العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ

الأغاني وسيلة لكسب ود الناخبين

اتخذت الأحزاب السياسية العراقية الأغاني وسيلة لكسب ود الناخبين إدراكا منها أن خطابها لم يعد يشكل عامل جذب بعد أن أنهكتهم وعودها الفارغة لهم.

واستنفرت الأحزاب أقلام الشعراء وأصوات المغنين للإشادة بخصائصها عبر إطلاق أغان دعائية تذاع في فترات منتظمة عبر قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة التي يتجاوز عددها الخمسين استعدادا للانتخابات التي ستجرى في السابع من الشهر الجاري.

ويصدح صوت أحد المغنين من خلال قناة «الفرات» التلفزيونية التابعة للمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة عمار الحكيم بأغنية «الائتلاف الوطني نحن معك والشعب يتبع خطاك ويصوت لك» في إشارة إلى الائتلاف الذي يضم أحزابا شيعية رئيسية.

من جهتها، تبث قناة «البابلية» وغيرها من المحطات المؤيدة للعرب السنة أغنية مطلعها «هاشمي يا هاشمي والله أديت الواجب وحققت للشعب ما وعدته» في إشارة إلى نائب الرئيس، طارق الهاشمي المرشح ضمن كتلة القائمة «العراقية» العلمانية.

وقال مسئول المراسلين في قناة «الفرات»، أحمد المهدي، إن الشعب العراقي «عاطفي يمكن التأثير عليه بالموسيقى عوضا عن الخطب. وهذه الموجة الجديدة من الأغاني الانتخابية الدعائية هي مصدر لربح المال».

وأضاف «هناك من تبرع مجانا بالأغاني لخدمة الائتلاف الوطني العراقي (...) نحن ندفع مبلغ ألف دولار مقابل كل أغنية والهدف حض الناخبين».

واعتبر المهدي أن هذا الشكل الجديد من الدعاية الانتخابية كناية عن «هبة السماء» لبعض المؤلفين.

أما قناة «آفاق» التلفزيونية، فتبث صورا لجوقة غنائية تحت صورة لرئيس الوزراء نوري المالكي تشيد بأعماله مطلعها «إنت اللي تحافظ على الفرات ودجلة...إنت اللي تصديت وحدك للطغاة... إنت اللي بفضلك استتب الأمن وعادت الحياة».

ويتزعم المالكي ائتلاف دولة القانون، وتظهره القناة التلفزيونية خلال زيارته المدارس ومعانقته شيوخ عشائر.

من جهته، قال رئيس نقابة الفنانين، حسين البصري «لا يهم أن تغني لزعيم حزب أو شخص، المهم أن تمر الرسالة».

وأضاف أن المطربين صلاح عبد الغفور، وعبد فلك هما الأكثر طلبا لأداء مثل هذه الأغاني.

بدوره، قال عبد الغفور وهو شاعر أيضا (57 عاما) «في أغنيتي أقول إن كل ملصقات المرشحين لا قيمة لها لأن أفضل ملصق هو العراق. ليكن الفوز في البرلمان مثل فوز المنتخب» في إشارة إلى فوز العراق بكأس آسيا العام 2007.

وأضاف «أقول أيضا يا شعب حافظ على العراق» في شريط تبثه قناة «العراقية» الرسمية من حين لآخر.

وتابع عبد الغفور ردا على منتقديه الذين يتهمونه بتقاضي أموال كبيرة مقابل أغانيه أن «الرهان هو جعل هذه الانتخابات ناجحة وتشجيع جميع العراقيين على المشاركة (...)المال ليس مهما بالنسبة لي لأن المسألة هي التزام أخلاقي» لهذا البلد.

وأكد أن أعماله وطنية لا علاقة لها بالأحزاب.

في المقابل، لا تبث قناة «العهد» المرتبطة برجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أغاني لكن النقاشات تدور حول المهدي المنتظر.

من جهته، قال كريم اللامي، وهو شاعر (50 عاما) إن الشعر أيضا يدخل الحملة الانتخابية «فالكلمات أكثر جاذبية من خطب المرشحين».

وفي كركوك المدينة المتعددة القوميات، دعت محطة «تيرت» للتلفزيون والتابعة للجبهة التركمانية الشاعر جمهور كركوكي لتسجيل 26 مقطعا، بحسب مديرها توركيش رشاد.

ويقول أحد المقاطع «كركوك تركمانية وستبقى، وكركوك عراقية».

لكن فيديو كليب تبثه «قناة كركوك» التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني يدعو إلى ضم كركوك لكردستان والتصويت لصالح التحالف الكردستاني.

العدد 2736 - الأربعاء 03 مارس 2010م الموافق 17 ربيع الاول 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً