين فقط لمساعدتك عليك أن تساعد نفسك وأن تنجز كل أعمالك على حساب وقتك أنت.

القاعدة الحادية عشرة:عليك أن تحترم المتفوقين - حتى وإن كانوا غريبي الأطوار - لأنه ربما ينتهى بك الحال في العمل تحت قيادتهم.

مجدي النشيط


لا تطفئ النار بالنار

 

بينما كنت أقود سيارتي في شارع البديع في إحدى الليالي تفاجأت بتعطل حركة المرور، بعد لحظات تبين أن سبب ذلك كان إطارات تحترق وتسد الشارع! ويتكرر هذا المشهد كل مرة، وتتكرر المواجهات التي هي كالنار تشتعل ثم تخبو وكأن شيئا لم يحدث. على سبيل المثال: من حين إلى آخر تحترق الإطارات لتسد مدخل قرية كرانة... ومن المتضرر؟ أهل القرية أنفسهم، مثال آخر: سد الشارع المحاذي لقرية جدالحاج بالإطارات وتعطيل حركة المرور إنما يؤدي لنتيجة واحدة وهي تعطل حركة المرور بشكل كامل في الشارع العام لا أكثر... ومن المتضرر؟ الناس.

لست ضد حركة التعبير عن الرأي أو وسائل التعبير عن الرأي... ولا عن مواقف الناس من مختلف القضايا في المملكة، لكن ما لا أجده منطقيا هو مظاهر حرق الإطارات وحاويات القمامة... إذ إنه لا يؤدي - بحسب وجهة نظري البسيطة - إلا إلى تعطل حركة المرور! ناهيك عن التلوث الذي تسببه مخلفاته... فالمواطن عندما يعبر عن وجهة نظره تجاه أمر من الأمور إنما يعبر عن إرادته بأن تسير الحياة في وطنه مسيرة نظيفة لا تشوبها شائبة أو تعكر صفوها أية أحداث تحد من حريته الشخصية. بيد أن ما يحدث هو بمثابة - كما يقول المثل الشعبي -: «دجاجة تحفي الرمل على وجهها». كذلك تخريب المرافق العامة ليس سمة حضارية بتاتا. فهي ترمي (القنا على القنا)، فالمرافق العامة والإشارات وغيرها إنما وجدت لخدمة المواطن، بأموال الناس.

لماذا لا تكون وسائل التعبير عن الرأي أكثر نضجا وسلمية وفعالية؟ لماذا لا تكون عن طريق زيادة محمودة في الوعي العلمي والتحصيل الأكاديمي؟ لماذا لا تكون هناك زيادة في الأنشطة والفعاليات السلمية المناهضة لمختلف القضايا المطلوب معالجتها؟ لست أدعي بأنه لا توجد هذه الزيادة في مختلف هذه الأصعدة، بل ما أحاول التأكيد عليه هو أن السلوك الحضاري هو أساس الحل لقضايا كثيرة... أما التعبير عن موقف ما من خلال حرق الإطارات وسد الشوارع وتخريب الممتلكات العامة إنما يقود لنتيجة واحدة: حرق الإطارات وسد الشارع يؤدي إلى نتيجة منطقية واضحة فقط: تعطل حركة المرور... وربما تحدث بين قوات مكافحة الشغب والناس العزل... والنتيجة؟ شل حركة الناس واختناق حركة المرور والإضرار بالآخرين سواء من قريب أو بعيد.

(مواطن حريص على أمن وطنه)

العدد 2737 - الخميس 04 مارس 2010م الموافق 18 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً