أكد رئيس قسم التحكيم والتلوث بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، ميرزا سلمان خلف، أنه «لا يوجد دليل علمي على أن الشارات الضعيفة التي يتعرض لها الناس من محطات الهواتف الخلوية، وكذلك من شبكات الاتصالات اللاسلكية الأخرى تسبب آثارا صحية ضارة».

وبيَّن أن «العمل على القيام بدراسات عن آثار تركيب أبراج الاتصالات في البحرين انطلق في العام 1995، ثم في العام 1999، إلى أن تم التوصل إلى خمس دراسات آخرها كانت في العام 2006».

وفي هذا الجانب، ذكر أنه في العام 1995 تم إجراء المسح الأول من قبل أحد خبراء منظمة الصحة العالمية، وشملت محطات الاتصال والإرسال ومحطات إنتاج وتوزيع الكهرباء.

وفيما يخص المسح الثاني أفاد بأنه أجري في العام 1999 من قبل الاختصاصيين في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، التي شملت محطات الاستقبال والإرسال للهواتف النقالة، والإذاعة والتلفزيون، بالإضافة إلى محطات الرادار في مطار البحرين الدولي.

أما فيما يخص المسح الثالث، فنوَّه إلى أنه أجري من قبل شركة ألمانية متخصصة في العام 2001، وبمشاركة اختصاصيين من «الهيئة العامة للبيئة»، في حين أن الدراسة الرابعة تمثلت في رسالة ماجستير للاختصاصي البيئي حسن علي النجار، التي حصل عليها من جامعة البحرين، والتي حملت عنوان «قياس وتحليل مستويات الإشعاع ذات التردد الراديوي الصادر من محطات الإرسال للهواتف النقالة بمملكة البحرين».

وفي الجانب نفسه، أوضح أن جميع النتائج التي توصلت إليها الدراسة توضح أن نسبة التعرض البيئي للإشعاع من جميع المصادر أقل من المستوى المسموح به دوليا، وأن جميع القراءات دون مستوى الهيئة الدولية للوقاية من الإشعاع غير المؤين.

ونفى أن يكون للشارات الضعيفة التي يتعرض لها الناس أي ضرر على صحتهم.

وأشار إلى أن «جميع الدراسات أفادت بعدم وجود أي أضرار على الإنسان من قبل هذه الأبراج، وعلى رغم ذلك وجه رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة إلى إصدار قرار بتنظيم الاتصالات.

وفيما يخص متابعة الأبراج بعد تركيبها، قال إن «الهيئة وبعد إعطاء شركات الاتصالات الترخيص لوضع الأبراج تقوم بمتابعة القياسات بشكل شهري»، مضيفا أنه «في حال اشتكى أي مواطن من وجود برج أو اعتقد بخروج إشعاعات ضارة من أقرب برج له، فلن نتأخر من قياسه».

وطمأن خلف المواطنين إلى عدم وجود أي دراسة حتى الآن تفيد بخطورة إشعاعات الأبراج، مبينا أن «خطوة وجود أي برج أقل بكثير من خطورة استخدام الهاتف النقال».