تطلق جمعية أوال النسائية يوم غد (السبت)، بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي (8 مارس/ آذار)، برنامجا ثقافيا وتوثيقيا، تحت عنوان «سير نساء من ذاكرة الوطن».

وقال بيان صحافي للجمعية إن الجمعية تعيد من خلال البرنامج نبش الذاكرة الوطنية والشعبية المتعلقة بالنساء اللواتي تركن بصمة واضحة وراسخة في الذاكرة الوطنية البحرينية، وخصوصا أولئك اللواتي لم يتخذن حقهن المناسب من التقدير والتوثيق والتأصيل كونهن من عامة نساء البحرين، إلاّ أنهن أعطين الكثير في سياقهن الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي، وخدمن وطنهن البحرين بكل إخلاص وتفان.

وتهدف جمعية أوال النسائية من خلال البرنامج إلى توثيق سير هؤلاء النساء وتسجيل سيرهن وخدماتهن المتميزة بالنسبة إلى عصرهن في مجالات مثل بيع القماش، والتوليد، والتمريض وغيرها، إضافة إلى إبراز دور المرأة البحرينية البسيطة في صنع الحياة العامة وتأثيرها في محيطها العائلي ومجتمعها المحلي (الفريج).

كما تهدف بالبرنامج لبناء قاعدة معلومات عن نساء من عامة البحرين وبالأخص منطقة المحرق ممن لديهن إسهامات مميزة في إطار السياق الاجتماعي والثقافي والتاريخي وتوثيق جهود الجدات والأمهات ونضالاتهن الحياتية اليومية في خدمة المجتمع ومن كسب العيش بكرامة لتكون درسا ومثلاُ أعلى للأجيال الشابة، إضافة إلى بث روح الاعتزاز والتقدير للمساهمات الجليلة لأولئك النساء ومحاولة رصد الظواهر الاجتماعية والأحداث الثقافية والسياسية والاقتصادية التي مرت بها البحرين في الحقب الماضية وتوظيف تلك السير في محاولة لإعادة رسم وتحليل الأحداث التاريخية وتنقيحها وتعزيز روح التواصل المجتمعي مع عائلات نساء من عامة الناس.

وتستهدف الجمعية بالبرنامج الذي ستطلق أولى سيره يوم غد (السبت)، فئة كبيرة من الجدات والأمهات اللواتي أعطين لمجتمعهن المحلي وتركن بصمات جميلة في ذاكرة الوطن، حيث ستقوم الجمعية بتجميع الروايات والسير الذاتية من مصادرها الأساسية عبر لقاءات شهرية مع أهالي ومحبي تلك النساء، وتسجيل تلك الروايات والسير والعمل على تنقيحها وتوثيقها بالشكل المناسب، ومن ثم ستقوم بإصدار كتيب «نساء من ذاكرة الوطن»، يشتمل على تحليل لواقع المرأة البحرينية ورؤى لأدوارها وتفسيرا للظواهر الملازمة لحياتها.

وستتركز سيرة الأولى التي ستطلق يوم غد على شخصية نسائية معروفة في محيط المحرق، وبالتحديد في «فريج ستيشن»، وهي المرحومة فاطمة محمد شمسان التي ولدت في نحو العام 1903 وتوفيت في 4 أغسطس/ آب 1990 ولها ابنان.

وقد مارست العديد من المهن، وسافرت إلى الهند لشراء الزري والعود والعطورات وبيعها على النساء. وعرفت بحلو معشرها وقلبها الواسع والمحب لعمل الخير وتقديم المساعدات لمن يحتاجها مهما اختلف جنسه أو مذهبه.