صرح رئيس محكمة الإسئناف العليا الجعفرية الشيخ حميد المبارك بأن «لا شيء يسوغ أن ينعق ناعق بتيعية البحرين لأي بلد خارج حدودها، فهي لنا نحن البحرينيين، هي الأم ونحن الأبناء، ويجرحنا في العمق من يريد أن يجعل منها سلعة في سوق المساومة الرخيصة».

وتساءل المبارك «ما الذي يجمعنا بالنظام السياسي في إيران؟ هل هو الدين أم المذهب أم الجغرافيا أم الاستعمار؟»، مشيرا إلى أن البحرين تشترك مع أكثر من مليار مسلم في الدين، وتشترك مع ملايين الهنود في المذهب الشيعي، وتشترك مع السعودية في الحدود الجغرافية، كما أنها خضعت لعدد من الدول المستعمرة عبر التاريخ، فهل تكون البحرين مدينة بالتبعية لكل هؤلاء؟.

ونوّه المبارك إلى أن «ليست المرة الأولى التي تصدر فيها تصريحات من أشخاص فاعلين في الشأن السياسي الإيراني بشأن استقلال مملكة البحرين، ولاشك أن ذلك يمثل توجها لدى بعض الأطياف هناك».

وقال: «لابد من القول إن الناظر بالعين الثاقبة يتضح له أن بإمكان النظام السياسي القائم في مملكة البحرين أن يحقق مصالح مواطنيه بأفضل وجه، شريطة أن تعي جميع الأطراف الفاعلة حقيقة لابد من الإذعان لها، وهي إن البحرين لكل البحرينيين... ومرحبا بمبادرة وطنية تقوم على هذا الأساس المتين».

يذكر أن عددا من المسئولين الإيرانيين كانوا مسّوا سيادة مملكة البحرين في عدد من التصريحات كان آخرها تصريح لرئيس التفتيش العام في مكتب قائد الثورة الإسلامية علي أكبر ناطق نوري في جامع الإمام الرضا في مدينة مشهد ادعى فيها بتبعية البحرين لإيران، واصفا إياها بأنها كانت في الأساس المحافظة الإيرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب في مجلس الشورى الوطني