العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ

الملك: المطلوب إقرار تشريعات تستكمل مسيرة التنمية

برلمانيون: خطاب العاهل في ذكرى «الميثاق» أكد الوحدة الوطنية...

دعا عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة المجلس الوطني لصد معوقات التطوير، وذلك في كلمته التي ألقاها أمس (السبت) بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وأعضاء السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني، وجاء في كلمة عاهل البلاد: «إن تعظيم البناء الديمقراطي للمملكة يضع على نواب الشعب التزاما بتحقيق التوازن في ممارسة اختصاصاتهم التشريعية والرقابية وبذل الجهد لإقرار التشريعات اللازمة لاستكمال مسيرة التنمية والقضاء على كل معوقات التطوير والاستثمار ومواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية لكي تخطو البحرين وشعبها خطوات جديدة تستكمل الشوط الذي قطعناه خلال المرحلة الماضية».

من جانب آخر أكد برلمانيون أن خطاب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني يوم أمس، أكد على مبدأ الوحدة الوطنية وعلى تعزيز دور الميثاق في الحياة البرلمانية، لافتين إلى تأكيد جلالته على دور السلطة التشريعية الكبير في تحقيق طموحات المواطنين من خلال التشريعات.


دعا نواب الشعب لإقرار التشريعات المكملة لمسيرة التنمية

العاهل يلتقي السلطات الثلاث بمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني

المنامة - بنا

استقبل عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس (السبت) في قصر الروضة، بحضور رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، أعضاء السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية بمناسبة الذكرى الثامنة للتصويت على ميثاق العمل الوطني كونها ذكرى وطنية جمعت بين أعضاء السلطات الثلاث ليتبادلوا التهاني بهذه المناسبة الوطنية ويعززون مبدأ التعاون بين السلطات خدمة لمملكة البحرين.

كلمة جلالة الملك

بسم الله الرحمن الرحيم ، أصحاب السمو ، أيها الإخوة والأخوات...

يسرنا أن نتحدث إليكم بمناسبة مرور ثماني سنوات على ذكرى ميثاق العمل الوطني الذي يمثل علامة فاصلة في تاريخنا الحديث وعهدا جديدا في مسيرتنا الوطنية بعد أن اختار شعبنا الوفي بكامل حريته وإرادته ومسئوليته المضي قدما معنا لبدء حقبة جديدة في تطورنا الديمقراطي.

إن روح البحرين الحقيقية تجسدت جليا في ذلك اليوم لتثبت مدى تحضر ووعي هذا الوطن وإيمانه بأن الشرعية والوحدة الوطنية هي ركائز رئيسية لا يمكن التفريط بها أو التهاون بشأنها وها هي تلك الروح المفعمة بالحيوية والإنجاز تتجدد كل عام لتضفي مزيدا من العزم والرغبة لاستكمال مسيرة التنمية والتحديث على هذه الأرض الطيبة وتؤكد أننا نسير في الدرب الصحيح إلى آفاق رحبة في شتى المناحي والميادين تكللنا عناية الله عز وجل وترشدنا ثوابتنا الوطنية العليا وتدعمنا جهود المواطنين الكرام.

وفي هذه المناسبة الغراء نقف لنتأمل ونقيم مسيرة سنوات مضت شهدت الكثير من المبادرات الرائدة مما كنا نتطلع إلى إنجازه فقد انطلقنا بكل إقدام من مبادئ الميثاق الوطني واستنادا لمواد الدستور واجتزنا مرحلة انتقال وتحول تجاوزنا خلالها صعابا وتحدياتٍ من أجل تحقيق رؤيتنا للتقدم والازدهار والتي تستند إلى تنمية مستدامة بمشاركة الرجل والمرأة معا تسير جنبا إلى جنب مع بناء دولة المؤسسات الدستورية وسيادة القانون لينعم كل مواطن بحريني بثمار التنمية ويحظى بحقه في بناء وطنه حاضرا ومستقبلا.

إن تعظيم البناء الديمقراطي للمملكة يضع على نواب الشعب التزاما بتحقيق التوازن في ممارسة اختصاصاتهم التشريعية والرقابية وبذل الجهد لإقرار التشريعات اللازمة لاستكمال مسيرة التنمية والقضاء على كل معوقات التطوير والاستثمار ومواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية لكي تخطو البحرين وشعبها خطوات جديدة تستكمل الشوط الذي قطعناه خلال المرحلة الماضية.

الإخوة والأخوات... إننا إذ نستذكر في هذا اليوم المجيد بكل فخر وتقدير النخبة المختارة ممن ساهموا بفكرهم وجهدهم في صياغة بنود الميثاق الوطني التي كانت الأساس الشعبي والشرعي لتحديث الدستور وكل القوى الوطنية ومكونات المجتمع المدني التي عقدت العزم على الانخراط في عملية ديمقراطية رشيدة.

ختاما فإن لدينا تفاؤلا كبيرا في مستقبل واعد تتحد فيه القلوب والأيدي وهذا هو المعنى الأجمل والمغزى الأعمق لاحتفالنا اليوم لأن البحرين تستحق منا جميعا أن نعمل من أجلها بمنتهى الإخلاص والانتماء لعروبتها ودينها يجمعنا في ذلك نبل الغاية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إشادة بالرؤية الملكية

وهنأ الحضور بعد الكلمة جلالة الملك بهذه المناسبة معبرين عن اعتزازهم وتقديرهم للسياسة الحكيمة التي حققت للملكة البحرين وشعبها الكثير من الإنجازات والمكاسب الوطنية في مختلف المجالات.

وأكد الحضور أن ميثاق العمل الوطني شكل انطلاقة لمرحلة جديدة في تاريخ مملكة البحرين التي أصبحت موضع التقدير والاحترام والإعجاب من قبل المجتمع الدولي وذلك بفضل الجهود التي يبذلها جلالته لترسيخ مواقف مملكة البحرين على جميع الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية.

وأشادوا كذلك بالرؤية الملكية لتعزيز جهود التنمية الشاملة وتعزيز المكانة المرموقة التي تحتلها مملكة البحرين بين دول العالم في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتي حققت خطوات جديدة للاقتصاد الوطني نحو آفاق أرحب وزيادة حجم الاستثمارات والمشروعات الاستثمارية والعقارية في البلاد.

وأشاروا إلى أن مناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني هي مناسبة طيبة لتجديد المحبة والإخلاص والوفاء للبحرين وتدعيما لروح الأسرة الواحدة التي يعيشها المجتمع البحريني التي تميزت عبر تاريخها الطويل بالتعاون والبناء والعطاء متطلعين أن تعود هذه المناسبة على مملكة البحرين وشعبها الكريم وتحققت لها الآمال والطموحات المنشودة لمزيد من التقدم والازدهار.


برلمانيون: خطاب العاهل أكد على الوحدة الوطنية وتعزيز دور «الميثاق» في البرلمان

الوسط - أماني المسقطي

أكد برلمانيون أن خطاب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في الذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني يوم أمس (السبت)، أكد على مبدأ الوحدة الوطنية وعلى تعزيز دور الميثاق في الحياة البرلمانية، لافتين إلى تأكيد جلالته على دور السلطة التشريعية الكبير في تحقيق طموحات المواطنين من خلال التشريعات.

وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة لجنة الخدمات في مجلس الشورى بهية الجشي أن خطاب جلالة الملك كان موجزا إلا أنه كان مليئا بالنقاط المهمة والجديرة بالتوقف عندها، وأولها التأكيد على عروبة البحرين التي تعتبر من الثوابت التي لا يمكن المساومة عليها على الإطلاق، ناهيك عن مخاطبته للسلطة التشريعية ومطالبته بالتوازن في الأطروحات وفي القيام بالمهمات التشريعية.

وقالت: «من الملاحظ أن جلالته لا يفوت مناسبة أو خطابا له إلا ويشير إلى دور المرأة، وحين تكلم عن المواطنين قال «رجالا ونساء»، وهي نقطة واضحة وصريحة فيها رسالة تؤكد على دور المرأة في البحرين، وتعكس روح الميثاق بعد ثمانية أعوام من تدشينه. كما أن خطاب جلالته يؤكد على أنه على الرغم من كل الإنجازات التي تحققت، إلا أنه وضع على السلطة التشريعية دورا كبيرا في تحقيق طموحات المواطنين من خلال التشريعات».

ومن جهته ذكر عضو كتلة الوفاق في مجلس النواب السيد عبدالله العالي أن النواب كانوا يتطلعون خلال اللقاء إلى أن تتم مراجعة المبادئ والأسس التي دعا إليها ميثاق العمل الوطني من خلال خطبة جلالة الملك التي أكد فيها على الدور الديمقراطي للبحرين وطلب من السلطة التشريعية دعم هذه التوجهات التي تشير إلى أهمية البناء الديمقراطي للبحرين وإلى ضرورة التزام التوازن في ممارسة الاختصاصات التشريعية والرقابية للنواب، وبذل الجهد لإصدار التشريعات لاستكمال مسيرة التنمية ومواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.

وقال: «كنا نتطلع إلى مثل هذا اللقاء، وخصوصا مع الشعور بأن التوجهات أخذت تميل إلى تشديد الجانب الأمني على حساب الجوانب التنموية الأخرى ومن أهمها الاستقرار السياسي والاجتماعي الذي بات مهددا ويستدعي المعالجة، وخصوصا أن ميثاق العمل الوطني اجتذب أكثر من 98.4 في المئة من المواطنين، ما يعني توافق الشعب مع جلالته على المبادئ التي تضمنها هذا الميثاق».

وأضاف: «كان الداعون للتوافق والتوقيع على الميثاق شخصيات وطنية لها مكانتها في القلوب، ويشعر اليوم المواطن البحريني بالقلق تجاه مسيرة العمل في تفعيل مبادئ الميثاق الوطني وتغليب النواحي الأمنية على العمل السياسي والاجتماعي، وصد باب الحوار مع الشخصيات الوطنية التي دعت بإخلاص للولاء للوطن وللعمل على تفعيل ما جاء في الميثاق، فكان من المفيد أن تطرح مبادرة ملكية، كما هو الحال مع المبادرات التي تدعو إلى الحوار الوطني الشامل، مسترشدين بما جاء في الميثاق من أجل العمل على ترسيخ مبادئ الديمقراطية وأسسها والدعوة لنبذ العنف والعنف المضاد والعمل على بناء هذا الوطن بأيدي الجميع ومشاركة كل أبنائه والسعي للوحدة الوطنية التي دعا إليها جلالها الملك».

وأمل العالي أن تكون الساعات المقبلة هي المفتاح الكبير لفك الاختناقات التي تسود الساحة اليوم، وطرح مختلف القضايا والملفات العالقة التي سببت التشنجات على طاولة الحوار والنقاش، والاستماع إلى صوت العقل وحكمة جلالة الملك في حلها، والعمل على إزالة كل مسببات الخلاف بما يسهل على الجميع النقاش والتعاطي، مشيرا إلى أن المواطن يأمل أن يرى الشخصيات الوطنية التي أسهمت في الدعوة للتوقيع على الميثاق خارج السجون ليشعر المواطن البحريني بالأمن بالتعبير عن رأيه وحريته.

فيما قال رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية في مجلس الشورى خالد المسقطي: «كان الاحتفال بالذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني، تجديد لمبدأ الفصل بين السلطات، كما أكد جلالته خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة على أن يكون هناك تعاون أكثر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من جهة، وبين غرفتي المجلس الوطني من جهة أخرى».

وأضاف: «من الواضح أن هذه التوجيهات جاءت لتأكيد ضرورة عدم التأخر في إقرار ما هو في مصلحة المواطن، وتنمية مستوى معيشته».

أما عضو كتلة الأصالة في مجلس النواب خميس الرميحي فأكد أن جلالة الملك ذكر نواب الشعب ومسئولي الدولة بذكرى الميثاق الذي فتح آفاق الديمقراطية، واكتمال مؤسساته الدستورية بمجلسي الشورى والنواب، ناهيك عن تأكيده على مبدأ الوحدة الوطنية وأهميتها وتعزيز دور الميثاق في الحياة البرلمانية والحياة العامة للوطن والمواطنين.

وقال: «كلمة جلالته خلال ذكرى الميثاق أمس كانت قصيرة في كلماتها، ولكنها كبيرة في مضمونها وأهدافها».

وأشار رئيس كتلة المستقبل في مجلس النواب حسن الدوسري إلى أن كلمات جلالته بمناسبة الذكرى الثامنة لميثاق العمل الوطني كانت معبرة عن هذه المناسبة، وأن أهم ما جاء فيها إشارته للسلطة التشريعية، وخصوصا النواب، بأنهم يجب أن يبذلوا الجهد في سن التشريعات وممارسة دورهم الرقابي باعتبارهم من يمثلون الشعب

العدد 2354 - السبت 14 فبراير 2009م الموافق 18 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً