أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس (الأربعاء) أن جهازا أمنيا سوريا اعتقل المعارض السوري، البعثي عثمان أحمد بسامسي أثناء عودته من العراق إلى دمشق بعد أن وافق على العودة إلى الوطن إثر تطمنيات من السفارة السورية في بغداد ومن الأجهزة الأمنية السورية بعدم سجنه.

وفي بيان، قال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا «إن جهازا أمنيا سوريا اعتقل المعارض بسامسي (70 عاما) على الحدود السورية العراقية بتاريخ 21 فبراير/ شباط بعد أن وافق على العودة إلى الوطن إثر اتصالات استمرت فترة طويلة حصل خلالها على تطمنيات من السفارة السورية في بغداد ومن الأجهزة الأمنية السورية عن طريق أقاربه مع وعود بعدم سجنه».

وطالب المرصد «الحكومة السورية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن بسامسي والسماح للاجئين السوريين في العراق بالعودة إلى الوطن دون قيد أو شرط وإطلاق الحريات العامة وكف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسة الاعتقال التعسفي».

كما طالب رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، عبدالكريم ريحاوي «بإصدار عفو عام عن كل المنفيين الطوعيين والقسريين في الخارج تمهيدا لعودتهم بصورة آمنة عبر بوابة القانون وليس عبر الحلول الفردية عبر السفارات السورية في الخارج». وأشار البيان إلى أن «بسامسي من مواليد محافظة أدلب ولاجئ في العراق منذ 1968 واعتقلته القوات الأميركية العام 2007 وأفرجت عنه أواخر 2008».

على صعيد متصل، أعربت منظمات حقوقية أمس عن قلقها حيال تدهور الوضع الصحي للمحامي السوري هيثم المالح المعتقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2009 مطالبة الحكومة السورية بالإفراج الفوري عنه. وأعربت 22 منظمة من 12 دولة وقعت على بيان مشترك عن «قلقها الشديد حيال الوضع الصحي المتدهور للمحامي المالح المعتقل... على الرغم من معاناته من مشكلات صحية مقلقة يخشى أن تشكل خطرا محتملا على حياته».

ومن المنظمات الموقعة الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان (سورية)، اللجنة العربية لحقوق الإنسان (فرنسا)، جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء (مصر)، المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي (النرويج)، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان (سورية)، الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان - راصد، مؤسسة صوت القانون (الأردن)، مؤسسة الكرامة (جنيف).

وطالبت المنظمات في البيان «الحكومة السورية بإسقاط كل التهم الموجهة للمالح والإفراج الفوري عنه»، مشيرة إلى «بعض الخطوات الإيجابية التي قامت بها الحكومة السورية أخيرا».