أسلاك شائكة جديدة في مقصلة النوّاب هذه الأيّام، والحمد لله انّ القانون الذي يريده النوّاب بأن يكون رئيس التحرير مسئولا عن كل كلمة في صحيفته، لا يزال قيد المناقشة، وإن كنّا نشك في نيّة مجلس النوّاب بمسارعته حتى يظهر إلى النور.
أيعقل أن نتراجع إلى الوراء بعد الماراثون الذي بدأناه من أجل نيل الحرّية والديمقراطية، ويخرج من قبّة كان من المفروض منها زيادة الحرّيات لا تقليصها والعمل على تراجعها.
لقد حمّل مجلس النوّاب رؤساء تحرير الصحف المحلّية مسئولية الإشراف الفعلي على صحفهم بمحتوياتها، أثناء مناقشة النواب مشروع قانون الصحافة والنشر أمس، وهذه خطوة كانت متوقّعة منهم في عدم مساندة الصحافة، بل هي أوراق من تحت الطاولة لزيادة التضييق على ما يُنشر داخل الصحف المحلّية.
كان يظن البعض أنّ مجلس النواب سيكون عونا وسندا في هذا الشأن، ولكن الأجندة تقول عكس ذلك، فلقد أفلت البرلمان زمام فرعون، وقاموا بمناقشة القضيّة على عكس التيار الصحيح، وإن استطاعوا سن هذا القانون، فإنّ صحفنا لن تظهر بالمستوى الديمقراطي الصحيح.
إن قانون (47) للصحافة والنشر يحتاج إلى من يعدّله، ولا يحتاج إلى من يزيد همّه، ولا ندري إن كانت شخصنة المصالح طغت على النوّاب، أم إنّ هناك أمورا أخرى لا نعلمها جعلتهم يتخذون هذا الموقف غير الفالح!
وللأسف الشديد فإنّنا نواجه اليوم تحدّيات كبيرة أصلا في الصحافة، فما بالكم على مسألة تحمّل رئيس التحرير لأكثر من 60 ألف كلمة تكتب في صحيفته، أليس هذا موقفا مشينا ومُستغربا من قبل نوّاب الشعب في اتجاه الحرّيات؟!
من جهة أخرى نجد أنّ الصحافي يجد عقبات كبيرة في طرح المعلومة، لأنّه سيواجه ضغطا من الآخرين بسبب مقال كتبه للإصلاح أو معلومة كان يريد عرضها للتقويم، وبذلك لا تجد الصحف مفرّا من عملية التنقيح في هذا العمود أو ذاك المقال أو حتى في الخبر الصحافي.
تطويق الحرّيات بهذا الشكل لا يعكس النجاح الذي حققناه من أجل الديمقراطية، بل يعكس تراجع الدولة على صعيد الحرّيات وخاصة الصحافية، وما يريده الصحافيون اليوم ما هو إلا زيادة المساندة من قبل نواب المصالح، ولكن هذا الأمل ضعيف جدّا!
كان الأولى بالنوّاب تعديل ما يستطيعون تعديله، أو اقتراح قانون يحمي الصحافة البحرينية ويزيد من نشاطها، أو ترك الموضوع أصلا حتى لا يقعوا في مواجهات أخرى، فالعديد منهم لم يفيدونا إلى الآن بقدر المهاترات التي خرجت منهم، وتعتبر ليست في صالح الصحافة البحرينية بشكل عام.
ننتظر منهم اليوم تعديل الموقف، والتراجع عن هذا المشروع بقانون الذي سيثير الجدل ويلثم من مستوى الديمقراطية التي بدأت تتراجع (وفقا لبعض المؤشرات الإقليمية والدولية)، وليراجعوا أجندّتهم، ويقرأوا التاريخ النضالي للصحافة العالمية، وأهمّيتها في الدول الديمقراطية، لأنّهم بالطبع لم يقرأوا كفاية، بحيث تجعلهم يخرجون بمساندة حقيقية مع الصحافة المحلّية.
ونتمنى منهم أن يلغوا مقترحهم الذي ينصب على رؤساء التحرير، فحرّية الآراء تتبعها نجاحات مذهلة في البلدان المتقدّمة، فهل يكون أعضاء مجلس النوّاب على وعي تام بما قاموا به هذه الأيّام؟!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 2735 - الثلثاء 02 مارس 2010م الموافق 16 ربيع الاول 1431هـ
الحذر واجب ... الى زائر رقم 5 لا يكون انت نائب بس !!!
اخبار النواب يتوجب الحديث عنها بالثناء عليها تارة حين تضع الامور في نصابها وتعطي كل ذي حق حقه وبذمها تارة حين تحيد عن الحق. لكي تتضح وجهات النظر بين الجميع حيال ذلك. اخبار النواب هي نوع من مصادر الثقافة في البلد وامر مهم بالنسبة للجميع ؟ اليس النواب يمثلون جميع محافظات البلد ؟وهم جسر موصل لاصوات الشعب ومطالبهم فكيف تكمم الافواه عن ذكرهم وذكر اخبارهم ؟!زمن تكميم الافواه وتصميد الاعين ولى ّوالا فلا توجد ديموقراطية. ومن يطلب من الصحافة ان تمنع ذكر النواب فهو انسان تراجعي بمعنى الكلمة.
الحذر واجب ... الى زائر رقم 5 قل خيرا او فالتصمت
ما هذا الكلام الغير معقول ؟!!!
لماذا يمتنع عن اخبار النواب ؟
حتى لا تظهر تناقضاتهم ام حتى يتم اخفاء اغلاطهم ؟
لا يصح ما تقول يا اخ وان كانت الكويت قد فعلت ذلك فما شأننا بالكويت ؟ وهل الصحافة البحرينية ملزمة بما تفعله الصحافة الكويتية؟ كل له رأيه وما يعجبنا في صحيفة الوسط ان فيها حرية اكبر وتنطلق بعناننا للسماء واخبار النواب هي حديث الشارع وهي الاخبار المتداولة على ألسُن الجميع فكيف تكمم الافواه عن ذكرها ؟!!!
امنعوا نشر اخبار النواب في الصحافة
لماذا لا يقتدى رؤساء تحرير الصحف بما حدث في الكويت عندما منعوا نشر اخبار او صور او تعليق او كتابة اسم او حرف من اسم لنوابهم ان لم يمتنعوا عن مناقشة قانون الصحافة المزمع طرحة بصورة تقيد حريات الصحفي .
هذه دعوة للدكتور منصور واخوانه روؤساء تحرير الصحف من الغد بمنع نشر صور او اخبار النواب .
لا ديمقراطية دون صحافة حرة
لا يمكن لنا أن نطلق على أي دولة ديمقراطية دون وجود صحافة حرة سوي كانت مكتوبة أو مرئية أو مسموعة التي تعكس وجهات نظر الناس المختلفة والدفاع عن حقوقهم والتصدي للظلم والفساد بجميع أطيافه.
انتي غير
الاخت / مريم ........... المحترمه عقول هي سبب عدم تطوير القوانين في البحرين ومشاكل البلاد ....... تحياتي
مشكورة والله
انا اؤيدج اختي الغالية في كل نقطة ذكرتيها خصوصا العبارة: ايعقل ان نتراجع الى الوراء بعد الماراثون الذي بداناه من اجل الحرية الديمقراطية الصحفية
بعد ما قطعنا شوط طويل يريدون منه ان نتراجع
مجلس النواب قاعد يتحكم في كل صغيرة وكبيرة وقاعد يناقش مواضيع احنه من الاساس منتهيين منها وهذا مضيعة للوقت
فبدون الصحافة كيف يتطور المجتمع والناس وكل الناس
المشكله بدات عندما طرح قال احد النواب يجب شنق الصحفيين بدل حبسهم ( الله يسامحك يا نائب لو كنت صحفي لما قلت هذا الكلام )
شكراًَ على المقال :)
اذا ما صدر هذا القرار
قريباًَ سوف يكتوبن المقال عنكم
وسيضعونه في جريدتكم عوضاًَ عنكم
الى متى
سوءة التجنيس يجب مداراتها بكل الوسائل فإذا الانسان نفسه تم التضحية به من اجل عيون التجنيس والمجنسين فماذا تكون الكلمة والصحافة ان جريمة التجنيس وتغير التركيبة السكانية والهوية العربية تستحق التضحية بكل شىء