بحسب إحدى المجموعات الإلكترونية وبحسب مرسل أحد الإيميلات الموجودة فيها، فإن أحلى إعلان شاهده في حياته كان إعلانا عن الحجاب.
يحمل الإعلان صورتين لأصبع حلاوة «مصاص »، الأصبع على اليمين غير مغطى بورق البلاستيك اللامع ولذا يتجمع حوله الذباب، أما الأصبع على اليسار فلا يصل إليه الذباب لأنه مغطى بورق «سلوفان » زاهي اللون.
أجمل ما في الإعلان ولعله ما أعجبه مرسله المعجب به، هو التعليق أعلى الصورة والذي يقول «مش هتقدري تمنعيهم، لكن تقدري تحمي نفسك » وأسفله عبارة تذكيرية ولربما تكون تحذيرية ولعلها توجيهية وهي تقول «اللي خلقك أدرى بمصلحتك .
مرسل الإعلان يقول إن هذا هو أحلى إعلان عن الحجاب، ومن وجهة نظر نسائية قد تكون قاصرة، كقصور عقولنا، فإنه أكثر الإعلانات إهانة للمرأة!!. لا أسوأ من هكذا نظرة للمرأة، ولا أشد «تشييئا » للمرأة من ذلك. في واقع الأمر فإنني، وباسمي فقط، اعترض على «تشييئنا » وأطالب باعتبارنا بشرا لا أصابع حلاوة!!
لا أتحرك من منطلق نسوي بالطبع ولا بمنطق يشبه ذاك الذي تتحدث به الجمعيات النسائية وحركات المطالبة بتحرير المرأة.
لا أتبنى هذه النوعية من الخطابات، رغم احترامي الشديد لكثير من دعواتها، لكن أتحدث من منطلق إنساني بحت. نحتاج بالفعل لحركة تحريرية، ليس لواقع المرأة بالطبع لكن لعقولنا المغلفة بكثير مما لا أريد أن أطلق عليه أكثر من كونه كليشيهات ثقافية تكاد تخنق تفكيرنا وتعطل حواسنا وتضيق الحال علينا نحن نصف المجتمع. نريد في واقع الأمر ثورة تحريرية لثقافتنا ولنظرتنا للأمور على الأخص النسائية منها.
ربما كان هذا الإعلان مقنعا قبل عقد أو ما يزيد بقليل من الزمان، لكن اليوم ومع انتشار مفاهيم جديدة لما تعنيه «الأنوثة » أو أفكار مثل «المرأة العصرية » وغير ذلك، لا أظن إعلانا كهذا يقنع أي أحد بفلسفة الحجاب.
هو على العكس منفر ومهين ويحط من قدر المرأة.نحتاج لأن نكون أكثر حرصا في أدبياتنا وفي ترويجنا لأدبيات أي طرف.
نحتاج أيضا لقدر عالٍ من الحذر والذكاء في ترويجنا لمفاهيم ديننا وإلا سنجد أنفسنا نفعل العكس.أعتقد أنه على الرجال أن يعترضوا على الإعلان أيضا لأنه إذا كانت المرأة هي أصبع الحلاوة فإن الرجال حتماً وقطعاً وبكل تأكيد هم ... الذباب!!.
إعلان غير موفق يكشف عن نظرة مجتمعية «مش قدالمقام » للنساء و «اللي خلقنا صحيح أدرى بقدرنا ... رجائي الحار ... لا تمرروا الإعلان إن تلقيتم نسخة منه على «إيميلاتكم !!
إقرأ أيضا لـ "منصورة عبد الأمير"العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ
عجل احنا ذبابا ها :(
موتو بقهركم يانساء ,,, يا اصابع حلاوه ههههههه,,,صار خاطري في اصبع حلاوه من الزين
إصبع حلاوة أفضل من...
أؤيد الكاتبة ولكن.. صحيح نحن بشر ولكن هذا الإعلان على الأقل من وجهة نظري محترم حيث لا يعرض ما يسئ لنا كأشخاص فأغلب إعلانات هذه الأيام هي عرض لجسد المرأة وخدش لحيائها فأن كنا في الإعلان إصبع الحلاوة فذلك جيد وولكن أسفي على الرجال كونهم اعتبروا ذبابا، أعتقد أن في ذلك شيء من الصحة...