العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ

ارتفاع عدد الأطفال البحرينيين المصابين بالإيدز إلى 5

يُعالجون حاليا في «السلمانية»...

كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز سمية الجودر عن ارتفاع عدد الأطفال البحرينين المصابين بالإيدز إلى خمسة، وهم يعالجون حاليا في مجمع السلمانية الطبي.

وشرحت خلال فعالية نظمت أمس في مجمع السيف «انتقل إليهم المرض وهم أجنة في بطون أمهاتهم، بعد أن انتقل الإيدز للأمهات من الآباء إلا في حالة واحدة، أصغرهم ويبلغ من العمر عاما أو أكثر بقليل وأكبرهم في الرابعة عشر من العمر».

واختتمت كلامها بدعوة الجهات ذات العلاقة إلى سن قوانين وتشريعات لتوفير مناخ وبيئة مساندة لمكافحة العلاقات غير المشروعة والمخدرات، والتصدي للإيدز ووقف انتشاره في البحرين.

يذكر أن اللجنة رصدت إصابة 40 بحرينيا بالمرض حتى نهاية العام الماضي.


دعت لسن قوانين لمكافحة المخدرات والعلاقات المحرمة

الجودر: خمسة أطفال مصابون بالايدز في «السلمانية»

ضاحية السيف - علياء علي

خمسة أطفال مصابون بالايدز في البحرين، دعونا نفكر قليلا، نمعن في التفكير... عن براءتهم، حياتهم، مستقبلهم، إن كان ثمة مستقبل يلوح أمامهم، طريقهم في دهاليز الحياة، أوجاعهم حين يفترس المرض براءتهم، أحلامهم التي يئدها «الايدز» في مهدها، مازال تصور ذلك صعبا، عصيا، لقد دفع الأطفال ثمن فجور آبائهم، ومجونهم، كما دفع آباؤهم ضريبة ذلك أولا، أية العبارات يمكن أن تستوعب هدر إنسانيتهم، معاملتهم بهذه القسوة من قبل آباء انحرفوا عن جادة الصواب ليأتي العقاب الإلهي في الدنيا قبل الآخرة.

انتقل لهم المرض وهم أجنة في بطون أمهاتهم، بعد أن انتقل الايدز للأمهات من الآباء - إلا في حالة واحدة - أصغرهم يبلغ من العمر عاما أو أكثر بقليل وقد ظهرت عليه أعراض المرض وذويه يتابعون علاجه في قسم الأطفال، ويبلغ أحد الأطفال المصابين بالمرض عامين، أما الآخرون فهم في الثامنة والتاسعة من العمر، وقد ظهرت الأعراض على جميعهم منذ الولادة ويُعالجون جميعا بالأدوية، أما المريض الخامس فهو في الـ 14 من العمر وقد ظهرت عليه الأعراض مؤخرا وأعطي أدوية عن المرض أيضا.

إلى ذلك كشفت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز بوزارة الصحة سمية الجودر عن تصديق وزارة الصحة على دواءين جديدين لعلاج مرض الايدز في يناير/ كانون الثاني الماضي خلال الاجتماع الذي عقد مع وكيل وزارة الصحة ورئيس اللجنة العليا للأدوية بالوزارة عبدالعزيز حمزة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على آلية جديدة طرحها مدير إدارة المواد بالوزارة عبدالإله أحمد حتى لا يحدث نقص في أدوية الايدز.

ودعت الجودر خلال الفعالية التي نظمتها اللجنة صباح أمس في مجمع السيف بمناسبة عيد الحب، الجهات ذات العلاقة ومنها وزارة الثقافة والإعلام ومجلسي الشورى والبرلمان إلى سن قوانين وتشريعات لتوفير مناخ وبيئة مساندة لمكافحة العلاقات غير المشروعة، بالإضافة إلى مكافحة المخدرات لمكافحة الايدز ووقف انتشاره، وأكدت سعي اللجنة إلى التعاون مع جميع الجهات.

وأوضحت الجودر «انتهزنا فرصة هذه المناسبة لنعالج المرضى بالحب وندمجهم في المجتمع ونحذر من أن الوقوع في براثن المرض قد ينجم من العلاقات المحرمة واستعمال الحقن الملوثة، وحول الأدوية قمنا باتخاذ الإجراءات من قبل ولكن تم توثيقها في الاجتماع المعقود في يناير الماضي كما ذكرت وهذه الإجراءات وقائية وأثبتت فاعليتها، إذ لم تشهد الشهور التسعة الماضية أي نقص في أدوية علاج الايدز، ونهدف من خلال توفير الدواءين الجديدين إلى أن تكون لدينا بدائل عندما لا يستجيب أحد المرضى للأدوية الأخرى».

وبسؤالها عن موعد تدشين عيادة الفحص الطوعي للكشف عن الايدز بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر البحريني أجابت «تأخر تدشين العيادة لأسباب مختلفة ولكن المشروع مع جمعية الهلال الأحمر - وهو تطوعي- لن يُلغى، وتحظى اللجنة بدعم مباشر من وزير الصحة فيصل الحمر الذي دعانا إلى أن نبدأ المشروع في أحد المراكز الصحية، إلا أننا اخترنا أن تكون العيادة في أحد الجمعيات حتى يكون لمختلف الجهات دور في مكافحة الايدز ولاعتبارات أخرى من ضمنها السرية، وسأقوم بتدريب عدد من الكوادر التي ستعمل في هذا المشروع، وقضية الايدز تهم جميع الجهات وليست وزارة الصحة وحدها مسئولة عن القضية».

وبينت رئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز «منذ مطلع العام الجاري ونحن مستمرون في تنظيم فعالية كل شهر للتوعية بالمرض وطرق انتقاله، ونخطط لفعالية في مارس/ آذار المقبل، ووزعنا اليوم ونوزع في مختلف فعالياتنا مطبوعات وكتيبات للتوعية بالمرض أحدها تبرع بطبعها مركز الأنوار للتخفيضات، كما قامت وزارة العدل والشئون الإسلامية بطباعة مطبوعات مماثلة باللغات الإنجليزية والبنغالية والأوردو لتوعية الجاليات المقيمة في المملكة».

على السياق نفسه أفادت عضوة اللجنة الفرعية في اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز وأستاذة علم المناعة بجامعة البحرين أفنان محمود فريجة بأنها بصدد تنظيم مجموعة من المحاضرات للتوعية بالمرض في المدارس الثانوية، وعن تنظيم فعاليات مماثلة في الجامعة أوضحت فريجة «أشارك في فعاليات الجامعة وأحاضر للطلبة عن الايدز من خلال تخصصي في علم المناعة كما ننظم في كلية العلوم اليوم العلمي ويتم خلال مختلف الفعاليات توزيع المطبوعات والبوسترات». وحول مدى تفاعل طلاب الجامعة مع فعاليات مكافحة الايدز ذكرت «بالنسبة لطلاب كلية العلوم لا أجد اهتماما كبيرا من الطلاب، فلدى غالبيتهم الوازع الديني ولذلك هم يشعرون بأنهم في مأمن من الإصابة بالايدز، ولكن يجب أن نستمر في التوعية بالمرض وسبل انتقاله وأن يتوخى الجميع الحذر».

يذكر أن اللجنة الوطنية لمكافحة الايدز قد دشنت استراتيجيتها في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحضور وزير الصحة فيصل الحمر والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آغا، وكشفت الجودر خلال التدشين عن وجود 40 مصابا بحرينيا بالايدز يتلقون علاجهم في مجمع السلمانية الطبي

العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً